السياسية – وكالات :

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى اختبارات في المدارس لتفادي إغلاقها وللحد من التأثيرات “الضارة” للتعليم عن بعد

في وقت تكثر التساؤلات في العالم بشأن الإجراءات المتوقع اتخاذها للحد من انتشار المتحورة “دلتا” من فيروس كورونا، بادرت منظمة الصحة العالمية، إلى إصدار إرشادات جديدة.

وتنتشر المتحورة “دلتا”، التي ظهرت للمرة الأولى في الهند، في نحو 85 دولة، وتملك قدرة على التفشي بسرعة أكبر مقارنة بالعدوى الأصلية.

وسط ذلك، أكدت شركة “جونسون أند جونسون” أن لقاحها “جانسين”، الذي يُعطى بجرعة واحدة، فعال ضد المتحورة “دلتا” من فيروس كورونا، وأن استجابة الجسم المناعية يمكن أن تستمر 8 أشهر على الأقل.

وباتت الهند الدولة الثالثة في العالم التي تتجاوز عتبة 400 ألف وفاة بكوفيد-19، وفقاً للأرقام الرسمية الجمعة 2 يوليو (تموز).

وأعلنت أستراليا، الجمعة، عن خفض كبير جديد في عدد الأشخاص المسموح لهم بدخول البلاد حيث تحاول السلطات احتواء تفشي الوباء من خلال عزل بعض المدن الرئيسية في البلاد.

واستبعد الكرملين، الجمعة، فكرة فرض حجر لمكافحة موجة جديدة من وباء كوفيد-19 تضرب روسيا بشدة متسببة بأعداد قياسية من الوفيات بسبب تفشي المتحوّرة “دلتا”.

وقالت المفوضية الأوروبية، الجمعة، إن الأمر يعود الآن للولايات المتحدة لتقرر متى يمكن للمقيمين في الاتحاد الأوروبي الذين تلقوا اللقاح زيارة أميركا بعدما فتحت أوروبا أبوابها للأميركيين الذين أخذوا اللقاح.

وأظهر إحصاء لوكالة “رويترز” أن أكثر من 183.03 مليون نسمة أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى أربعة ملايين و119337. وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر (كانون الأول) 2019.

“الصحة العالمية تدعو إلى إجراءات في المدارس

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أن بعض الظروف تحتم إجراء اختبارات كوفيد-19 في المدارس لتفادي إغلاقها وللحد من التأثيرات “الضارة” للتعليم عن بعد.

وفي بيان مشترك مع اليونيسف واليونيسكو، قال هانز كلوغه مدير القسم الأوروبي في منظمة الصحة العالمية إن “أشهر الصيف توفر فرصة قيّمة للحكومات لوضع مجموعة إجراءات صحيحة تساعد على تجنب اللجوء الى إغلاق المدارس مع الحفاظ على معدلات إصابات منخفضة”.

وأضاف أن إغلاق المدارس “كما شهدناه له تأثيرات ضارة على التعليم والسلامة العقلية والاجتماعية لأطفالنا وشبابنا”.

وكلوغه الذي دعا مراراً البلدان في المنطقة الأوروبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية إلى معالجة التأثيرات الصحية المرتبطة بالتعليم عن بعد، أكد أنه “لا يمكننا السماح للجائحة بسرقة تعليم الأطفال وتنميتهم”.

ووفقاً للتوصيات الجديدة التي نُشرت الجمعة، يجب إعطاء الأولوية في اختبارات المدارس للأطفال الذين يعانون من أعراض تنفسية حادة “مهما كانت درجة خطورتها” وفي حال كانوا ينتمون إلى مجموعات معرضة للخطر.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة إخضاع التلامذة المخالطين بدون أعراض لاختبارات.

وقالت إنها لا توصي بإجراء أي اختبارات في المدارس التي لم يتم اكتشاف إصابات بفيروس كورونا فيها.

وقسم أوروبا في منظمة الصحة العالمية مسؤول عن 53 بلداً ومنطقة، إضافة إلى بعض البلدان في آسيا الوسطى.

وبالنسبة إلى وكالات الأمم المتحدة، فإن إغلاق المدارس “يجب أن يُنظر إليه كملاذ أخير” عندما يكون هناك تفش في الإصابات لا يمكن السيطرة عليه.

رقم قياسي في جنوب إفريقيا

سجّلت جنوب إفريقيا، الدولة الأكثر تضرّراً من فيروس كورونا في القارّة الإفريقيّة، الجمعة، رقماً قياسيّاً من الإصابات بلغ 24 ألف حالة جديدة، ليتجاوز بذلك مجموع الإصابات في البلاد المليوني حالة، حسب الإحصاءات الرسميّة.

