الامم المتحدة تحيي اليوم العالمي للغذاء ..فيما الجوع ينهش اجساد اليمنين
السياسية – خاص : تقرير
تحيي منظمة (فاو)اليوم الأربعاء ،اليوم العالمي للأغذية، فيما يواجه اليمن أكبر أزمة حادة للغذاء على الصعيد العالمي مما يجعلها في قائمة الدول التي تعاني من شبح المجاعة.
و كشف تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)ان اليمن على مشارف مجاعة حتمية للأطفال بنهاية عام 2019مبينا ان ثلاثة أرباع سكان اليمن يحتاجون مساعدة غذائية بينهم 14 مليون دخلوا بالفعل حالة المجاعة،
وحذرت الامم المتحدة في حال استمرت هذه الأرقام في التصاعد وطال أمد الصراع فإن جيل الأطفال الحاليّ سيموت بالكامل.
في السياق ذاته؛ يُشير مقال نشرتهُ صحيفة نيويورك تايمز إلى أنّ القوات السعودية تعمّدت استهداف وسائل إنتاج الأغذية وتوزيعها في اليمن وذلك من خلال قصف المزارع، قوارب الصيد، الموانئ، هذا فضلا عن مخازن الطعام وغيرها من الشركات ممّا نجمَ عنهُ تفاقم للمجاعة كل هذه الإجراءات تسببت في اتهامِ الأمم المتحدة لقوات التحالف التي تقوده السعودية بارتكاب جرائم حرب و«التجاهل التام لحياة الإنسان».
ووفقا لتقرير لمنظمة الأغذية “فاو” فإن الحرب في اليمن دفع ما يزيد على 17 مليون يمني إلى حافة الجوع والحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة، بحيث باتت البلاد على شفير مجاعة.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان ان مسحا عن الأمن الغذائي باليمن أظهر أن أكثر من 15 مليون نسمة إما يعانون “أزمة” أو “حالة طارئة”، وإن العدد قد يزيد إلى عشرين مليونا ما لم تصلهم معونات غذائية بشكل ثابت..
وأضاف ان الوضع الإنساني في اليمن يزداد سوءا، و أن وكالات الإغاثة تحتاج إلى دعم فوري لمساعدة السكان الذين أصبحوا على حافة المجاعة.
وفي السياق ذاته اكدت منظمة “اليونيسيف” التابعة للأمم المتحدة إنّ نحو 1.5 مليون طفل في اليمن مصابون بسوء التغذية، ونصف السكان يعانون من الجوع فيما يؤكد خبراء الامم المتحدة أن تسارع الإنهيار الإقتصادي في اليمن أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 30٪ في الوقت الذي وجد فيه ملايين اليمنيين صعوبة بالفعل في إطعام عائلاتهم.
وبسبب الحرب هناك 8.6 ملايين طفل لا يحصلون بشكل منتظم على مياه الشرب النقية وخدمات الصرف الصحي والنظافة العامة، مما وفر بيئة مناسبة لتفشي الأمراض.
فيما يقدر البنك الدولي أن حوالي ثمانية ملايين يمني فقدوا وظائفهم منذ بدء الحرب في عام 2015. وبلغ معدل البطالة الرسمي بالفعل أكثر من 50 % في عام 2014. ومن المرجح الآن أن يكون أعلى من ذلك بكثير.
ويأتي يوم الأغذية العالمي 2019 فيما يشهد العالم صراعات متزايدة في مناطق النزاعات في كل من اليمن و سوريا والعراق وليبيا والصومال تؤدي بهم الى حالات نزوح جماعي ، وقد شهدت الأعوام الستة الماضية أكبر حركة هجرة من تلك المناطق إلى خارجها مما عرض الملايين لحالات مأساوية من الجوع والفقر والموت، خاصة بين الأطفال والنساء والشيوخ.
الجدير بالذكر ان يوم الغذاء العالمي يهدف إلى القضاء على الجوع” الذي بات يفتك بالكثيرين في مناطق مختلفة من العالم جراء الحروب والصراعات المسلحة في وقت وصل فيه عدد الجياع حول العالم الى “815” مليون شخص بحسب تقديرات أممية .