المولد النبوي يوم أسود في تاريخ اليهود وأذناب اليهود
السياسية || محمد محسن الجوهري*
في كل مرة نحتفل بمولد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يُكرمنا الله بانتصارات نوعية تربك أعداءه وتنذر بزوال هيمنة اليهود وعملائهم من الأعراب والمنافقين.
وكما نعلم فإن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، هو في حد ذاته موقفٌ يغيظ الكفار، فكيف إذا ترافق الاحتفال بالانتصارات التي تضرب عمق الكيان اليهودي، وتؤكد أن زوال إسرائيل مسألة وقت، بفضل الله وببركة ولائنا لرسول الله عليه وآله أفضل الصلاة والسلام، وأن أسطورة الأمن الإسرائيلي خرافة أخرى لا يعترف بها ويروج لها إلا الإعلام السعودي والإماراتي.
ومن يتابع تداعيات الضربة اليمانية في "يافا" المحتلة، يدرك الكثير من الحقائق، منها هوان "إسرائيل"، وكذلك هوان عملائها في المنطقة، خاصة السعودية والإمارات، حيث العزاء والعويل بأضعاف ما يحدث في الكيان اللقيط نفسه، وذلك واضحٌ جداً على شاشات العربية وأخواتها.
وبفضل الله، فقد أضافت العملية بعداً خاصاً للمولد النبوي العظيم وزادت من جمال المناسبة وعظمتها، كما أسهمت في توحيد الأمة الإسلامية في مواجهة عدوهم الرئيسي، وأسست لمرحلة متقدمة من الصراع مع الكيان المؤقت، وستستمر بعون الله حتى تحرير فلسطين كاملة، وإنهاء هيمنة اليهود على الدول العربية.
ومن دلائل ضربة "يافا" البالستية، أن المولد النبوي نعمة كبيرة لكل أحرار الأمة، وعامل رئيسي من عوامل قوتها، وأن عداء المنافقين للمناسبة هو عداءٌ يهودي بامتياز، ولهم في معاداته أسباب واضحة فهي توحد الأمة تجاه عدوها الحقيقي، وتعطي شرعية لكل من يتحرك لضرب ذلك العدو، خاصة عندما يكون حفيد رسول الله على رأس المحتفلين بالمولد النبوي الشريف، فاليهود يعلمون علم اليقين بأن نهايتهم على يد أحد أحفاد رسول الله، ولذا سعوا منذ نحو عشرين عاماً على وأد المشروع القرآني الذي انطلق من جبال صعدة، إلا أن مشيئة الله تأبى إلا أن يتم نوره، وقد تحقق لنا الوعد الإلهي، ونحن اليوم أمة مسلمة على منهج واحد وتحت قيادة قرآنية واحدة.
وبذلك تحققت لليمن أسباب النصر الإلهي الموعود، ويتجلى ذلك في عملية المولد البالستي بـ"يافا" المحتلة فهي معجزة عسكرية بكل المقاييس، ويعجز أي نظام عربي عن الإتيان بمثلها ولو بعد حين، لأنها مصداق على نصر مبين سبقه توجه صادق، عنوانه الولاء لله ورسوله وأعلام الهدى من آل بيت رسوله.
* المقال يعبر عن رأي الكاتب