بعد ثمان سنوات حرب ومفاوضات مضنيه .. إنفكت قيود الآسرى
السياسية/ تقرير/ صادق سريع:
أخيرا وبعد ثمان سنوات من الحرب والآسر انفكت قيود الآسرى والمختطفين قسرا بنجاح عمليه صفقه تبادل الاسرى بين اليمن والسعودية ومرتزقتها بموجب اتفاقيه بعد محادثات مضنيه مرت على مراحل صعبة بين أطراف النزاع في العاصمة السويسرية برن في مارس الماضي.
حيث تم تبادل 706 أسير من ابطال قوات جيشنا واللجان الشعبية بينهم مختطفين من قبل مرتزقه العدوان في الطرقات والمنازل بطريقه قسريه ، مقابل 180 اسيرا من دول العدوان ومرتزقتها ، عبر طائرات من وإلى 6 مدن في اليمن والسعودية بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن الرئيس مهدي المشاط ، أنّ المباحثات مع الوفد السعودي المفاوض بحضور الوسيط العماني كانت إيجابية، وبارك عودة الأسرى إلى أرض اليمن ، داعياً إلى الإفراج عن كل الأسرى.
وامس الاثنين ، بارك المشير الركن الرئيس المشاط الأسرى المحررين من سجون قوى العدوان والمرتزقة بالانتصار الكبير والفرحة العظيمة خلال استقباله لهم ، مخاطبا الاسرى المحررين بالقول :”السيد القائد يحفظه الله يتابع لحظة بلحظة الجانب الإنساني، وقد كنتم ولا تزالون في أولوياتنا ونحن نعيش همّ وضيق أسركم الكريمة وهذا الهمّ باقي حتى الإفراج عن كل أسير في قبضة العدو”.
* وعد الرئيس المشاط
ووجه الرئيس المشاط رسالة لبقية الاسرى واعدا لهم “رسالتي لمن لا يزالون خلف القضبان، أعدكم وأعد أسركم الكريمة أننا سنبذل قصارى جهدنا في سبيل الإفراج عنكم مهما كان الثمن والتحديات”.
وأشار المشاط إلى أنه وخلال المفاوضات سعى المرتزقة للمطالبة بإخراج أقاربهم وأسرهم فقط ولم يهتموا حتى بزملائهم ومقاتليهم ، حاثا الاسرى على الحفاظ على الروحية الإيمانية وما حفظوه من كتاب الله وأن يجعلوا ذلك حافزاً لهم للانطلاقة في سبيل الله وإكمال المسير حتى الانتصار المؤزر.
فيما وصف رئيس الوفد المفاوض محمد عبدالسلام ، المفاوضات بين صنعاء والوفد السعودي المفاوض بوساطة عمانية ، بـ” الصعبة والمكثفة جداً”، حيث ناقشت قضايا شائكة ومتشابكة في الملف الإنساني والعسكري والسياسي.
* تفاصيل صفقة التبادل
– إجمالي أسرى دول العدوان ومرتزقتها 180 اسير، مقابل 706 أسير من أبطال الجيش واللجان الشعبية بينهم مختطفون من قبل مرتزقه العدوان .
– قضت عملية التبادل بإفراج صنعاء عن 180 أسيرا، بينهم 15 جندي سعودي، و3 سودانيين، والصبيحي وناصر هادي، مقابل 706 من الأسرى والمختطفين لدى العدو ومرتزقته بينهم سميرة مارش، وأسرة آل الأمير الذين خطفوا من منازلهم، وصيادين وكذلك مهندسين في الاتصالات، ومخطوفين لدى طارق عفاش من أبناء المخا، وكذلك مغتربين ومن أبناء المناطق الحدودية في سجون النظام السعودي.
– واجهت اللجنة الوطنية للأسرى صعوبات لدى الطرف الآخر، فقد تعمد إعاقة الصفقة.
– ظهور مختطفين وأسرى محررين من مارب وقادمين من الساحل الغربي لدى المرتزق طارق عفاش بينهم مواطنون من المخا تعرضوا للتعذيب بشكل ممنهج وبشع.
– ظهور اسرى قادمين من سجون أبها وخميس مشيط تم أسرهم في مارب قامت مرتزقة العدوان ببيعهم إلى السعودية، ومختطفين من الطرقات كانوا في طريقهم للعلاج إلى الخارج وصيادون بالإضافة إلى شيخ زائر من أبناء المناطق الحدودية ومهندسي الاتصالات الذين تم خطفهم في البحر الأحمر اثناء مزاولتهم عمليه اصلاح فنيه.
