الحمقى لا يعقلون
أحمد الزبيري*
السعودي بن سلمان يغلط بالحساب ويعتقد ان التطبيع مع الصهاينة سوف ينقذ نظامه الهالك والمتهالك ولا يفكر أن هذا الكيان الطارئ يبحث هذه الأيام عن من ينقذه ولا منقذ للاثنين من أمر الله.
أمريكا وتحالفها الغربي يتخبطون ويدركون أن التحولات قادمة وإن محاولتهم إيقاف حركة التاريخ قد لا تنجح وبالتالي يحاولون مفجوعين من المتغيرات القادمة المحتملة أن يؤمنوا مخلوقهم البشع إسرائيل بالتطبيع مع النظام السعودي على اعتبار أن هذا النظام يسيطر على مركز الأمة الروحي وبالتالي سيلحق به بقية العرب والمسلمين.
وهنا ينبغي الرجوع إلى ما نقوله دائماً أن لله نواميسه وللتاريخ قوانينه وعندما تأتي النهاية لن يوقفها أحد ولكن من أين لهؤلاء البغاة الحمقاء أن يعقلوا.
الأمريكي يمضي إلى نهايته والصهيوني إلى الشتات والسعودي إلى حتفه وهذا هو حال المستكبرون في الأرض وكل ما يقومون به تشنجات ما قبل الموت.. صحيح أنهم قد يضاعفون فسادهم ويوغولون في الدماء ويدمرون وكل ما زادوا في ذلك كل ما كانت عاقبتهم مأساوية.
اليمن وقيادته الثورية والسياسية والعسكرية لا يهددون إنما يحذرون وتحذيراتهم في معانيها أقوى من التهديد وحسابات البريطاني والأمريكي طالما اثبتت إنها خارج سياقات الأحداث.. وبالنسبة للسعودية وبعض الدول الخليجية قد لا يلحقون في معالجة أخطائهم والهروب للشرق لعبة مكشوفة ولا بأس من مسايرتها من قبل المعنيين للانتصار في الصراع الاستراتيجي الكوني.
أمريكا تعود للشرق الأوسط بالكثير من استعراض العضلات التي لا تخيف أحد إلا أمريكا ذاتها ومحاولة إرسال رسائل إلى روسيا فيما يخص صراع الاطلسي معها في أوكرانيا لا معنى لها لإن المطلوب تغيير الوضع العالمي برمته وأي محاولة لإشعال المنطقة يسرع من هزيمة الغرب.
المؤشرات كثيرة ومعطياتها تؤكد أن البشرية ذاهبة باتجاهات إما إنفراجة وإما انفجار خطير، وفي اللحظة المصيرية يبلغ الجنون ذروته.
اليمن منتصر وأعدائه سيدفعون الثمن أن لم يلاقوا اليد الممدودة للسلام العادل الذي يعيد لكل ذي حق حقه والتحذير الأخير من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي له ما بعده، ومن لم يعقل في 2015م عليه أن يعقل اليوم مع أن مثل هذا التوقع نسبته ضئيلة، فالحماقة داءً لا دواء له ولم يبقى أمامنا خيار إلا تصفية الحساب مع هؤلاء الاعداء نهائياً.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.
المصدر: موقع 26 سبتمبر نت