مقبولي يؤكد ضرورة تحديث العمل المالي ومواكبة الأساليب العلمية الحديثة
سبأ- السياسية:
أكد نائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور حسين عبدالله مقبولي، ضرورة تحديث العمل المالي بما يتواكب مع الأساليب العلمية الحديثة، وتحقيق أفضل الأداء من خلال الاستغلال الأمثل للمعلومات وقاعدة البيانات الصحيحة.
جاء ذلك خلال افتتاحه الثلاثاء برنامج تدريبي خاص بالأساليب الحديثة في تحصيل الموارد العامة وأحكام الرقابة والضبط الداخلي، الذي ينفذه معهد العلوم المالية والاقتصادية التابع لوزارة المالية، ويستمر حتى 15 يوليو الجاري، لـ120 موظفاً من مكتب المالية بأمانة العاصمة بتمويل من صندوق تنمية المهارات.
وأشار الدكتور مقبولي إلى أن وزارة المالية أعدت لجاناً متخصصة للنزول الميداني ستباشر نزولها في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء كمرحلة أولى، بهدف توفير المعلومات الحقيقية وقاعدة بيانات عن الموارد الضريبية المختلفة.
وأوضح أن وزارة المالية بذلت جهوداً كبيرة لمنع تدهور العملة رغم استهداف العدوان لمقومات الاقتصاد وإغلاقه للمنافذ البرية والبحرية، واستطاعت الاستمرار في دفع الموازنات التشغيلية كحد أدنى للمؤسسات والوزارات، ومواجهة متطلبات الأمن والصحة والجرحى، بالإضافة إلى صرف ما أمكن من مرتبات موظفي الدولة.
وقال” القيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى الأخ مهدي المشاط كلفني بتوجيه رسالة شكر لكل موظفي المالية على الجهود التي يبذلونها في هذه المرحلة الهامة، والتي مكنت الدولة من الاستمرار في أداء مهامها”.
وأضاف ” لدينا في وزارة المالية العديد من البرامج والدورات النوعية التي سنعمل على تنفيذها في المستقبل القريب، ونسعى إلى الربط الشبكي بين الوزارة ومكاتبها بالمحافظات، وكذا إنجاز الربط مع شركات لاتصالات، بعد أن تمكنا من عمل الربط الشبكي مع البنك المركزي ومصلحتي الضرائب والجمارك، بالإضافة إلى الاستمرار في تطوير آليات مكافحة التهريب الجمركي والتهرب الضريبي”.
ولفت نائب رئيس الوزراء وزير المالية إلى أنه سيتم تنظيم ورشة عمل حول زراعة القمح لتحفيز زراعة القمح محلياً والحد من فاتورة استيراد القمح التي تساوي تقريباً مرتبات الموظفين.. مشيداً بالنجاح الذي تحقق بالتعاون مع شركة الغاز في توفير مادة الغاز المنزلي.
من جانبه أشار المدير التنفيذي لصندوق تنمية المهارات الدكتور عبدالعزيز الحاج إلى أهمية البرنامج الذي يدعمه الصندوق لتأهيل كوادر المؤسسة المالية.
ولفت إلى أن صمود مؤسسات الدولة وموظفيها جاء معززاً لصمود الشعب اليمني في وجه العدوان لأكثر من ثلاث سنوات، وإسقاط رهانات العدو في النيل من ثبات اليمنيين وتماسك الجبهة الداخلية.
فيما أكد نائب عميد معهد العلوم المالية والاقتصادية أن تدشين هذا البرنامج لموظفي مكتب مالية الأمانة وفروعه، يدل على اهتمام قيادة الوزارة بتأهيل وتدريب وتقييم الكوادر المالية التي ستدير العملية المالية بكفاءة واقتدار، وبما يحفظ المال العام ويساعد في تحصيل الموارد ورفد خزينة الدولة بالأموال.
وكان مدير مكتب المالية بأمانة العاصمة محمد عبدالباقي الجنيد قد أشار إلى سير العمل المالي في ظل العدوان الذي تعمد ضرب الاقتصاد الوطني وسحبه للعملة المحلية وحرمان موظفي الدولة من المرتبات وصولاً إلى طبع العملة بدون غطاء مما أدى إلى انهيارها أمام العملات الأخرى.