السياسية – وكالات :

 

جدد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري تأكيد سوريا على أهمية التقيد التام بمرجعيات وقواعد الإجراءات المتعلقة بعمل لجنة مناقشة الدستور وفي مقدمتها احترام سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها.

 

وأوضح الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن أن دستور سوريا ورسم مستقبلها هو ملك حصري لشعبها… وأكبر خطر على لجنة مناقشة الدستور هو محاولة البعض التدخل في عملها وعرقلة جهودها ،وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا”،.

 

وأشار الجعفري إلى أن الوفد المدعوم من الحكومة السورية شارك بشكل فعال في مناقشات الجولة الأولى وهو سيناقش مهامه بنفسه وانطلاقاً من قناعاته الوطنية كون الحوار سورياً سورياً وبقيادة وملكية سورية لافتاً إلى أن أكبر خطر على لجنة مناقشة الدستور هو محاولة البعض التدخل في عملها وعرقلة جهودها لتحقيق أجندات تتناقض مع المصالح الأساسية للشعب السوري وهو الأمر الذي ينبغي تجنبه.

 

وبين الجعفري أن الشعب السوري كان يتوقع أن يتم خلق ظروف مناسبة للسماح للجنة بالعمل في أجواء مريحة تتيح نجاحها إلا أن الجميع فوجئ بما قدمته بعض الجهات الدولية والإقليمية لعمل اللجنة ولا سيما النظام التركي الذي احتل أراضي سورية وقتل الكثير من المواطنين السوريين وشرد ما يزيد على 180 ألفا بهدف تجميع الإرهابيين التابعين لأردوغان على الأراضي السورية تحت ستار ما سماه “منطقة آمنة” وهي المنطقة التي ترفضها سورية وتعتبرها أرضاً محتلة وسيتم التعامل معها على هذا الأساس وفقاً لمبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق ذات الصلة.

 

ولفت الجعفري إلى أن الإدارة الأميركية أعلنت بالتزامن مع انطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور عن احتلال آبار نفط سوريا وسرقة مواردها العائدة للشعب السوري وذلك في ظل صمت ما يسمى “حملة القلم الإنساني والسياسي والكيميائي” في مجلس الأمن ومن يقف وراءهم فيما شن كيان الاحتلال الإسرائيلي العدوان تلو الآخر على سوريا وواصل محاولاته لتكريس احتلاله للجولان السوري في انتهاك للقانون الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات وآخر تلك الاعتداءات جرى قبل يومين وأسفر عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين وتدمير عدد من المنازل وكل ذلك في ظل عجز تفرضه حكومات بعض الدول دائمة العضوية على مجلس الأمن حماية لكيان الاحتلال الإسرائيلي.