السياسية:

 

     

نشرت هيئة البث الوطنية للمملكة المتحدة “بي بي سي”، مقابلاتٍ مع مُحللين لوضع السيناريوهات المحتملة لأزمة السودان.

“بي بي سي” قالت امس نقلاً عن المحللين إنّ السيناريو الأول يتمثّل في انتصار عسكري سريع لأحد الجانبين، مشيرين إلى أنّ من غير المرجح حصول ذلك، لأنّ كلا الجانبين يتمتع بمزايا مختلفة في إدارة الصراع.

ووفق المحللين، فإنّ قوات الدعم السريع تستخدم أسلوب “حرب العصابات المتحركة”، وتتكيف بسرعة أكبر من خصومها التقليديين.

هذه الصفات جعلت “الدعم السريع” الأفضل في المعارك الجارية وسط مدينة الخرطوم، حد قولهم. 

وأضافوا أنّ الجيش السوداني لديه إمكانية الوصول إلى قوة نيران أكبر بكثير، سواء كانت دبابات أو مدفعية أو حتى هيمنة جوية.

وأشاروا إلى أنّ كلا الجانبين من الممكن أنّ يطلبا المساعدة من الداعمين الخارجيين، ما يُساعد في إطالة أمد القتال، وفقاً للمحلل المستقل جوناس هورنر، فالجيش السوداني يحظى بالدعم الكامل من مصر، فيما تدعم الإمارات وجماعة “فاغنر” الروسية قوات الدعم السريع.

والسيناريو الآخر الذي اقترحه المحللون هو “صراعٌ طويل الأمد”. وقد قالوا إنّ هناك العديد من الطرق التي يمكن أن يتطور بها هذا الصراع، ولكنها ليست جيدة لشعب السودان.

ويعتقد مراسل “بي بي سي” مهند هاشم، وهو سوداني، أنّ “هذا الصراع يملك كل العناصر لكي يتحوّل إلى حرب أهلية طويلة الأمد يصعب السيطرة عليها”.

وقال هاشم: “قبل بدء الحرب، رأينا كلاً من حميدتي والبرهان يؤججان الانقسامات العرقية، ويخاطبان دوائرهما الانتخابية”.

وأضاف أنّ هناك “الكثير من التحريض من الموالين لنظام عمر البشير السابق وحزبه المؤتمر الوطني الذين يعتنقون أيديولوجية إسلامية”.

يبقى السيناريو الثالث، وهو توقيع “اتفاق سلام” بين الأطراف المتصارعة.

لذلك، يُحاول الدبلوماسيون إقناع الجنرالين بالموافقة على تمديد وقف إطلاق النار، لكن عندما يتعلق الأمر ببدء محادثات السلام، فلا يعتقد أحد أنّها ستبدأ قريباً.

وشدد المحللون على أنّ “الجميع يتفقون على أنّ الصفقة لن تأتي إلا بعد ضغطٍ سياسي واقتصادي من أطرافٍ خارجية، مثل مصر والإمارات والسعودية”.

وأمس الجمعة، دخلت خامس هدنة في السودان حيّز التنفيذ، وسط هدوء حذر يسود العاصمة الخرطوم بعد تسجيل اشتباكاتٍ مُتقطعة وتحليق للطيران في مناطق العاصمة.

* المصدر : موقع عرب جورنال
* الماده الصحفية نقلت حرفيا ولا تعبر عن الموقع