وقال المعهد الوطني للأمراض المعدية في بيان إنّه سجّل الجمعة “24,270 إصابة جديدة بكوفيد-19، ما يرفع إجماليّ عدد الحالات المؤكّدة مختبريّاً إلى 2,019,826”.

ويُعتبر الرقم اليومي الذي سُجّل الجمعة قياسيّاً، ويتجاوز الرقم القياسي السابق (21,980) المسجّل في يناير (كانون الثاني) 2021.

وارتفع إجماليّ عدد الوفيات في البلاد جرّاء الفيروس إلى 61,332.

وأعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، الأحد، فرض قيود جديدة في البلاد، لمواجهة الارتفاع الكبير في عدد الإصابات الناتج من المتحوّرة “دلتا” الشديدة العدوى.

وقال رامافوزا في كلمة متلفزة إنّ البلاد التي تتعرّض حاليّاً لموجة ثالثة، “تُواجه ارتفاعاً هائلاً في عدد الإصابات”.

وأضاف “أجهزتنا الصحّية تبذل أقصى إمكاناتها (…) ليس هناك سوى عدد ضئيل من الأسرّة المتوافرة في أقسام الإنعاش”.

وأشار إلى “حظر كلّ التجمّعات، سواء في الداخل أو الخارج، باستثناء الجنازات التي يُسمح لخمسين شخصاً، حدّاً أقصى، بالمشاركة فيها”، موضحاً أنّ بيع الكحول محظور أيضاً.

وأكّد الرئيس “أنّنا نواجه موجة مدمّرة، يدلّ كلّ شيء على أنّها ستكون أسوأ من سابقاتها”.

وكان علماء أعلنوا، السبت، أنّ المتحوّرة “دلتا” هي سبب الارتفاع الملحوظ في عدد إصابات كورونا في جنوب إفريقيا.

وبدأت حملة التلقيح بصعوبة في فبراير (شباط)، ولم يتلقّ اللقاح بالكامل سوى 3,2 ملايين شخص.

البرازيل تفتح تحقيقاً مع الرئيس

أفاد مكتب الادعاء العام في البرازيل، الجمعة، أنه فتح تحقيقاً في مزاعم عن حصول الرئيس جاير بولسونارو على معلومات في شأن مزاعم فساد متعلقة بشراء لقاحات كورونا بدون أن يقوم بالابلاغ عنها.

وقال مكتب الادعاء إنه أرسل إشعاراً إلى المحكمة العليا الفيدرالية عن فتح تحقيق في بلاغ تقدم به ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ اتهموا الرئيس رسمياً بارتكاب مخالفات.

وسيحدد التحقيق الأولي إذا ما كان سيتم توجيه اتهامات إلى الرئيس.

والأسبوع الماضي عقد مجلس الشيوخ جلسة استماع حول اتهامات متعلقة بصفقة شراء لقاحات “كوفاكسين” هندية الصنع كانت بمثابة واجهة لاختلاس ملايين الدولارات، وأن حليفاً لبولسونارو هو العقل المدبر للخطة والرئيس على دراية بها.

وشهد مسؤول في وزارة الصحة على أنه تعرض لضغوط “مفرطة” لإجباره على الموافقة على صرف أموال مقابل هذه الصفقة التي اشتبه في أن فواتيرها مبالغ بها.

وقال المسؤول وشقيقه لويس ميراندا، عضو الكونغرس المقرب من بولسونارو، إنهما نقلا الأمر إلى الرئيس الذي لم يتخذ أي إجراء.

وفي أعقاب هذه الادعاءات تقدم ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ البرازيلي ببلاغ رسمي أمام المحكمة العليا الفيدرالية الاثنين ضد بولسونارو بتهمة ارتكابه مخالفات.

ويعد المدعي العام أوغوستو أراس الذي يقرر إذا ما كان يجب توجيه لائحة اتهام حليفاً للرئيس، وكذلك نائبه أومبرتو جاك دي ميديروس.

وكان دي ميديروس قد طلب من المحكمة العليا رفض طلب أعضاء مجلس الشيوخ، لكن القاضية روزا ويبر رفضت وقالت إن مكتب المدعي العام لا يمكن أن يكون “متفرجاً على أفعال ناتجة من صلاحيات رئاسة الجمهورية”.

وهكذا أُجبر دي ميديروس على تقديم طلب إلى المحكمة العليا للحصول على إذن لتحري معلومات عن القضية “ونقل الأدلة” التي جمعتها هيئات قضائية وتشريعية أخرى.

المصدر : دي اندبندنت