السياسية – وكالات:

اضطرت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إلى تأجيل إطلاق صاروخها الجديد في برنامج أرتميس آي مون للمرة الثانية خلال أسبوع.

ووفقا لموقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” الالكتروني فإن مراقبي التحكم لم يتمكنوا من وقف تسرب الهيدروجين على المركبة، تقريبا منذ بدء إجراءات العد التنازلي يوم أمس السبت وأن لدى ناسا الآن فرصة أخرى لإطلاق الصاروخ يوم الإثنين أو الثلاثاء.

وبعد ذلك، سيتعين على المركبة العودة إلى مبنى التجميع الخاص بها للفحص والصيانة، ما يعني مزيدا من التأخير.

ويعد إس إل إس أقوى صاروخ طورته ناسا على الإطلاق، وهو مصمم لإعادة رواد الفضاء ومعداتهم إلى سطح القمر بعد غياب دام 50 عاما.

يأتي الكثير من الدفع الهائل لـ إس إل إس من حرق ما يقرب من ثلاثة ملايين لتر من الهيدروجين والأكسجين السائل فائق البرودةـ في أربعة محركات كبيرة على الجانب السفلي من المركبة.

ولكن عندما أرسل المراقبون الأمر في الصباح الباكر لملء خزان الهيدروجين في الصاروخ، انطلق إنذار يشير إلى وجود تسرب.

وتم إرجاع المشكلة إلى الاتصال حيث تم ضخ الهيدروجين في المركبة.

وجرب مراقبو التحكم عددا من الإصلاحات، بما في ذلك السماح للأجهزة بالتسخين لفترات قصيرة، على أمل أن يؤدي ذلك إلى إعادة الضبط. ولكن من دون نجاح.

ومهمة أرتميس آي هي عرض غير مأهول، لكن مدير ناسا بيل نيلسون قال إن الدور المستقبلي للصاروخ في رحلات الفضاء البشرية يعني أن الحذر الشديد لا يزال مطلوبا في تشغيله.

ومن الممكن أن تحاول ناسا مرة أخرى في الأيام القليلة المقبلة. لكن هناك أنظمة بطاريات على هذا الصاروخ ستحتاج قريبا إلى الفحص. وإذا كان لابد من إعادة المركبة إلى المبنى الهندسي لمزيد من العمل، فقد ننتظر حتى منتصف أكتوبر المقبل أول قبل أن نراها مرة أخرى على منصة الإطلاق.

وقالت رائدة الفضاء في وكالة ناسا، زينة كاردمان، إنها تتفهم إحباط الجميع، لكن يجب عليهم إدراك التحدي المتمثل في استخدام الوقود الدافع شديد البرودة.

وأوضحت لبي بي سي”الهيدروجين السائل مادة متقلبة؛ يصعب التعامل معها. لكن حقيقة أننا قادرون على الحصول على هذه الكمية الكبيرة من البيانات مفيدة حقا. أعتقد أننا سنكون قادرين على حل هذه المشكلة في المستقبل. في كل مرة نواجه مشكلة، تجعلنا أكثر حكمة في المرة القادمة”.

والهدف من المركبة التي يبلغ ارتفاعها 100 متر هو دفع كبسولة اختبار، تسمى أوريون، في اتجاه القمر، وهو أمر لم يحدث منذ انتهاء مشروع أبولو في عام 1972.

وحاولت ناسا الإطلاق لأول مرة يوم الإثنين، ولكن هذا العرض ألغي في النهاية لأن وحدات التحكم لم تكن متأكدة من أن المحركات الأربعة الكبيرة الموجودة في المرحلة الأساسية للصاروخ قد تم إعدادها بشكل صحيح للطيران.

وعندما يبتعد اس ال اس، فمن المؤكد أنه سيكون مشهدا رائعا.