عشاق الشهادة
بقلم/ يحيى المحطوري
لم نرض بالقعود والخنوع والاستسلام حين هاجمت طائرات الغزاة بلدنا ، بل قررنا المواجهة أيا كانت النتائج المتوقعة ومهما كان الثمن.
وعشقنا التضحية عن قناعة كاملة ويقين راسخ، وأصبحت الشهادة في سبيل الله طموح آلاف الشباب المجاهدين، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.
قاتلنا وسنقاتل، دفاعا عن أمتنا وديننا ووطننا، لا سعيا وراء سلطة أو طمعا في منصب أو جاه.
ومنذ البداية ..
نهضنا بالمسؤولية كشعب يقف مكشوف الظهر بلا نظام أو جيش أو حكومة تدافع عنه، وقدمنا نموذجا راقيا للثبات والصمود والفداء أذهل كل العالم.
عززنا ارتباطنا بالله، وكفى به ناصرا ومؤيدا ومعينا، والتحمنا بجماهير الشعب واعتمدنا على مجتمعنا اليمني المؤمن في رعاية شجرة الصمود، وقد أثمرت أبطالا لا مثيل لهم على مر التاريخ.
لو لم نكن كذلك لهزمنا في الشهر الأول من العدوان على اليمن قبل تسعة أعوام.
ولا يمكن أن نهزم إلا إذا فرطنا في هذه الثوابت أو تنازلنا عن أي منها.
إنها سنة الله التي ليس لها تبديل، ووعده الصادق الذي لن يتخلف، ومن أصدق من الله حديثا.
والعاقبة للمتقين..
- المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع