ظاهرة ترامب ومستقبل العالم
ظاهرة ترامب ومستقبل العالم
أحمد يحيى الديلمي
في عالم مسكون بالفجور والتوحش والانحياز المفرط للمصالح الذاتية يبدو ان الرئيس الامريكي الحالي ترامب وجد ضالته المنشودة لإسقاط كافة الشعارات المخملية التي تم تسويقها لعقود من الزمن واستقرت في الاذهان باعتبار امريكا الدولة الهجين واحة للحرية والديقراطية المتفردة بحماية حقوق الانسان والدفاع عنها في العالم الى حد الادعاء بانها معنية بحماية الشعوب من نفسها وتغليف مفرادات الخطايا الزائفة بمشاعر انسانية صورت هذه الدولة بالملاذ للحكام والشعوب الى ان جاء ترامب بما هو عليه من تطرف وشذوذ فكري وتناقض مريب في المواقف فقلب الامور رأسا على عقب وعرى الكثير من الاشياء التي ظلت لسنوات تدور في الخفاء منها
- المجاهرة بدعم دولة الكيان الصهيوني واعتبار وجوده امرا واقعا الى ان انتهت الفكرة بصفقة القرن المزعومة .
- فضح ما يسمى بدول الاعتدال وتحويل قادتها الى احجار شطرنج خاضعة لإرادة اليد الامريكية تحركها كيف ما شاءت .
- توجيه سهام العداء المطلق لمحور المقاومة الرافضة للاستعمار والاستعباد .
- تعرية ما يسمى بالحرب الكونية ضد الارهاب وتفريغها من البعد الجماعي والمضمون الانساني الذي استوحاه الناس واستقر في اذهانهم فأعلن ان من يعادي الصهاينة وينصر حق الشعب الفلسطيني هو الارهابي ومن يقتل ويسحل بلا سبب حمل وديع .
- وصف دول الخليج بالكيانات الهلامية التي لاتستطيع الدفاع عن نفسها والصمود لأيام بدون الحماية الامريكية من اجل ذلك الزمها بدفع مبالغ خيالية مقابل هذه الحماية .
- توزيع لطشات المواقف النارية لتطال تركيا، روسيا الصين وفي المقدمة ايران وفيما يلي بعض ردود الفعل على هذه المواقف :
0اعلان امريكا بإيقاف المساعدات عن الشعب الفلسطيني وتحويل المبالغ لصالح دولة الكيان الصهيوني بلطجة وانتهازية تحاول اذلال الشعب الفلسطيني للموافقة القسرية على ما يسمى بصفقة القرن التي رفضناها رفضا مطلقا لان كل المعطيات تشير انها اكبر مؤامرة على الشعب الفلسطيني اذ يكفي الاشارة انها اسقطت حق اللاجئين في العودة وتتطلب منا الاعتراف بالقدس كعاصمة ابدية للكيان الصهيوني وهذا مستحيل !
صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين في حوارمع قناة الجزيرة السبت الموافق 25/8/2018م
ما كان لإدارة الاكراد الذاتية في الحسكة ان تتجرأ وتغلق المدارس والجامعات المسيحية لو لم تحصل على الضوء الاخضر من امريكا هذه الحقيقة افصحت عنها شروط اعادة الفتح والسماح لابنائنا بالعودة الى مقاعد الدراسة قالوا انه لابد من الغاء المناهج الموجودة والقبول بالمنهج الجديد الخالي من أي مفردات تتحدث عن وحدة وقومية سوريا وكل ما يتعلق بالعداء المطلق لدولة الكيان الصهيوني هذا الموقف المجحف عرى موقف امريكا الحقيقي من المسيحيين في الشرق ولا استبعد انها كانت وراء جرائم السحل والتنكيل وحالات اغتصاب النساء والتهجير التي تعرضت لها الطوائف المسيحية من قبل جماعات الارهاب في عدد من المدن السورية والعراقية وكشفت ان حالات التباكي على حقوق المسيحيين وضمان حمايتهم كانت زائفة بهدف ذر الرماد على العيون وان امريكا تعمل على تهجير المسيحيين من الشرق استجابة للرغبة الصهيونية .
حنا يوسف
الاخبارية السورية
- لاحلافاء لامريكا :
لا يوجد لامريكا حلفاء في المنطقة تشاركهم الرأي وتستأنس بأفكارهم في تحديد مستقبل المنطقة انما تتعاطى مع الجميع كأتباع خانعين ينفذون ما تمليه عليهم لذلك يسهل عليها التخلص من كل من يراهن عليها ويصدق انه حليف .
- الدفاع عن داعش :
امريكا هددت بقطع المساعدات عن لبنان ان شارك الجيش اللبناني في خوض المعركة ضد داعش والنصرة في الهرمل وعرسال بحجة ان الظروف غير ملائمة .
- نفاق امريكا :
امريكا وبريطانيا وفرنسا هربت غاز الكلور الى ارهابيين في ادلب السورية وكلفت اذيالها من الجماعات الارهابية لاستخدامه في هجمات على مناطق سكنية او حقن اطفال تم خطفهم فعلا بنفس الغاز لتوفير مبرر توجيه ضربة عسكرية الى الجيش السوري تمنعه من استكمال تحرير ادلب وهذا هو النفاق بعينه هذه الدول التي تخطط لهذا الفعل الشنيع لم يصدر عنها أي رد فعل ضد مجازر الاطفال الاجرامية في اليمن كل هذا النفاق وازدواج المعايير في التعاطي مع القضايا الانسانية يعري سياسات هذه الدولة واسلوبها الماكر في انتقاء المواقف المتصلة بخدمة المصلحة الذاتية لامريكا وليذهب ما عداها الى الجحيم .
