السياسية :

سوسن الجوفي

حرمت الإجراءات المشددة لمواجهة كورونا الأخوين محمد ونورا من الالتقاء في اسطنبول التي تعمد محمد “28 عاما” المرور عبر أجواءها وأخذ “ترانزيت” في أراضيها تحدد بـ 24 ساعة يقضيها مع شقيقته الوافدة للدراسة والتي ودعها في العام الأول لعدوان تحالف الشر على اليمن.

لم يكن يتوقع محمد المغترب عن أرض الوطن في إحدى المدن الألمانية أن العالم “الكوروني” متكاتف مع عدوان وحصار أفرز إغلاق مطار صنعاء الدولي، وسيحد من اجتماعه بشقيقته الصغرى وقد التهمه الحنين والشوق للحظات اللقاء بعد فراق يدوّن عامه السابع ليتفاجأ بشروط قد تكون مجحفة تجاه مشاعرهما الأخوية لكنها بعيدة كل البعد عن اهتمام البقية.

وفشلت توسلات نورا “22 عاما” لمسؤولة سكن الطالبات الجامعي عن منحها ولو دقائق معدودة تحظى خلالها بالنظر إلى أخيها والاطمئنان عليه ولكن المواقف الإنسانية تتلاشى انصياعا لصرامة وحسم تنفيذ الإجراءات.

اقتصر لقاء الأخوين على العالم الافتراضي بالصوت والصورة وظلت مفاجأة الشقيق لشقيقته رهينة التنفيذ لتبقى نورا في السكن متحسرة لعدم اجتماعها بمحمد الذي ذكر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه عاد إلى أرض الوطن ليتفقد والديه وأسرته بعد رحلة سفر منهكة تجاوزت الخمسة الأيام مروراً بسلطنة عمان وصولاً إلى صنعاء.