* مراحل عملية التبادل (الدفعة الأولى)
– استمرت عملية تبادل الاسرى ثلاثة أيام متتالية بدأت يومها الأول يوم الجمعة 15 ابريل 2023 ، برحلتين وصلتا من عدن على دفعتين لعدد 250 أسير من أسرى أبطال الجيش واللجان الشعبية من سجون ومعتقلات عدن، مقابل ذهاب رحلة من صنعاء تقل الصبيحي وناصر هادي، مع 72 أسير آخرين.
– في اليوم الثاني ، يوم السبت 16 ابريل 2023 وصل 237 أسيرا من أسرانا الأبطال من سجون السعودية إلى صنعاء، على متن طائرتين من مطارات أبها وخميس مشيط، في المقابل أقلعت رحلة من مطار صنعاء تحمل 15 سعودي و 3 سودانيين.
– سبق وصول 13 اسير من ابطال قواتنا المسلحة برفقه السفير السعودي المفاوض كبادرة حسن نية بمعنى 13 + 237 = 250 وهؤلاء هم اجمالي ماتم الاتفاق على اخراجهم من قبل السعودية.
* (الدفعة الثانية)
– في اليوم نفسه ، السبت 15 ابريل 2023 ، وصول عدد 100 اسير ومخطوفين كدفعة ثانيه إلى العاصمة صنعاء على متن رحلة جوية من مطار المخا إلى مطار صنعاء مقابل صفقة مقايضه للمرتزق طارق عفاش مقابل اخوه وأبنه متجاهلا بقيه الاسرى.
* الدفعة الثالثة
– في اليوم الثالث ، الاحد 16 ابريل 2023 ، جرى تبادل 106 اسير ومختطف بعملية تبادل مع مرتزقة العدوان في مارب، على متن ثلاث رحلات جوية، بينهم سميرة مارش المرأة التي خطفها مرتزقة العدوان قبل خمسة أعوام من منزلها في الجوف ، والتي أطلقت صنعاء مقابل تحريرها 4 عناصر في خلية تجسس تابعة للسعودية وكانوا محكومين بالإعدام كانوا يمارسون التجسس تحت غطاء إعلامي.
في المقابل انطلقت من مطار صنعاء إلى مارب رحلتين تحملان 96 أسيرا من مرتزقة العدوان، وحسب معلومات فقد تلقى الصليب الأحمر بلاغا من مرتزقة مارب بأن أسيرين من أسرانا (106) ممن تضمنتهم الكشوفات قد تم تصفيتهم من قبل المرتزقة الذين يمارسون أبشع أنواع التعذيب في المعتقلات.
– إجمالي عدد صفقة التبادل 880 اسيرا من الطرفين، 180 من مرتزقة العدوان وجنوده ، مقابل 706 أسير من أبطال قواتنا المسلحة واللجان الشعبية .
• أبرز المختطفين المدنيين في الصفقة
– سميرة مارش
– أسرة آل الأمير في مارب تم التنكيل بهم من قبل مليشيا الإصلاح لا لشيء إلا لنسبهم
– عشرات اليمنيين الذين تم اعتقالهم في السعودية وإصدار أحكام جائرة بحقهم، من ضمنهم شيخ قبلي دخل السعودية زائر فتم القبض عليه وتلفيق التهم له والحكم عليه بالإعدام، وبفضل الله تمكنت لجنة الأسرى من ضمه في الصفقة قبل يومين من تنفيذ الحكم عليه
– عدد من الصيادين تم اختطافهم من عرض البحر.
– ثلاثة مهندسين يتبعون وزارة اتصالات تم خطفهم خلال قيامهم بعملية إصلاح كابل الألياف الضوئية في البحر على متن سفينة تتبع شركة دولية، فقامت البحرية السعودية بالقبض عليهم وإطلاق المهندسين الأجانب.
– مواطنين من أبناء مدينه المخا اعتقلتهم مليشيات المرتزق طارق عفاش على خلفية موقفهم الرافض للعدوان.
* اتفاق تبادل الأسرى
نفذ الاتفاق برعاية وإشراف مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باليمن ومنظمة الصليب الأحمر الدولي بهدف تسهيل عملية التبادل و الإجراءات الفنية المتعلقة بها.
