السياسيه : صادق سريع

تناولت صحف عربيه بنسختيها الورقيه والالكترونيه توقيع الاتفاق الذي سمي بالتأريخي بين الولايات المتحده وحركه طالبان الافغانيه في الدوحة السبت الفائت بعد مايقارب عقدين من من المواجهات المسلحه .
و أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني تمديد الهدنة الجزئية التي سبقت توقيع الاتفاق بين طالبان والولايات المتحدة لمدة أسبوع بغية التوصل إلى وقف إطلاق نار “كامل”، مؤكدا أن حكومته لم تقدم أي تعهد بالإفراج عن 5 آلاف معتقل من طالبان.

وتعهدت الولايات المتحدة وحلفاؤها بسحب كافة قواتهم من أفغانستان خلال 14 شهراً إذا التزمت طالبان ببنود الاتفاق، بينها البدء بمحادثات مع كابول بهدف التوصل إلى اتفاق سلام فعلي.

وقال غني خلال مؤتمر صحافي في كابول اليوم إن “خفض العنف سيستمر مع هدف التوصل إلى وقف إطلاق نار كامل”، موضحاً أن قائد القوات الأجنبية في افغانستان الجنرال الأميركي سكوت ميلر أبلغ طالبان بهذا القرار.

لكن الرئيس الأفغاني رفض بند الاتفاق الذي يقضي بإفراج طالبان عن ألف معتقل وإفراج الحكومة الأفغانية بدورها عن 5 آلاف معتقل.

وأكد غني “لا تعهد بالإفراج عن 5 آلاف معتقل”، مضيفاً أن ذلك “حقّ الشعب الأفغاني ورغبته الخالصة. سيشكل ذلك جزءاً من برنامج عمل المحادثات الأفغانية الداخلية، لكن لا يمكن أن يكون شرطاً مسبقاً لمحادثات”.

وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الاتفاق “يوفر إمكانية لإنهاء الحرب في أفغانستان وإعادة الجنود إلى الوطن”.

ورأى كتاب أن هذا الاتفاق بمثابة إعلان أمريكي لخسارة واشنطن في أفغانستان بعد إنفاق أموال طائلة على هذه الحرب ومقتل المئات من جنودها.

فيما ناقش عدد آخر من الكتاب فرص السلام في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية وإمكانية حكم طالبان للبلاد.

وأشاد فريق ثالث بجهود الدوحة للسلام، متوقعين جهودًا قطرية قريبة لإبرام السلام بين الفصائل الأفغانية.

يقول الصحفي في صحيفة “السبيل الاردنيه” حازم عياد “انتهت فصول الحرب الأمريكية في أفغانستان بالتوصل إلى اتفاق لا يختلف كثيرًا عما عرضته الحركة قبل ما يقارب العشرين عامًا”.

يضيف : “انتصرت حركة طالبان… فبعد أكثر من 18 عامًا من الحرب أخفقت الولايات المتحدة في القضاء على الحركة، ووقف بومبيو أمام قادة الحركة مهنئًا بالتوقيع على الاتفاق، مغلقًا ملف واحدة من أطول الحروب التي خاضتها الولايات الممتدة في تاريخها، والتي كبدتها ما يزيد على تريليون دولار”.

ويرى الكاتب عبد الباري عطوان في جريدة “رأي اليوم” الإلكترونية اللندنية أن توقيع اتفاق السلام “يعني اعتراف إدارة الرئيس دونالد ترامب بالهزيمة، واحتفال حركة الطالبان السلفية بتحقيق الانتصار بعد مقاومة شرسة استمرت 18 عامًا، والاستعداد لإعادة بناء إمارتها الإسلامية الأفغانية في كابول للمرة الثانية، ونيل الاعتراف الدولي بها هذه المرة”.

وقال عطوان: “الاتفاق الذي تصفه الإدارة الأمريكية بأنه ‘تاريخي’ هو بمثابة ورقة التوت لتغطية الهزيمة والخنوع لمعظم، إن لم يكن لكل، شروط الطرف المنتصر، أي حركة طالبان، التي كانت هذه الإدارة، وكل الإدارات التي سبقتها، ترفض التفاوض معها باعتبارها حركة إرهابية، وسبحان مغير الأحوال”.

