السياسية - وكالات :

ناقش رئيس أركان الدفاع البريطاني توني راداكين، في كييف إمكانية نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا، مع نظيريه الفرنسي والأوكراني، وفقًا لما ذكرته وزارة الدفاع البريطانية.

وأضافت الوزارة البريطانية: "في إطار الجهود الرائدة التي تبذلها المملكة المتحدة لبناء تحالف الراغبين لضمان سلام دائم في أوكرانيا، التقى رئيس أركان الدفاع الأدميرال السير توني راداكين، بنظيريه الأوكراني والفرنسي، في كييف".

وأضافت: "ناقش رؤساء الأركان هيكل وحجم وتكوين أي قوة طمأنة مستقبلية في أوكرانيا".

ولم يذكر البيان أسماء ممثلي فرنسا وأوكرانيا، الذين شاركا في الاجتماع مع راداكين.

وفي أعقاب قمة باريس لـ"تحالف الراغبين"، في 27 مارس الماضي، صرّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن عددًا من ممثلي التحالف يخططون لإرسال "قوات ردع" إلى أوكرانيا.

وأكد الرئيس الفرنسي أن "هذه المبادرة الفرنسية البريطانية لن تحل محل القوات الأوكرانية، ولن تكون "قوات الردع" قوات حفظ سلام، هدفها هو احتواء روسيا، وسيتم نشرها في مواقع استراتيجية محددة مسبقًا مع الأوكرانيين".

وأشار ماكرون إلى أن المبادرة لم تحظَ بموافقة الجميع، ولكن هذا ليس ضروريًا لتنفيذها.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في 6 مارس الماضي، أن روسيا لا ترى أي مجال للتسوية بشأن مسألة نشر قوات "حفظ سلام" أجنبية في أوكرانيا.

وكما أوضح الوزير الروسي، إذا تم نشر قوة أجنبية في أوكرانيا، فلن ترغب الدول الغربية في الموافقة على شروط تسوية سلمية، لأن هذه القوة ستخلق "أمرًا واقعًا على الأرض".

وصرحت وزارة الخارجية الروسية سابقًا، بأن خطط بعض دول الاتحاد الأوروبي لإرسال "قوات حفظ سلام" إلى أوكرانيا، خطوة استفزازية تهدف إلى ترسيخ أوهام كاذبة لدى السلطات في كييف.

وأكد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، في وقت سابق، أن تصريح الغرب بأنه سينشر ما يُسمى بـ"قوة حفظ سلام" قوامها نحو 100 ألف فرد في البلاد لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا، ويرى الجهاز أن هذا الأمر سيكون احتلالًا فعليًا لأوكرانيا.

وفي وقت سابق، صرح المتحدث باسم الكرملين (الرئاسة الروسية) دميتري بيسكوف، بأن نشر قوات "حفظ السلام" ممكن فقط بموافقة أطراف النزاع المعني، ووفقًا له، من السابق لأوانه الحديث عن قوات "حفظ سلام" في أوكرانيا.