واتفقت الأطراف اليمنية ودول تحالف العدوان بقياده السعودية بخصور سفيرها المفاوض على اجراء تبادل شامل وكامل لجميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفياً والمخفيين قسرياً و الموضوعين تحت الإقامة الجبرية على ذمة الاحداث القائمة.
* مبادئ اتفاقيه تبادل الاسرى
– تم الاتفاق على اطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفياً والمخفيين قسرياً و الموضوعين تحت الإقامة الجبرية على ذمة الاحداث لدى جميع الأطراف بدون أي استثناءات أو شروط و ذلك بهدف حل القضية بشكل كامل و نهائي.
– يسلم كل طرف كل من لديه من أسرى ومعتقلين ومفقودين ومحتجزين تعسفياً ومخفيين قسرياً و الموضوعين تحت الإقامة الجبرية على ذمة الأحداث، لدى جميع الأطراف اليمنية و لدى التحالف العربي سواء كانوا يمنيين أو من دول التحالف وبمن فيهم (فيصل رجب – محمد قحطان – محمود الصبيحي – ناصر منصور هادي).
– لا يحق لأي طرف الامتناع عن تسليم أي شخص تم أسره أو اعتقاله أو احتجازه أو القبض عليه على ذمة الأحداث لأي سبب، و تلتزم جميع الأطراف بذلك.
– تلتزم جميع الأطراف بعدم استثناء أي شخص تم أسره أو إعتقاله أو إحتجازه أو القبض عليه على ذمة الأحداث لأي سبب.
– في حال تبين وجود أي أسرى أو معتقلين أو مفقودين أو محتجزين تعسفياً أو مخفيين قسرياً أو الموضوعين تحت الإقامة الجبرية لدى أي طرف، أو المحتجزين على ذمة الأحداث، بعد عملية التبادل فإن جميع الأطراف ملتزمة بإطلاق سراحهم على الفور دون قيد أو شرط.
* آلية التنفيذ
– على كل طرف تسليم الطرف الاَخر كشوفات أسراه و محتجزيه و معتقليه و مختطفيه و كل من تم القبض عليه على ذمة الأحداث، لدى الطرف الاخر في خلال أسبوع من تاريخ التوقيع على هذا الاتفاق. و يتم تبادل جميع الكشوفات من خلال مكتب مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باليمن.
– يلتزم كل طرف برفع كشوفات صحيحة ودقيقة ومستكملة البيانات، من خلال مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باليمن، حيت تشمل الاسم الرباعي مع اللقب والمحافظة والمديرية ومكان القبض ومكان السجن إن وجد حتي تسهل على الجميع عملية البحث والتقصي.
– على كل طرف تقديم الإفادة على الكشوفات المقدمة إليه من الطرف الأخر خلال مدة لا تزيد عن أسبوع من تاريخ استلامه للكشوفات، من خلال مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باليمن.
– على كل طرف تقديم ملاحظات خطية، إن وجدت، على الإفادة المسلمة إليه من الطرف الاخر في خلال أسبوع من تاريخ استلامه الإفادة من خلال مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باليمن.
– يتم الرد على الملاحظات المذكورة في البند الرابع خلال أسبوع من تاريخ استلام لهذه الملاحظات.
– يتم التوقيع على الكشوفات النهائية من جميع الأطراف وتسلم الى مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باليمن و منظمة الصليب الأحمر الدولي ليقوم بإجراءاته و التحضير للتبادل بالتنسيق مع مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باليمن.
– يجري تنفيذ ما اتفق عليه بعد التوقيع على الكشوفات النهائية خلال مدة لا تزيد عن عشرة أيام.
– تم الاتفاق على تنفيذ عملية التبادل لجميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفياً والمخفيين قسرياً و الموضوعين تحت الإقامة الجبرية من الطرفين، في وقت واحد وفي محافظة الجوف أو أي مكان يتفق عليه الطرفان، لضمان سير العملية بسلاسة.
– يتم تأسيس فريق عمل تقني بمشاركة الأطراف و مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باليمن و منظمة الصليب الأحمر الدولي، يركز بشكل حصري على الأوجه اللوجستية و التقنية للتبادل.
– تشكل لجنة من الطرفين، و تباشر عملها فور توقيع الاتفاق، لانتشال و تبادل الجثث من جميع الجبهات و المناطق، وعلى الطرفين تسهيل عمل اللجنة و تأمينها والتعاون معها.
وشنت دول تحالف العدوان حربا ظالمه وحصار جائر على اليمن في شهر مارس 2015 .