السلام لن يعود

وأضاف: “بعد انسحاب القوات الأمريكية ستعود أفغانستان إلى ما كانت عليه قبل عشرين عامًا، ولا نعتقد أن السلام سيعود إلى هذه البلاد، وأن الحرب الأهلية ستتوقف، فمع من ستتفاوض طالبان لإنهاء الحرب الأهلية، مع أشرف غاني، الرئيس الحالي؟ أم عبد الله عبد لله، منافسه الطاجيكي الشرس؟ فكل منهما يدعي الانتصار في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ويشكل حكومةً خاصةً به، تمامًا مثلما هو الحال في ليبيا”.

في السياق نفسه كتب الكاتب الصحفي في جريده عكاظ السعوديه يحيى فاضل إن “حركة حزب طالبان الأفغانية كانت – وما زالت – مثالًا حيًا… للتطرف الأعمى، ونموذجا معروفًا للتحجر باسم الدين والتدين، إذ مارست خلال سنوات حكمها لأفغانستان كل صنوف التشدد والتخبط الذي أدى – في ما بعد – إلى سقوطها غير مأسوف عليها من قبل غالبية الشعب الأفغاني أولًا، ومعظم العالم ثانيا”.

وقال فاضل: “فلكي تنجح هذه التيارات في هذا الامتحان المصيري، وتستمر ككيانات مؤثرة في مجتمعاتها، عليها أن تتلافى هذه الأخطاء والاعتقادات المجنحة، وتؤكد على تمسكها بخيار المشاركة، ونبذ الشمولية والاستبداد، هذا داخليا”.

وأضاف: “أما على المستوى الدولي، فإن عليها أن تظهر للعالم أن: الإسلام ينبذ العنف، ويدعو للسلام والأمن، ولا يقر استخدام القوة إلا في حدود ضيقة معروفة، كما أن عليها أن تقرأ الواقع المحلي والإقليمي والعالمي قراءة صحيحة وسليمة لا قراءة عاطفية هوجاء، وأن تقبل الدفع بالتي هي أحسن، ما أمكن”.

أما الصحف القطريه فقد ابرزت دور الدوحة في الوصول إلي اتفاق السلام بين طالبان والإدارة الأمريكية.

وقالت جريدة الوطن القطرية: “مجددًا تداول العالم بأسره اسم دولة قطر كصانع للسلام، والدوحة كعاصمة للوساطات الناجحة لحلحلة النزاعات والتحول نحو آفاق السلام وفتح الطريق إلى الاستقرار والازدهار”.

وأضافت: ” نقول إن أهمية تحقيق السلام في أفغانستان حاليا تأتي لكونه انتصارًا للعمل الدبلوماسي وإعلاء لصوت الحل السياسي كبديل للحلول العسكرية العقيمة التي لا تورث أية منطقة تحل فيها سوى البوار والخراب”.

وتابعت: “هذا الإنجاز التاريخي يتحدث عن نفسه وسيستمر الاحتفاء بهذا الحدث بالغ الأهمية على الأرض الأفغانية لوقت طويل باعتباره بوابة لتحقيق السلام المستدام”.

بدوره قال الصحفي محمد العماري في جريدة “الشرق” القطرية إن “قطر بدبلوماسيتها الصبورة تضع خبراتها تحت تصرف الأطراف سواء الأفغان أو الأمريكان فالدوحة معروفة بتاريخها الناصع من الوساطات الناجحة باستضافتها للأطراف اللبنانية التي دخلت في نزاع حرم لبنان من الاستقرار وظل منصب الرئيس شاغرًا حتى نجحت الوساطة القطرية في التقريب بين الفرقاء اللبنانيين ليتمكنوا من إبرام اتفاق أفضى لانتخاب رئيس للجمهورية وإعادة الاستقرار إلى لبنان”.

وأضاف العماري: “على الرغم من أن الاتفاق يمهد الطريق أمام الولايات المتحدة للانسحاب تدريجيا من أطول حروبها فإن كثيرين يتوقعون أن تكون المحادثات بين الأطراف الأفغانية أكثر تعقيدًا بكثير”.

وتابع: “لكن قطر سبق ونجحت في استضافة مؤتمر الحوار الأفغاني – الأفغاني خلال السنة الماضية، تلك المبادرة وضعت اللبنات الأولى لحوار مجتمعي أوسع وأشمل بين الفرقاء في المعادلة الأفغانية. وها هي تتطلع إلى استكمال الحوار الأفغاني – الأفغاني ليتوج الاتفاق بالسلام الشامل والمستدام في المستقبل القريب في ربوع أفغانستان”.

