اليمن تقلب مفاهيم حكم أمريكا للعالم
السياسية || صادق سريع*
قال المحلل والباحث السياسي اللبناني وسيم بزي: "ما يقوم به اليمنيون في معركة البحار قلب كل المفاهيم العسكرية، التي حكمت أمريكا من خلالها هذا العالم مُنذ الحرب العالمية الثانية، بعد أن ورثت من بريطانيا لقب سيدة البحار على مدى عقود وقرون طويلة".
وأضاف في حوار لـ موقع "عرب جورنال": "بأس اليمنيين، وإرادتهم الصلبة، وذكاؤهم الحاد في توظيف قدراتهم العسكرية القتالية والصاروخية، حول أعتى حاملات الطائرات والطرادات الأمريكية، وأعظم المدمرات الغربية، إلى أسلحة هزيلة، وأجبروها على الهروب النهائي من المنطقة".
من وجهة نظر، السياسي اللبناني، شكّل الحضور اليمني في معركة "طوفان الأقصى" مفاجأة كبرى، ونقطة ثقل جعلت دور جبهات الإسناد ذات طبيعة إستراتيجية مختلفة.
وفي منظوره، "ضرب الحصار البحري اليمني كل سلاسل التوريد للعدو الصهيوني، وأغلق ميناء أم الرشراش (إيلات)، وقطع إمدادات أحد أهم شرايين الحياة للكيان من جهة آسيا عبر البحر الأحمر، وكبده خسائر فادحة ورفع تكاليف فاتورة التأمين البحري".
والحديث لا يزال لـ بزي: "من معاناة حرب وحصار تحالف عربي - دولي عدواني على مدى 9 سنوات، أتى دور اليمن المقدام والمتقدم في إسناد غزة، في إطار دوره التكاملي مع بقية جبهات الإسناد في محور المقاومة".
في عقيدة المحلل اللبناني، "تشكل حشود الجماهير المليونية اليمنية، كل يوم جمعة، مع إطلالة قائدها، السيد عبدالملك الحوثي، كل يوم خميس، التي تسبق مسيرات اليوم التالي مع فعل القوات المسلحة نصرة لغزة، ثالوثا متناغما وحُجة على العرب والمسلمين والعالم أجمع".
وأكد: "الدور اليمني المتطور أخذ بُعداً متحدياً أكبر، بعد أن أفشل عمليات حارس الازدهار وسبيدس، وأجبر أمريكا وبريطانيا على النزول لخوض معركة بحار غير مسبوقة في بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي".
وبلغت فاتورة خسائر استهدافات القوات اليمنية نحو 220 قِطعا بحرية ("إسرائيلية" وأمريكية وبريطانية وأوروبية)، في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"؛ إسناداً ونصرة لغزة وضد العدوان الصهيو - غربي على اليمن.