السياسية:

 

أكد نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات محمود الجنيد أهمية التكافل الاجتماعي ودوره في الربط بين الحاجات المادية والرغبات النفسية.

وأشار الجنيد في ندوة فكرية بعنوان” دور التكافل الاجتماعي في مواجهة الحصار والعدوان” نظمتها دائرتا التعليم الجامعي والاجتماعية بالمكتب التنفيذي لأنصار الله، إلى أهمية إقامة هذه الندوة في ظل الوضع الراهن، لتسليط الضوء على أهمية التكافل والتعاون بين أبناء المجتمع تجسيداً لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف بهذا الشأن.

ولفت إلى أن التكافل الاجتماعي من أهم العوامل الذي يسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي والدفاع عن الوطن ووقاية الأسر الفقيرة من الوضع المتردي ودوره في تعزيز الصمود لمواجهة العدوان من خلال استمرار رفد الجبهات بالمال والعتاد والرجال .

وتطرق إلى الانتصارات التي تحققت على أيدي رجال الرجال في مختلف الميادين .. مؤكداً أهمية استمرار الصمود والثبات حتى تحقيق النصر.

وقال ” نحن اليوم على مشارف النصر الكبير، والعدوان بدأ بالتفكك والتمزق ويعيش قيادات التحالف في حالة صراع فيما بينهم ووصل الأمر في بعضهم إلى مرحلة الخرف والسقوط “.

ودعا الجنيد إلى أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر المؤامرات التي يسعى العدوان من خلالها تفكيك النسيج الاجتماعي بعد فشله العسكري.

من جانبه أشار مسئول الدائرة الاجتماعية علي المتميز إلى أهمية الندوة لترسيخ ثقافة التكافل الاجتماعي والاهتمام بأسر وأهالي الشهداء والجرحى والأسر الفقيرة وما يمثله من إعطاء دافع وحافز للمرابطين في الجبهات في الاستبسال والتضحية لمواجهة العدوان.

وقال ” إننا بحاجة إلى تعزيز التكافل الاجتماعي وتعميمه على مختلف شرائح المجتمع باعتباره علاج حقيقي لكثير من الحالات والأمراض المجتمعية والتي خلف آثارها العدوان ” ..موضحاً أن هناك الكثير ممن لا يجدون الطعام ولا الدواء خاصة بعد مرور أربع سنوات من العدوان والحصار والذي فاقم من معاناة المواطنين.

 

ودعا إلى الوقوف صفا واحدا لترسيخ ثقافة التكافل الاجتماعي تجسيداً للدين الإسلامي، كما دعا رجال المال والأعمال والخيرين التحرك الجاد للمساهمة في رفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمني الذي يرزح تحت وطأة الفقر والمعاناة والعدوان والحصار.

بدوره أشار رئيس دائرة التعليم الجامعي الدكتور عبدالله الشامي إلى أهمية الندوة للوقوف أمام المعاناة التي يتجرعها الشعب اليمني جراء العدوان والحصار، والحرب الاقتصادية التي يشنها تحالف العدوان بعد فشله عسكريا بهدف إفقار اليمنيين وتجويعهم.

ودعا الأطراف المعنية والقطاعين العام والخاص والجمعيات المحلية التفاعل مع جهود ترسيخ ثقافة التكافل الاجتماعي التي هي من أهم صميم قيم الدين الإسلامي الحنيف، لما لها من آثار إيجابية في أوساط المجتمع، كونها تقي المحتاجين من الانحراف فضلا عن دورها في تعزيز الجبهة الداخلية والتماسك والتلاحم المجتمعي لمواجهة العدوان.

 

وأوضح أن الندوة تهدف توضيح مضامين وأهداف التكافل الاجتماعي من منظور إيماني ودراسة الواقع وآلية تضافر الجهود الرسمية والشعبية لتفعيل ثقافة التكافل الاجتماعي لمواجهة الحرب الاقتصادية وكذا دور السلطات المحلية في هذا الجانب وأهمية التنسيق والتشبيك بين الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني في هذا المجال.

 

وفي الندوة التي حضرها مستشار الرئاسة الدكتور عبد العزيز الترب، وعدد من الوزراء ونواب الوزراء وعدد من أعضاء مجلس الشورى ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية وعمداء الكليات ونخبة من الأكاديميين ورجال الفكر والسياسة، قدمت عدد من أوراق العمل، تناولت الورقة الأولى التكافل الاجتماعي من منظور إيماني للباحث علي السوسوة استعرض فيها تعاريف التكافل الاجتماعي وأنواعه، وأبرز صوره ومفهومه.

في حين تطرق الدكتور خالد صلاح في ورقة العمل الثانية إلى أهمية تضافر الجهود الرسمية والشعبية لتفعيل التكافل الاجتماعي لمواجهة الحرب الاقتصادية، واستعرضت ورقة العمل الثالثة المقدمة من نائبة عميد كلية الآداب بجامعة صنعاء الدكتورة سكينة هاشم ” التكافل الاجتماعي الواقع والطموح، تطرقت فيها إلى مفهوم وأنوع التكافل الاجتماعي وأهميته في التعاون المجتمعي للوقاية من الفقر والمجاعة”.

وتناولت الورقة الرابعة المقدمة من رئيسة هيئة تنسيق الشؤون الإنسانية بأمانة العاصمة عبد الوهاب شرف الدين دور السلطة المحلية في تفعيل التكافل الاجتماعي وأنشطتها وبرامجها وما تم انجازه في الجانب الاجتماعي والتكافل المجتمعي والتحديات التي تواجهها، والتوصيات المقترحة.

فيما استعرض ممثل الشئون الاجتماعية نجيب الفاتش ورقة العمل الخامسة بعنوان” واقع التنسيق والتشبيك بين الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية العاملة في اليمن “.

أثريت الندوة بمداخلات ونقاش مستفيض ومقترحات تؤكد ضرورة تفعيل التكافل الاجتماعي وإنشاء مجلس وطني وفقاً لمقترح الدراسات واستناداً لمبادئ الشريعة الإسلامية ومقاصدها وأهمية إجراء مسح شامل للأسر الفقيرة والأشد فقرا وتصنيفها حسب احتياجاتها وتوجيه المنظمات العاملة في الجانب الإنساني لتوفير احتياجات دور الرعاية والإيواء الاجتماعي.

إلى ذلك دشنت مؤسسة التكافل بالدائرة الاجتماعية بالتنسيق مع دائرة التعليم الجامعي على هامش الندوة المرحلة الثانية من مشروع توزيع ملابس شتوية للمرابطين في الجبهات.

 

سبأ