كيف بدأت المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان؟

تعود البداية إلى عام 2011، حين استضافت قطر قادة طالبان الذين انتقلوا إليها لبحث السلام في أفغانستان. ولكن كان مسار المحادثات متأرجحاً. ووافتتحت طالبان مكتباً سياسياً في الدوحة عام 2013 ثم أقفل في السنة نفسها وسط خلافات بشأن رفع أعلام التنظيم.

واستضافت قطر أيضاً مؤتمراً كبيراً في يوليو خرج بخارطة طريق للسلام في أفغانستان. وضم المؤتمر مسؤولين من طالبان ومن الحكومة الأفغانية، علماً بأن الأخيرين حضروا بصفة شخصية.

وفي ديسمبرعام 2018، أعلن قادة طالبان أنهم سيلتقون بمسؤولين أمريكيين لمحاولة إيجاد “خريطة طريق للسلام”. لكن الحركة الإسلامية المتشددة استمرت في رفضها إجراء محادثات رسمية مع الحكومة الأفغانية، التي وصفتها بأنها مجموعة “دمى” أمريكية.
وبعد تسع جولات من المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في قطر توصل الجانبان إلى اتفاق.

وأعلن كبير مفاوضي الجانب الأمريكي في سبتمبر الماضي أن الولايات المتحدة ستسحب 5400 جندي من أفغانستان خلال 20 أسبوعاً كجزء من اتفاق تم التوصل إليه “مبدئياً” مع مقاتلي طالبان.

ما هي خلفية الحرب الأفغانية؟

بدأت الحرب حين شنت الولايات المتحدة غارات جوية بعد شهر من هجمات 11 سبتمبر 2011 على الولايات المتحدة. ورفضت طالبان تسليم الرجل الذي وقف خلف تلك الهجمات، أسامة بن لادن.

وانضم إلى الولايات المتحدة إلى تحالف دولي وتمت الإطاحة سريعاً بحكومة طالبان التي كانت تحكم افغانستان. فتحولت طالبان إلى حركة تمرد وشنت هجمات دامية، وزعزعت الحكومات الأفغانية المتلاحقة.

وبينما أنهى التحالف الدولي مهمته القتالية في 2014، لكنه أبقى آلاف العناصر تحت بند تدريب القوات الأفغانية. لكن الولايات المتحدة تابعت عملياتها القتالية الخاصة بعد تقليصها في أوقات سابقة، بما فيها الغارات الجوية.

مع ذلك، استمرت طالبان في كسب الزخم، وفي 2018 وجدت “بي بي سي” أنهم ينشطون في 70 بالمئة من أفغانستان.

وقتل نحو 3500 عنصر من قوات التحالف الدولي في أفغانستان منذ 2001، بينهم 2300 جندي أمريكي.

أبرز بنود الاتفاق :

1- انسحاب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا
2- تخفض الولايات المتحدة قواتها في أفغانستان إلى 8600 في غضون 135 يوما بدءا من تاريخ توقيع الاتفاق
3- تسحب الولايات المتحدة وحلفاؤها والتحالف جميع قواتهم من 5 قواعد عسكرية في غضون 135 يوما
4- إزالة العقوبات الأمريكية عن أفراد طالبان بحلول 27 أغسطس 2020
5- إطلاق سراح ما يصل إلى 5 آلاف سجين من طالبان، وما يصل إلى ألف من سجناء الطرف الآخر بحلول 10 مارس 2020.

كما يتضمن اتفاق السلام الشامل 4 أجزاء:
– ضمانات وآليات تنفيذ تمنع استخدام الأراضي الأفغانية من قبل أي جماعة أو فرد ضد أمن الولايات المتحدة وحلفائها.
– ضمانات وآليات تنفيذ وإعلان جدول زمني لانسحاب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان
– بعد الإعلان عن ضمانات الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية، والجدول الزمني بحضور الشهود الدوليين، والضمانات والإعلان بحضور الشهود الدوليين أن التراب الأفغاني لن يتم استخدامه ضد أمن الولايات المتحدة وحلفائها، ستبدأ إمارة أفغانستان الإسلامية التي لا تعترف بها الولايات المتحدة كدولة والمعروفة باسم طالبان، المفاوضات بين الأفغان مع الأطراف الأفغانية بتاريخ 10 مارس 2020، والذي يوافق 15 رجب 1441 بالتقويم الهجري القمري و20 حوت بالتوقيت الهجري الشمسي.