سيد المقاومة وصاحب البصيرة الثاقبة
السيد حسن نصرالله امين عام حزب الله في لبنان في خطابه بمناسبة عيد التحرير الثاني 26/8/2018م
- امريكا المسؤولة :
ازمة انسانية خانقة بنية تحتية مدمرة الغارات الجوية لطائرات دول التحالف وقنابل الابادة الفتاكة وما يترتب عليها من مجازر بشعة تعري امريكا وتحدد مسؤوليتها المطلقة عن جرائم حرب الابادة الشاملة التي يتعرض لها الشعب اليمني والاطفال والنساء على وجه الخصوص لانها مصدر السلاح الفتاك والمعلومات الاستخبارية اضافة الى الدعم اللوجستي وايفاد الخبراء والمستشارين العسكريين الى جبهات القتال كل ذلك يضع الرئيس ترامب واركان حكمه في موقع المجرم المباشر وسيأتي اليوم الذي يتعرض فيه للمساءله.
بوريس دنقلر
كاتب امريكي يعيش في استراليا
موقع الفاف نويتر 25/8/2018م
- سقوط اخلاقي
الاصرار على استخدام المدنيين والاطفال على وجه الخصوص في مسرحيات هزلية لتوفير ذريعة توجيه ضربة الى سوريا وان كانت بريطانيا قد تولت اعداد الخطة وتدريب الكوادر الا ان امريكا تمثل راس الحربة ومصدر التوجيه الوحيد لانها من سبع سنوات تسعى الى اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد وكسر شوكة نظامه لتوفير المناخ الملائم الكفيل بفرض دولة اسرائيل ككيان فاعل في المنطقة ،الفعل غاية في الانحطاط وانعدام القيم والاخلاق التي ترددها امريكا صباح مساء بدعوى انها تتصدى للدفاع عنها في اطار حماية الحريات والدفاع عن حقوق الانسان .
موريس الب
ناشط حقوقي سويدي في مداخلة مع قناة سحرالايرانية
26/8/2018م
- الارهاب صناعة امريكية :
كنا على وشك الانتهاء تماما من القضاء على كوادر داعش والنصرة وتطهير ارض العراق من العناصر الارهابية الضاله الا ان المستشارين الامريكيين حالوا دون ذلك بحجة ان الكلفة ستكون كبيرة والتضحيات جسيمة كون العناصر المتبقية تحصنت بالجبال ويصعب القضاء عليها بسهولة بما يوحي ان الامريكان حرصوا على بقاء خميرة تقوم بالمهام التي توكل اليها لضمان استمرار القلاقل وعدم الاستقرار كاساس لشرعنة استمرار الوجود العسكرية الامريكي في العراق وهذا يؤكد ان الارهاب صناعة امريكية بفكر وهابي وتمويل سعودي .
العقيد فالح الرشيد
من مقالة له بصحيفة المدى العراقية
21/7/2018م
- ختاما :
مما اسلفت يتضح ان ترامب الظاهرة والصوت المزعج تحول بالفعل الى ما يشبه البالونة التي تستعد للفرقعة في كل لحظة يكفي ان نشير الى انه اعاد السهام الى صدر الشعب الذي منحة الثقة
فقال : اذا اثير موضوع استبعادي من الرئاسة فأنني سأدمر اسواق المال في امريكا مما سيتسبب في انهيار الدولار ولاشك ان هذا الانهيار سيصل الى كل اسواق العالم أي انه يهدد بحرب اقتصادية شاملة وهذا مخالف لما اعتاد عليه المواطن الامريكي بان أي رئيس يخضع للقانون والدستور وكلاهما يبيح لكل مواطن مسألة الرئيس ان اخطأ أي ان ترامب لم يكتف بما اثارة من حروب وزوابع وهنا تتضح شراسة الرجل ونواياه الخفية التي يكنها للعالم لانه وجه سهام الحقد الى اهم ما تتميز به امريكا وهي الديمقراطية وخياراتها المختلفة هذا الامر جعل المحللون يؤكدون الاتي :
اولا : ان نظرية التآمر التي رافقت الانتخابات الاميركية واوصلت ترامب الى سدة الحكم في امريكا حقيقة تمت بالفعل لايهمنا مصدر هذه المؤامرة المهم انها حدثت واستغفلت الناخب الامريكي بحسب ماقرره عدد من المحللين السياسيين .
ثانيا : ان ترامب بهذا التصرف والعنجهية سيلعب نفس الدور الذي لعبه ميخائيل غرباتشوف في تفكيك الاتحاد السوفيتي وستكون الكارثة اكبر بالنسبىة لامريكا لان الاتحاد السوفيتي عبارة عن دول وكيانات مستقلة اتحدت تحت راية واحدة مما سهل عملية انفصالها واستعادت كيانتها كدول اما امريكا فهي هجين وقوميات مختلطة ومنقسمة مما سيصعب معه ان تتحول الى دول او كيانات مستقلة وبالتالي ستحدث الكارثة ولا استبعد ان ينتهي الامر بحرب اهلية بين الولايات خاصة غير المتجانسة وهنا تكمن الخطورة لان هيمنة اميركا ستجعل شرارة الخطر تصل الى كل منطقة في العالم وهذا هو عين ما تسعى اليه مؤوسسات التآمر الصهيونية المسيطرة على تلبيب القرار في الولايات المتحدة .
اللهم انا لانسألك رد القضاء ولكنا نسألك اللطف فيه .