مسؤول يمني: الهدنة لا تعني التخلي عن فلسطين
السياسية – متابعات :
قال أمين سر المجلس السياسي الأعلى في اليمن "ياسر الحوري": إن الدعم لفلسطين مستمر والهدنة لا تعني التخلي عنها.
وقال "ياسر الحوري" في مقابلة خاصة مع مراسل وكالة "إرنا": تستمر هذه الجولة من المعارك بين جبهة الحق والباطل من خلال الحرب المباشرة في قطاع غزة البطل ودعم الجبهات الأخرى ولم يتوقف دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته.
واضاف: هذه جولة من الجولات التي لازالت مستمرة بصورة مباشرة في غزة البطلة ومن خلال مساندة اليمن والعراق وبالنسبة للبنان فان المساندة لن تنقطع وسيكون لها خصوصيتها وطابعها الخاص كما إن المتوقع في حال نجاح وقف إطلاق النار في لبنان الوصول الى وقف اطلاق النار في غزة وحتى لو لم يتحقق هذا التوقع فلن تتخلى الامة عن فلسطين.
وقال الحوري: إن محور المقاومة سيواصل دعمه ومساندته لفلسطين دون كلل او ملل وعامل الوقت كفيل بتطوير وسائل الدعم والاسناد بما فيها الدعم والاسناد العسكري المباشر وغير المباشر.
وتابع: ستقف قوى المحور وكل احرار الامة امام طبيعة المعركة وانجاز المقاومة مع تقييم المرحلة واقتراح ما ينبغي العمل عليه للمستقبل اما تفكك المحور فقد اصبح من المستحيل بعد ان عمدت تعاونها بالدم وبقوافل الشهداء في كل ميدان في اليمن والعراق ولبنان وايران وسوريا وفلسطين.
وقال الحوري: اما حزب الله فهو بحاجة لهذه اللحظة المهمة ليشيع قادته العظماء الذين انتصروا برغم استشهادهم ووعدوا بالنصر وهم احياء ويلملم جراحه التي أصيب بها في سبيل الله نصرة لطوفان الاقصى التي قضت على احلام وطموحات العدو في الشرق الاوسط وتابع ونصرة لهم ولشرف قضية تهم الاسلام والمسلمين وهي القضية الفلسطينية والمقدسات الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم والمحاصر الذي يتعرض لابشع الجرائم والمجازر منذ حوالي 400 يوم.
وتابع: باختصار نقول إن امتداد هذا النصر هو نصر المقاومة في غزة مهما كان طعم هذا النصر فهو تأسيس لمعادلة جديدة لصالح الاحرار في امتنا ولصالح المجاهدين في المحور ولصالح فصائل المقاومة التي انجزت مالم تنجزه جحافل جيوش عشرات الدول المحسوبة على العروبة والاسلام.
واکد: ردة فعل الشعب اللبناني على الاتفاق تؤكد بانه انتصار للمقاومة واتفاق وقف اطلاق النار هو ثمرة صمود هائل وثبات منقطع النظير لحزب الله في معركة لم يشهد لها العالم مثيلا من قبل استخدم فيها الكيان الصهيوني ومعه الامريكي كل القدرات التكنولوجية الحديثة التي كان من بينها تفجيرات البيجر والتلفونات لصف كبير من المجاهدين في المقاومة الاسلامية ثم اغتيال أغلب القيادات السياسية والعسكرية لحزب الله وفي مقدمتها شهيد الامة شهيد الاسلام السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله.
وتابع: بعد كل ذلك تتماسك المقاومة الاسلامية بلبنان وتقف كالطود الشامخ مدافعة عن الامة في مواجهة الة عسكرية وجحافل هائلة حشدها العدو بهدف القضاء على حزب الله واحتلال بيروت والصول الى سوريا.
وقال: ان ما احرزه حزب الله نصر واضح لكل لبنان رغم حجم التضحيات والفاتورة التي دفعها حزب الله ودفعتها لبنان بشكل عام ويكفي للتدليل على ذلك إن نتنياهو لم يتمكن من تحقيق اي من اهدافه في شن العدوان على لبنان وخطاب نتنياهو البائس يوم امس قبل اعلان الاتفاق يؤكد ذلك.
واضاف: من المهم في هذه الساعات التالية للبدء بوقف اطلاق النار الاشادة بالدور السياسي التكاملي المسؤول الذي قام به كل من الامين العام الجديد لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وصولا لهذه التسوية حيث استطاعا بكل حكمة وحنكة بان يملئا الفراغ الذي سببه غياب سماحة السيد حسن نصرالله وبقية القيادات في الحزب بل كانا صمام أمان للحفاظ على لبنان والسيادة اللبنانية كما ان كل جبهات المقاومة والاسناد تعد شريكة في صناعة هذا النصر وكسب هذه المنازلة في جولة مهمة واستراتيجية في الصراع مع العدو الصهيوني.
وقال الحوري: المشككون في حزب الله سقطوا عندما استشهد الامين العام لحزب الله الذي قدم روحه الغالية على طريق تحرير القدس رافضا كل العروض والاغراءات وسقطوا عندما تجاوز المجاهدون في المقاومة الاسلامية الصدمة و باشروا العدو الصهيوني بالاف الصواريخ التي مرغت انف العدو وقبته الحديدة ومنظومة ثاد الامريكي.
وتابع: كل فصائل المقاومة وفي مقدمتها حماس باركت هذا الانجاز والانتصار واكدت على استمرارية تكامل اداء فصائل محور الجهاد والمقاومة وبالتالي لا معنى لاي تشكيك بهذا النصر الواضح ولا معنى لاي تشكيك بفصل جبهات المقاومة عن غزة فقد انجز حزب الله الوعد فيما المشككون لم يقدموا حتى المساعدة الغذائية لفلسطين.
* المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من وكالة "إرنا"