– سيكون وقف دائم وشامل لإطلاق النار بندا على جدول أعمال الحوار والمفاوضات بين الأفغان. وسيبحث المشاركون بالمفاوضات الأفغانية موعد وشكل وقف إطلاق نار دائم وشامل، بما في ذلك آليات التنفيذ المشتركة التي سيتم الإعلان عنها مع الانتهاء والاتفاق على مستقبل الخارطة السياسية لأفغانستان.

الأجزاء الأربعة مترابطة وسيتم تنفيذ كل جزء منها وفقا للجدول الزمني المتفق عليه والشروط المتفق عليها. والاتفاق على الجزئين الأوليين يمهدان الطريق للجزئين الآخرين.

يلي ذلك نص الاتفاقية الخاصة بتنفيذ الجزأين الأول والثاني.

يتفق كلا الطرفين على أن هذين الجزأين مترابطان. وتنطبق التزامات إمارة أفغانستان الإسلامية التي لا تعترف بها الولايات المتحدة كدولة والمعروفة باسم طالبان في هذا الاتفاق على المناطق الخاضعة لسيطرتها لحين تشكيل الحكومة الإسلامية الأفغانية الجديدة ما بعد التسوية على النحو الذي يحدده الحوار والمفاوضات بين الأفغان.
الجزء الأول:

الولايات المتحدة ملتزمة بسحب جميع القوات العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في التحالف، بما في ذلك جميع الأفراد المدنيين غير الدبلوماسيين، والمتعاقدين الأمنيين الخاصين، والمدربين والمستشارين وموظفي خدمات الدعم، من أفغانستان، في عضون 14 شهرا بعد إعلان هذا الاتفاق، وستتخذ الإجراءات التالية في هذا الخصوص:

أ ـ الولايات المتحدة وحلفاؤها والتحالف ستتخذ الإجراءات التالية في الأيام الـ135 الأولى:
– سيخفضون عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى 8 آلاف و600، وسينخفض بشكل متكافئ عدد قوات حلفائها والتحالف.
– ستسحب الولايات المتحدة وحلفاؤها والتحالف جميع قواتهم من 5 قواعد عسكرية.

ب ـ مع الالتزام والعمل على تعهدات إمارة أفغانستان الإسلامية التي لا تعترف الولايات المتحدة بها كدولة ستنفذ الولايات المتحدة وحلفاؤها والتحالف في الجزء الثاني من هذه الاتفاقية التالي:
ستكمل الولايات المتحدة وحلفاؤها والتحالف سحب جميع القوات المتبقية من أفغانستان في غضون الشهور التسعة والنصف المتبقية.
ستسحب الولايات المتحدة وحلفاؤها والتحالف جميع قواتهم من القواعد المتبقية.
ج ـ الولايات المتحدة ملتزمة ببدء العمل بشكل فوري مع جميع الأطراف المعنية على خطة لإطلاق سراح السجناء السياسيين والمقاتلين كتدبير لبناء الثقة بالتنسيق والموافقة مع جميع الأطراف المعنية.

سيتم إطلاق سراح ما يصل إلى 5 آلاف سجين من إمارة أفغانستان الإسلامية التي لا تعترف الولايات المتحدة بها كدولة والمعروفة باسم طالبان، وما يصل إلى ألف من سجناء الطرف الآخر بحلول 10 مارس 2020، في أول أيام المفاوضات الأفغانية، ويوافق ذلك 15 رجب 1441 بالتقويم الهجري القمري، و20 حوت 1398 بالتقويم الهجري الشمسي.

وتهدف الأطراف المعنية للإفراج عن بقية السجناء على مدار الأشهر الثلاثة التالية. وتلتزم الولايات المتحدة بإكمال هذا الهدف.
كذلك تلتزم إمارة أفغانستان الإسلامية التي لا تعترف بها الولايات المتحدة كدولة بأن سجناءها المفرج عنهم سيكونون ملتزمين بالمسؤوليات المذكورة في هذه الاتفاقية حتى لا يشكلوا تهديدا لأمن الولايات المتحدة وحلفائها.

د ـ مع بدء المفاوضات بين الأفغان، ستبدأ الولايات المتحدة بمراجعة إدارية للعقوبات الأمريكية الحالية وقائمة المكافآت ضد أفراد إمارة أفغانستان الإسلامية التي لا تعترف بها الولايات المتحدة كدولة والمعروفة باسم طالبان بهدف إزالة هذه العقوبات بحلول 27 أغسطس 2020، والذي يتوافق مع 8 محرم 1442 على التقويم الهجري القمري، و6 ساونبولا 1399 على التقويم الهجري الشمسي.

