السياسية - وكالات:

قال حزب "اليسار الجديد" اليوناني المعارض، إن القمة الثلاثية التي جمعت اليونان و"إسرائيل" وإدارة جنوب قبرص الرومية تخلق خطرا في شرق البحر المتوسط.

جاء ذلك في بيان مكتوب أصدره الحزب، اليوم الثلاثاء، بشأن القمة التي عقدها قادة اليونان والكيان الإسرائيلي وإدارة قبرص الرومية الجنوبية في مدينة القدس المحتلة، أمس الاثنين، بحسب وكالة الأناضول.

وأشار الحزب إلى أن حكومة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، تُحوّل التعاون الثلاثي إلى بنية استقطاب عسكري، وتلعب ألعابا خطرة في شرق المتوسط، عبر إشراك نظيره "الإسرائيلي"، مجرم الحرب بنيامين نتنياهو الخاضع لملاحقة المحكمة الجنائية الدولية.

وشدد على أن القمة الثلاثية بين اليونان وإدارة جنوب قبرص الرومية والكيان الإسرائيلي لا تبعث برسائل استقرار وسلام واحترام للقانون الدولي، بقدر ما توجه رسالة توتر وعداء، لا سيما تجاه تركيا.

وأضاف: "نحن أمام خطاب وممارسة يتجاهلان القانون الدولي، ويتغاضيان عن الإبادة في غزة، ويكيّفان البلاد مع سياسة عسكرة المنطقة".

ولفت الحزب اليوناني إلى وجود تناقض فريد من نوعه يتمثل في الحديث عن شراكات عسكرية من جهة، وتقديم وعود بالحوار والتعاون متعدد الأطراف من جهة أخرى.

وأكد أن هذا النهج الدبلوماسي لا يشكل خطرا فحسب، بل يتعارض أيضا مع مصالح اليونان وإدارة جنوب قبرص الرومية.

وبدعم أمريكي وأوروبي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي على مدى أكثر من عامين متواصلين منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 70,942 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 171,195 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.