السياسية : أمل باحكيم

تتسم قضية العنف ضد المرأة بأنها قضية عالمية خاصة في الشرق الاوسط بسبب “الحروب والصراعات ” فتعاني المرأة  من العنف في صور شتى وتصل في بعض الحالات إلى القتل  وتؤثر العواقب السلبية المترتبة على العنف ضد المرأة والفتاة على الصحة الجسدية والنفسية والجنسية.

فيحتفل العالم  اليوم باليوم العالمي ” 25 فبراير” لمناهضة العنف ضد المرأة في الوقت التي تعاني فيه المرأة من العنف جراء العدوان.

وبرغم أن الامم المتحدة تسعى من خلال حملة  ” 16 يوم”  لرفع وعي المجتمعات من خلال الفعاليات  المختلفة التى تساعد على توعية المجتمع  بشأن  خطورة العنف الممارس ضد الاناث ألا انها تفشل  في ايقاف  العنف ضد المرأة اليمنية جراء العدوان  او القيام بأي محاولة جادة لإيقافه.

وتعتبر اليمن من اكثر الدول عنفا وقسوة على النساء نتيجة العدوان والأفكار  المغلوطة لدى البعض والعادات والتقاليد التى تعسف المرأة وكل عام تزداد المعاناة اكثر.

فالحرب على اليمن دمرت البنية التحتية  فزاد الفقر والمرض وزاد انهيار الاقتصاد وبتالي زادت  المشاكل  الاسرية خاصة العنف ضد المرأة.

أصبحت المرأة اليمنية جراء العدوان تتحمل الكثير نتيجة العائل او موته او غيابه  او فقدانه لعمله فتتعرض للضغوط  و الاذى والاستغلال من اجل لقمة العيش لأطفالها.

وهناك اسباب  اخرى للعنف ضد المرأة اليمنية ومنها:

الثقافة المغلوطة لدى البعض : لدى البعض عادات وتقاليد  لا تنصف المرأة , ويرى ام المرأة مجرد زوجة ومربية أطفال وليس لها الحق في أشياء كثيرة .

الوازع الديني :  ضعف الوازع الديني لدى البعض وعدم معرفة الحقوق الزوجية.

التفكك الاسري : أن انفصال  الزوجيين  امرا حتميا للعنف الاسري  حينما يتشرد الاولاد بين الاب وإلام  دون رقابة مما يعرضهم لتبلد المشاعر فيصبحوا اكثر عنفا مع من حولهم.

البطالة : توقفت اكثر من %70  من مرافق القطاع الخاص  من المصانع وشركات  وخلافة  مما ادى الى ازدياد حالات البطالة  بشكل كبير جدا لسبب العدوان وبتالي اصبح الرجل اكثر عصبية او يمرض نفسيا فيقسوا على زوجته و اولاده.

الخوف من الفضيحة والعار : عندما تتعرض المرأة للعنف الجنسي خاصة او الجسدي  فلا تستطيع  أن تخبر احد لأنه فضيحة وعار وللأسف هذا من أهم اسباب العنف ضد المرأة.

تفشي الجهل اوساط المجتمع : فتجهل كثير من النساء اهميتها في الحياة  ولا تعرف قيمتها التي وهبها الله لها , ولا تعرف حقوقها على زوجها فتترض للعنف والقسوة.

عدم وجود فوانيين : عدم وجود رقابة ولا قانون يحمي من العنف ضد المرأة.

العادات والأعراف:  هناك عادات وتقاليد في مجتمعنا تجعل المرأة عرضة للعنف وكذا عدم فهم الدين بشكله الصحيح مما يزيد العنف اكثر واكثر.

غلاء المهور  وعدم القدرة على الزواج : مما يجعل الشباب يتحرشوا بالفتيات , فتتعرض المرأة وهي  في طريقها الى الاذى سوء لفظيا او بالمضايقات.

مشاهدة الافلام والمسلسلات الهابطة  والمواقع الاكترونية : تجعل الشباب من الجنسين عرضة للتحرش  والانحراف ويرجع السبب الى عدم رقابة الاهل لهم.

الفقر و غلاء المعيشة  والمرض : يتعرض الرجال الى القسوة والعنف ضد زوجته و اولادة لضيق المعيشة بسبب العدوان وارتفاع مستويات التوتر بشكل جنوني يمكن ان يؤدي الى القتل.

 

 

 

 

 

الحرمان من الاولاد : أن تهديد الزوج لزوجته باخذ الاولاد يجعلها تصبر على عنفه وقسوته لأجل اولادها.

تعاطي المخذرات والكحول : قد يكون تعاطي المحذرات او شرب الكحول امرا ضروري لنقص في الذات او الهروب من الواقع مما يجعله فاقد الوعي بما يعمله في اسرتة من ضرب وتجويع .

الدوافع الذاتية والنفسية : قد يكون الرجل مريضا نفسيا او له دوافع ذاتية تجعله يضرب زوجته بعنف شديد دون أن يشعر.

وهناك نوعان للدوافع النفسية للعنف ضد المرأة :  دوافع العنف الاسري منذ الصغر فيلجأ إلى العنف داخل الأسرة .

 

 

 

 

 

او الدوافع التي ظهرت داخل الإنسان منذ تكوينه نتيجة عوامل وراثية ، أو نتيجة أفعال غير شرعية صدرت عن الآباء وأثّرت في سلوك الطفل .

لنشارك جميعا كلا بحسب عملة اعلامي , طبيب ….. الخ  في نوعية المجتمع للتقليل من ظاهر العنف الاسري سوء ضد الزوجة او الاطفال .

لنجعل المرأة شمعة تضيء لنا الحياة ,  لنشارك مع العالم هذه المناسبة في رفع مستوى الوعي المجتمعي.