السياسية – وكالات:

من المقرر أن تحل محل غواصة “دميتري دونسكوي” النووية الاستراتيجية الروسية، بصفتها أكبر غواصة في العالم، غواصة جديدة ستحمل الاسم نفسه، وفق ما أفادت وسائل الإعلام الروسية.

وذكر موقع قناة “روسيا اليوم” نقلا عن صحيفة روسيسكايا غازيتا أن سلاح البحرية الروسية قررت إبقاء غواصة “دميتري دونسكوى” في حوزتها واستخدامها لاحقا كغواصة مخصصة لتجربة أنواع جديدة من الأسلحة.

وكانت وسائل الإعلام قد أفادت في ديسمبر الماضي بأن “دميتري دونسكوي” ستنهي خدمتها وستخرج من تشكيلة البحرية الروسية.

وليس من قبيل الصدفة أن تلك المهمة طُرحت أمام غواصة “دميتري دونسكوي” لأنه سبق لها أن اختبرت على مدى أعوام صواريخ “بولافا” العاملة بالوقود الصلب التي يحملها في الوقت الراهن الجيل الجديد من الغواصات الاستراتيجية النووية الروسية “بوري” و”بوري – آ”.

وقبل ذلك شاركت غواصة “دميتري دونسكوي” في الرحلات البعيدة المدى تحت جليد المحيط المتجمد الشمالي حيث أطلقت صواريخها، ثم هبطت إلى قعر المحيط. ولا يستبعد الخبراء أن تستخدم أكبر الغواصات في العالم لتجربة أنواع جديدة من الأسلحة الاستراتيجية الروسية واختبار طرق تكتيكية حديثة في استخدام الغواصات النووية الاستراتيجية.

يذكر أن غواصة “دميتري دونسكوي” بإزاحة 48000 طنا دخلت الخدمة في البحرية السوفيتية عام 1980 لتحمل 20 صاروخا نوويا وتكون أول غواصة نووية استراتيجية من مشروع 941 “تايفون”. وقد تم بناء 6 غواصات من هذا المشروع، وبقيت منها “دميتري دونسكوي” فقط، أما بقية الغواصات فتم إتلافها.

وشهدت غواصة “دميتري دونسكوي” عام 2002 عملية إعادة تجهيزها لتكون منصة اختبارية لتجربة صواريخ “بولافا” الحديثة، وقد بدأ عام 2021 في روسيا بناء غواصة نووية استراتيجية جديدة ستحمل الاسم نفسه “دميتري دونسكوي”. لكنها لن تكون جاهزة إلا بحلول عام 2025. وستظل غواصة “دميتري دونسكوي” لغاية عام 2025 في قوام البحرية الروسية حيث ستقوم بأداء المهام الصعبة المطروحة أمامها.