تزامُنُ الانتصارات مع الاحتفال بميلاد الرسول الأعظم
صالح القحم*
تعدّ مناسبة الاحتفال بميلاد رسول الله محمد عليه وعلى اله الصلاة والسلام رمزاً عظيماً يعكس القيم الإنسانية والدينية التي يجب أن تتبناها المجتمعات. يرتبط هذا الاحتفال بشكل خاص بمبادئ التضحية والإيثار التي تتجلى في مسيرة القوات المسلحة اليمنية. في هذا السياق، ومع كُـلّ انتصار تحقّقه تلك القوات، تتعزز الروح المعنوية وتزداد العزيمة في مواجهة التحديات. إن هذا التزام يضفي معنى عميقاً على الإنجازات التي تتحقّق في سبيل الحق والعدالة.
يمثل الاحتفال بميلاد الرسول محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام مناسبة مميزة ترتبط بالقيم الروحية والأخلاقية. يجسد هذا الاحتفال الالتزام بمبادئ الدين التي تدعو إلى التضحية والشجاعة. كما إن تزامن هذه الاحتفالات مع انتصارات القوات المسلحة يعكس مدى ارتباط هذه المبادئ بقوة الحق والعدالة.
تظهر القوات المسلحة اليمنية التزاماً واضحًا بمبادئ الدين، حَيثُ أصبحت التضحية؛ مِن أجلِ الوطن والقضية الفلسطينية أَسَاساً لقوات شعبنا اليمني. إن السبب وراء هذه الانتصارات يعود إلى هذا الانتماء القوي، الذي يعكس روح الجماعة والتضحية؛ مِن أجلِ ديننا الحنيف ونصرة الحق. عند النظر إلى المواقف البطولية، نجد أن الإيمان والتضحية يدفعان جنود القوات المسلحة للحفاظ على أمن وطنهم والدفاع عنه وعن مقدسات الأُمَّــة.
عزيمة القوات المسلحة تتجسد من خلال قدرتها على مواجهة جميع التحديات التي تواجهها. كُـلّ انتصار يُحقّق هو بمثابة دليل على قوة الصمود والثبات في الميدان. ثمة أمل ورؤية واضحة تدفعهم للاستمرار في مخطّطاتهم الطموحة، رغم الصعوبات والتحديات الموجودة. يعكس هذا الصمود الإصرار على الفخر والانتماء لكل ما يمثله اليمن.
لقد حقّقت القوات المسلحة اليمنية العديد من الإنجازات النوعية التي تعتبر بداية لمراحل جديدة من التحدي والصمود. ترمز هذه الإنجازات إلى قدرة القيادة على التخطيط والتوجيه الفعّال، مما يعزز الروح الوطنية في طليعة الرجال الذين يضحون؛ مِن أجلِ بلادهم ونصرة الحق. تتحقّق هذه الإنجازات رغم التحديات الكبيرة؛ مما يعكس قوة الإرادَة اليمنية.
تظهر التحضيرات والاستعدادات لقوات المسلحة رؤية ثاقبة لمستقبل مشرق. إن تطوير استراتيجيات قوية لتعزيز القدرات الدفاعية يمثل خطوة نحو مواجهة التحديات. يتمحور التركيز حول تحسين المنظومات العسكرية وتطوير القدرات اللازمة للحصول على التفوق. هذه الرؤية تجعل القوات المسلحة رمزاً للإصرار والتحدي في وجه الأعداء.
تعتبر القوات المسلحة اليمنية نموذجاً يحتذى به في الإصرار والتحدي. من خلال الدروس المستفادة من المعارك والانتصارات، تمسك الجنود بتقاليد الشجاعة والإقدام. إن القدرة على البقاء صامدين أمام التحديات تدل على قوة هذا النموذج الذي يلقن الأجيال القادمة أهميّة الكرامة والولاء لسيد القائد عبدالملك الحوثي “يحفظه الله”. إن ذلك التولي لسيد القائد والقيم هي ما يجعل القوات المسلحة تظل محط فخر وشموخ.
تستمد القوات المسلحة اليمنية فخرها من إنجازاتها في دعم القضية الفلسطينية، حَيثُ تعتبر تلك القضية رمزاً للعدالة والمقاومة. إن مواقفهم الثابتة تعزز من روح التضامن مع الشعب الفلسطيني. على مر الزمن، أثبتت القوات المسلحة قدرتها على إيصال الرسالة بوضوح، مما يجعلها مثالاً يحتذى به في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية.
تشهد اليمن تقدماً ملحوظاً في قدراتها الدفاعية بشكل يُحدث تغيرات كبيرة في ساحة المعركة. هذا الأمر يعكس الإنجازات التقنية والعسكرية، التي تعزز من موقف اليمن في مواجهة التحديات العسكرية. تعتبر القدرات الصاروخية المتقدمة جزءاً من هذا التطور، والذي يُظهر عزم اليمن على الدفاع عن سيادتها. إن هذه التطورات تجعل القوات المسلحة اليمنية رمزاً للقوة والمثابرة في مواجهة كُـلّ المحن.
* المصدر : صحيفة المسيرة
* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه