السياسية:

عقد بصنعاء اليوم، مؤتمر صحفي عن واقع الأشخاص ذوي الإعاقة، بعد مرور عشرة أعوام من العدوان، ورؤية حكومة التغيير والبناء تجاههم، نظمه صندوق رعاية وتأهيل المعاقين والاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين.

ويأتي تنظيم المؤتمر الصحفي، تحت شعار "معا نحو تعزيز حقوق وتمكين ذوي الإعاقة"، بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.

وفي المؤتمر، أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، سمير باجعالة، أن من أولويات حكومة التغيير والبناء العاجلة رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بكل فئاتهم.

وأشار إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية بجميع كوادرها، ستعمل على ترجمة موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة في كل المجالات، بما في ذلك التعليمية والصحية والتمكين الاقتصادي، وإدماجهم في سوق العمل.

وأوضح الوزير باجعالة أن الاحتفال باليوم الوطني والعربي والعالمي للأشخاص ذوي الإعاقة يتزامن مع العيد الـ57 للاستقلال الـ 30 من نوفمبر، لرفع مستوى الوعي المجتمعي بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ومساعدة المجتمع على فهم التحديات التي تواجهها هذه الشريحة، وتعزيز حقوقها وتشجيع احترام كرامتهم وحقوقهم الأساسية، وفرصة دمجهم في المجتمعات.

وعبّر عن الشكر لمجلس الشورى على دراسته الأخيرة، ومناقشته وتحليله لظاهرة الإعاقة في اليمن، والخروج بحزمة من التوصيات لمتخذ القرار، والتي سيتم عند إحالتها إلى الحكومة ترجمتها إلى أعمال برامج تنفيذية لما فيه خير شريحة ذوي الإعاقة.

كما أكد سعي الحكومة ووزارة الشؤون الاجتماعية لتطوير سياسيات وبرامج تدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وتحسين الوصول للخدمات والفرص لهم والمساهمة في تأهيلهم وتعليمهم وتدريبهم وفتح آفاق أوسع، تزيد من فرصهم في العمل على المستوى الحكومي والخاص.

واعتبر وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة فرصة لتوحيد الجهود، وتعزيز التضامن والتكافل مع هذه الفئة، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر عدالة.

وفي المؤتمر الصحفي الذي حضره وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع التنمية الاجتماعية، علي الرزامي، والوكيل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية؛ ياسر شرف الدين، والمدير التنفيذي لصندوق المعاقين، الدكتور علي مغلي، أشار رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين، عبدالله بنيان، إلى أهمية إحياء اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة لتاكيد اهتمام الحكومة بالأشخاص ذوي الإعاقة.

واستعرض معاناة هذه الشريحة على مدى عشر سنوات من العدوان والحصار، معبرًا عن تضامن الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن مع إخوانهم في قطاع غزة ولبنان، الذين يتعرضون للقتل والتجويع من قبل العدو الإسرائيلي بتواطؤ أممي ودولي.

وثمن بنيان اهتمام القيادة الثورية والسياسية وحكومة التغيير والبناء بشريحة الأشخاص ذوي الإعاقة، وما تضمنه برنامجها من مهام ومحددات لهذه الشريحة، مؤكدًا مساندة منظمات المجتمع المدني للأشخاص ذوي الإعاقة وجهود الحكومة في توفير احتياجاتهم ودعم مشاريع التمكين الاقتصادي لذوي الإعاقة، وحقهم في التوظيف والاندماج بالمجتمع.

بدوره، تطرق مدير مركز النور للمكفوفين، حسن إسماعيل، إلى دور صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في تقديم الخدمات وبرامج الرعاية والتأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة "أفرادا ومؤسسات"، مشددًا على ضرورة استقلالية الصندوق ليستمر في دعم وخدمة هذه الشريحة.

عقب ذلك تلى المنسق الإعلامي لصندوق المعاقين مجيب قحطان، البيان الختامي للمؤتمر، الذي أشار فيه إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف دول العالم، يأتي وقد حددت الأمم المتحدة شعاره لهذا العام بـ "تعزيز قيادة الأشخاص ذوي الإعاقة لمستقبل شامل ومستدام".

وقال :"إننا في الجمهورية واليمنية وغزة وفلسطين ولبنان ما زال الأشخاص ذوو الإعاقة يبحثون عن حقهم في الحياة والصحية والعيش الآمن" مبينًا أن العدوان الأمريكي، السعودي، والإماراتي، والصهيوني ما يزال يقتل أطفالنا، ويبيد أبناء غزة ولبنان".

وتساءل البيان: "هل لنا الحق أن نحتفل وإخواننا في دول المقاومة يقتلون ويُستشهدون كل يوم؟، إن العدوان الإسرائيل والأمريكي ما يزال يعربد وينتهك حقوق الإنسان، الذي يتشدق العالم بحمايتها".

وأكد البيان أن الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن ملتفون حول القيادة الثورية والسياسية، ويشيدون ويفخرون بمواقف قائد الثورة في مواجهة العدوان الأمريكي، الإسرائيلي، لافتًا إلى أن حكومة التغيير والبناء أولت ذوي الإعاقة اهتماما في برنامجها.

وأضاف "لقد بات ملموسا ذلك الاهتمام بما رأته قيادة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، من أن يكون الاحتفال بهذه المناسبة بالقول وليس بالشعارات، وحوّلت المبالغ المخصصة للفعالية لتكون مخصصة لذوي الإعاقة وبرامج تمكين اقتصادي يستفيد منها أكثر من 500 شخص".

وتابع "نسبة الإعاقة في اليمن تقدر 15 في المائة من إجمالي عدد سكان اليمن، ويحتاجون إلى تمكينهم من كافة حقوقهم العامة، والخاصة، وفي مختلف المجالات"، مؤكدًا على نقل ذوي الإعاقة من عاهات معطلة إلى طاقات منتجة، حيث أثر العدوان على ذوي الإعاقة، وفي كافة المجالات، ويحتاجون إلى جهد وعمل متواصل من قبل الجهات ذات العلاقة.

وناشد البيان باسم ذوي الإعاقة، دول العالم الوقف بحزم أمام الإبادة الشاملة لأبناء غزة ولبنان .. مشيدًا بموقف محكمة العدل الدولية، التي عرت العدوان الإسرائيلي، وأكدت على توقيف قادة العدوان الصهيوني البغيض، وأنهم مجرمو حرب وإنسانية.

واستنكر البيان مواقف قادة الدول العربية، وخاصة الدول المطبعة مع إسرائيل، من جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكب في غزة ولبنان .. داعيا إلى تحرك لإنهاء الحصار، وفتح المعابر الإنسانية، وتقديم الدعم الطبي والغذائي لكل من في حاجة إليه في غزة ولبنان.

تخلل المؤتمر الصحفي عرض ريبورتاج عن واقع الأشخاص ذوي الإعاقة، خلال عشر سنوات من العدوان والحصار، ودور صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في خدمتهم.
سبا