ه ـ مع بدء المفاوضات بين الأفغان، ستبدأ الولايات المتحدة بالتواصل الدبلوماسي مع الأعضاء الآخرين بمجلس الأمن الدولي وأفغانستان لإزالة أفراد إمارة أفغانستان الإسلامية التي تعترف بها الولايات المتحدة كدولة والمعروفة باسم طالبان من قائمة العقوبات بهدف تحقيق ذلك بحلول 29 مايو 2020، الذي يوافق 6 شوال 1441 بالتقويم الهجري القمري، و9 جاوزا 1399 بالتقويم الهجري الشمسي.
و ـ ستمتنع الولايات المتحدة وحلفاؤها عن التهديد او استخدام القوة ضد السلامة الإقليمية او الاستقلال السياسي لأفغانستان أو التدخل في شؤونها الداخلية.

الجزء الثاني:

بالتزامن مع الإعلان عن هذه الاتفاقية، ستتخذ إمارة أفغانستان الإسلامية التي لا تعترف بها الولايات المتحدة كدولة والمعروفة باسم طالبان الخطوات التالية لمنع أي جماعة أو فرد، بما في ذلك القاعدة، من استخدام أراضي أفغانستان لتهديد أمن الولايات المتحدة وحلفائها:

– لن تسمح إمارة أفغانستان الإسلامية التي لا تعترف بها الولايات المتحدة كدولة والمعروفة باسم طالبان أيا من أفرادها أو أفراد الجماعات الأخرى، بما فيها القاعدة باستخدام أراضي أفغانستان لتهديد أمن الولايات المتحدة وحلفائها.

– سترسل إمارة أفغانستان الإسلامية التي تعترف الولايات المتحدة بها كدولة والمعروفة باسم طالبان، رسالة واضحة بأن أولئك الذين يشكلون تهديدا لأمن الولايات المتحدة وحلفائها ليس لهم مكان في أفغانستان وستصدر تعليمات لأفرادها بألا يتعاونوا مع الجماعات أو الأفراد الذين يهددون أمن الولايات المتحدة وحلفائها.

– ستمنع إمارة أفغانستان الإسلامية التي لا تعترف الولايات المتحدة بها والمعروفة باسم طالبان أي جماعة أو فرد في أفغانستان من تهديد أمن الولايات المتحدة وحلفائها وستمنعهم أيضا من تجنيدهم وتدريبهم وتمويلهم ولن تستضيفهم وفقا للتعهدات الواردة في الاتفاقية.

– إمارة أفغانستان الإسلامية التي لا تعترف الولايات المتحدة بها والمعروفة باسم طالبان ملتزمة بالتعامل مع طالبي اللجوء أو الإقامة في أفغانستان وفقا لقانون الهجرة الدولي والتعهدات الواردة في هذه الاتفاقية حتى لا يشكل هكذا أشخاص تهديدا على أمن الولايات المتحدة وحلفائها.

– لن تمنح إمارة أفغانستان الإسلامية التي لا تعترف الولايات المتحدة بها والمعروفة باسم طالبان تأشيرات سفر، أو جوازات سفر، أو تصاريح سفر أو أي من الوثائق القانونية الأخرى لأولئك الذين يشكلون تهديدا على أمن الولايات المتحدة وحلفائها للدخول إلى أفغانستان.

الجزء الثالث:
ستطلب الولايات المتحدة إقرار واعتراف مجلس الأمن الدولي التابع للامم المتحدة بهذه الاتفاقية.
الولايات المتحدة و إمارة أفغانستان الإسلامية التي لا تعترف بها الولايات المتحدة كدولة والمعروفة باسم طالبان يسعيان لعلاقات إيجابية مع بعضهما ويتوقعان أن تكون العلاقات بين الولايات المتحدة والحكومة الإسلامية الأفغانية الجديدة بعد التسوية التي يحددها الحوار والمفاوضات بين الأفغان إيجابية.
ستسعى الولايات المتحدة إلى التعاون الاقتصادي من أجل إعادة الإعمار مع الحكومة الإسلامية الأفغانية الجديدة ما بعد التسوية التي يحددها الحوار والمفاوضات بين الأفغان، ولن تتدخل في شؤونها الداخلية.