البرلمان العراقي يصوت اليوم على منح الثقة لحكومة محمد علاوي
السياسية – تقرير:
ساعات قليلة ويتجه رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي، إلى مبنى البرلمان للتصويت على منح حكومته الثقة فى ظل وجود خلافات بين التكتلات السياسية العراقية حولها.
وقال علاوي فى تغريدة له على “تويتر”: سيكون التصويت اليوم الخميس على أول تشكيلة حكومية من مرشحين ومستقلين أكفاء ونزيهين، والحكومة العراقية ستعيد للشعب حقه وللعراق هيبته، مضيفا “موعد التقاء الشرفاء من أعضاء مجلس النواب وأصحاب المواقف الوطنية الذين صمدوا أمام التحديات الكبيرة مع الشعب الذي قاوم القتل والقمع”.
من جانبها، أشارت مصادر صحفية إلى أنه في الوقت الذي لا يزال من غير الواضح عدد المقاطعين لجلسة البرلمان اليوم الخميس، أو الرافضين تمرير تشكيلة علاوي، استبعد تحالف سائرون بزعامة مقتدى الصدر تأجيل أو إلغاء جلسة التصويت على التشكيلة الوزارية، كما أكد حصول الحكومة القادمة على تواقيع أكثر من 180 نائباً حتى الآن وهو رقم كاف لتشكيل الحكومة.
في المقابل، استبعد تحالف الفتح بزعامة هادى العامرى عقد الجلسة لعدم قيام رئيس الوزراء المكلف بإرسال أسماء الوزراء إلى البرلمان حتى الآن.
وأضافت المصادر إلى أن محمد علاوى تحدث فى وقت سابق عن مخطط لإفشال تمرير حكومته عن طريق دفع مبالغ باهظة للنواب، موضحا أن هناك مخطط لإفشال تمرير الحكومة بسبب عدم القدرة على الاستمرار فى السرقات، لأن الوزارات ستدار من قبل وزراء مستقلين ونزيهين.
ولفت رئيس وزراء الحكومة العراقية المكلف، إلى أن هذا المخطط يتمثل بدفع مبالغ باهظة للنواب وجعل التصويت سرياً، موضحا أنه “يأمل أن تكون هذه المعلومة غير صحيحة، حيث يأتي هذا في وقت لا يزال فيه المحتجون يتمسكون برفض علاوى، معتبرين أنه امتداد للأحزاب ويطالبون بحكومة مستقلة بعيدة عن المحاصصة، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
ويرى مراقبون أن حكومة رئيس الوزراء العراقي المكلف، محمد علاوي تواجه اختباراً صعباً أمام البرلمان الذي سيصوت عليها بجلسة علنية.
فعلى الرغم من أن كتلة سائرون، “التي يتزعمها التيار الصدري” أكدت دعمها للتشكيلة الوزارية، فإن لا شيء محسوم بعد، بحسب ما أوضح رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، مساء أمس الاربعاء.
إذ قال الحلبوسي الذي يرأس تحالف القوى العراقية في مقابلة تلفزيونية إن عقد الجلسة لا يعني تمرير الحكومة.
كما أوضح أن علاوي غير مستقل، قائلاً: “علاوي ليس مستقلاً فهو مشترك في العملية السياسية، وكان مشاركاً بالوفود التفاوضية منذ قرابة 12 عاماً”.
يشار إلى علاوي، اجتمع الأربعاء، مع وفد من تحالف القوى العراقية، بناء على دعوة القيادي في التحالف، أسامة النجيفي، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية.
إلى ذلك، أعلن تحالف الفتح أنه لن يصوّت لصالح الحكومة في حال ضمت وزراء من مزدوجي الجنسية.
في المقابل، أكدت كتلة الحكمة النيابية مشاركتها في جلسة التصويت، اليوم، لمنح الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف.
بدوره، أكد ائتلاف دولة القانون، ضرورة مشاركة جميع الكتل في جلسة التصويت لمنح الثقة.
وقوبلت التشكيلة الوزارية لعلاوي باعتراضات عدة من قبل النواب، رغم أنه وصف في تغريدة له حكومته بأنها “الأولى التي تتكون من مرشحين مستقلين وأكفاء ونزيهين”.
رئيس حزب المستقبل العراقي، انتفاض قنبر، أكد في تغريدة أن ”تشكيلة علاوي الحكومية تتكون من موظفين مسلكيين من بقايا عهد نظام صدام حسين السابق وحولوا ولاءهم إلى إيران، وهم راضخون لخدمة أي كان حتى الشيطان”.
وتعليقاً على تلك اللائحة، قال المحلل السياسي العراقي هشام الهاشمي في تغريدة على حسابه على تويتر:” حسب التسريبات عن قائمة وزارة علاوي، المذكورين يتراوحون بين مستقل ومستقل نسبيا وحزبي مستقيل وأكثرهم ليسوا تكنوقراط من الوزارة التي أسندت إليه، وأظن القائمة لن ترضي التظاهرات، وأيضا ليس في الاسماء المذكورة بحسب معرفتي ببعضهم شخصيا من لديه القدرة على اجتثاث الفساد والمكاتب الاقتصادية”.
وبين هذا الموقف وذلك، يتمسك المتظاهرون بموقفهم الرافض لتكليف علاوي في الأساس، معتبرين أنه محسوب على الأحزاب، لاسيما أنه كان وزيراً للاتصالات في السابق.
كما يتمسكون بمطلب إجراء انتخابات نيابية مبكرة، وهي النقطة التي تطرق إليها علاوي خلال لقائه مع تحالف القوى، بحسب ما أفادت الوكالة الرسمية، التي نقلت عنه قوله إن: “إجراء انتخابات مبكرة هو الحل الأمثل لتجاوز مشكلات البلد”.