صنعاء عاصمة الصمود..والسلام ؟
محمد صالح حاتم
استطاع الشعب اليمني طيلة ثمانية أعوام من الصمود والتحدي والثبات أن يصنع ملحمة اسطورية في زمن الذل والهزيمة والانكسار التي تسود العالم امام الهيمنة الصهيوامريكية..
واجه الشعب اليمني كل طواغيت وجبابرة العالم، الذين حشدوا الحشود وجيشوا الجيوش من مختلف الدول والجنسيات، واستخدموا كل انواع الاسلحة الجوية والبرية والبحرية، مارسوا بحقه ابشع انواع الجرائم قصفوا المدارس والمعاهد والجامعات والمستشفيات والبيوت، والاسواق والصالة، لم يبقى شئ إلا وقصفوه، باسلحة محرمة دوليا،حرب إبادة جماعية
هذه المجازر والجرائم التي ارتكبت بحق ابناء الشعب اليمني كلها باسلحة امريكية بريطانية، هي جرائم امريكية بإمتياز، وما دول تحالف العدوان إلا ادوات يتخفى خلفها العدو الامريكي.
ثمانية اعوام لم تستطع دول العدوان بقيادة امريكا أن تنال من عظمة وصمود الشعب اليمني لذي يخوض معركة العزة والكرامة والتحرر للأمة العربية والاسلامية من الهيمنة الامريكية..
استطاع الشعب اليمني بصمودة أن يغير موازين القوى وأن يفشل كل المشاريع والمخططات الصهيونية والامريكية التي كانت تسعى لتنفذها في المنطقة.
إن هيمنة القطب الواحد ماكان لها أن تنكسر وان تنتهي لولا صمود الشعب اليمني، إن التحالفات الدولية التي باتت تتشكل حاليا ً هي ثمرة من ثمار الصمود اليمني..
إن صمود ثمان سنوات والدماء التي سفكت خلاله، والخسائر التي تكبدها الشعب اليمني، لن تضيع هدرا، ولن تذهب سداء، بل إن قادم الإيام ستشهد تغيرت اكبر مما حدث، وسيكون لليمن كلمته، وسيكون إحدى القوى السياسية والعسكرية والاقتصادية الكبرى في منطقة الشرق الاوسط والعالم.
وصنعاء ستكون قبلة لكل الوفود من مختلف بلدان العالم، وستكون هي عاصمة السلام العالمي.
- المصدر: ملتقى الكتاب اليمنيين
- المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع