السياسية :

تعددّت مظاهر الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بمحافظة ريمة، التي شهدت منذ وقت مبكر وبزخم وتفاعل رسمي وشعبي غير مسبوق، استعدادات مكثفة وتحضيرات واسعة للاحتفاء بهذه المناسبة الدينية الجليلة.

وتجلّت مظاهر الاحتفاء في المحافظة بأهم وأعظم مناسبة دينية، بتنفيذ أعمال التهيئة للفعالية المركزية التي ستقام في المحافظة كسائر المحافظات الحرة، ابتهاجاً بميلاد خير الورى ومن أرسله الله رحمة للعالمين، للتعبير عن الحب والولاء والانتماء لخاتم الأنبياء والمرسلين.

وشملت المظاهر الاحتفالية بهذه المناسبة عزل وقرى ومناطق ومديريات المحافظة، بتنفيذ أنشطة وفعاليات وندوات ومجالس ثقافية وأمسيات وأعمال تزيين للمباني والمساجد وغيرها، كما شملت المظاهر الاحتفالية مدارس المحافظة التي شهدت زخماً وتفاعلاً طلابياً للاحتفاء بهذه الذكرى بتنظيم مسيرات وفعاليات وأنشطة احتفالية وإذاعات صباحية، تعكس مدى ولاء الطلاب لرسول الإنسانية عليه وآله أفضل الصلاة والسلام واقتدائهم بأخلاقه وقيمه ومبادئه.

ومع اقتراب يوم الـ 12 من ربيع الأول، ذكرى ميلاد سيد المرسلين عليه وآله أفضل الصلاة والسلام، يُجسد أبناء محافظة ريمة في مراكز المدن والمديريات ومناطق الريف موقفهم الإيماني بحضورهم الاحتفالات الرسمية والشعبية المكرسة لهذه المناسبة الدينية للاستماع إلى الموشحات الإنشادية المدائحية للنبي الخاتم، والتي ظل الآباء والأجداد يحتفون بها.

واكتست عاصمة المحافظة ومراكز المديريات بالألوان الخضراء التي عمّت المباني والشوارع ومنازل المواطنين والمحال التجارية والأحياء السكنية، تعبيراً عن صدق ولائهم للنبي الخاتم واستعداداً للاحتفال بذكرى ميلاده عليه الصلاة والسلام وما يحتله من مكانة في النفوس،

وفي ظل الأجواء الروحانية لاستقبال مولد النور، تنوعت الأنشطة والفعاليات المكرسة للاحتفال بهذه المناسبة من قبل المكاتب والأجهزة التنفيذية بالمحافظة وفروع الهيئات والمؤسسات، لإبراز مظاهر الابتهاج والفرحة بقدوم هذه الذكرى العطرة.

وشهدت المحافظة ومديرياتها على مدى الأيام الماضية حراكاً فاعلاً بإقامة فعاليات خطابية وثقافية وأمسيات وأنشطة كُرست للتعبير عن مدى الحب والارتباط بالنبي الكريم والسير على نهجه وإحياء سنته، وسيرته العطرة.

جبال محافظة ريمة ووديانها وسهولها ومناطقها الريفية، هي الأخرى توشحت بالألوان والأضواء الخضراء في لوحة بديعة، وزاهية، كتبت عليها عبارات وشعارات محمدية تعكس مدى الارتباط برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

منذ منتصف صفر المنصرم، كثفت اللجنة التحضيرية للاحتفال بهذه المناسبة، جهودها ونزولها الميداني إلى قرى وعزل المديريات، لعقد لقاءات تحضيرية وتشكيل لجان حشد وتهيئة وإعداد برامج الأنشطة والفعاليات الاحتفالية.

في حين تواصلت اللقاءات والفعاليات الاحتفالية للقطاع النسائي في المحافظة، وتعزيز مشاركتها في هذه الاحتفالية بما يعكس صورة مشرفة عن حضور المرأة اليمنية وتواجدها ومدى تفاعلها في المناسبات الدينية.

وعملت الفرق الميدانية بمركز المحافظة والمديريات، بخطى متسارعة في تنفيذ المهام المناطة بها ورسم لوحات الفرحة والابتهاج بقدوم هذه المناسبة في واجهات الجدران والجهات الحكومية والأحياء العامة والشوارع الرئيسية.

وتوالت جهود اللجان المكلفة بالتحضير للفعالية المركزية، وأعمالها في استكمال التجهيزات بساحتي "مدينة الجبين والجداجد بمديرية الطعام" من مختلف النواحي، بما يسهم في تأمين وتهيئة الساحتين لاستقبال ضيوف رسول الله عليه الصلاة والسلام.

وأكد محافظ ريمة فارس الحباري في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الاحتفال بهذه الذكرى العطرة في ظل الأوضاع الراهنة التي يعيشها الشعب اليمني، يعبر عن مدى ارتباط اليمنيين وتمسكهم بالنبي الكريم وسنته العطرة.

وأشار إلى أن احتفى اليمنيين بهذه المناسبة الدينية الجليلة، يعزز تلاحمهم واصطفافهم في مواجهة التحديات التي تواجه الشعب اليمني، وفي مقدمتها التصدي للعدوان الأمريكي، البريطاني، الصهيوني ومؤامرات عملائهم.

وأوضح أن المحافظة بكافة مديرياتها تشهد زخماً وحراكاً واسعا على المستويين الرسمي والشعبي، للاحتفال بمولد الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.

واعتبر محافظ ريمة الاحتفال بذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين، محطة تعبوية جهادية لتعزيز التمسك بالهوية الإيمانية والاقتداء بأخلاق الرسول الكريم وجهاده وصفاته النيرة.

وأفاد بأن المحافظة أعدت ساحتين مركزيتين للاحتفال بهذه المناسبة الدينية، بمركز المحافظة لمديريات الجبين ومزهر والجعفرية وكسمة وبني الضبيبي، فيما الساحة الأخرى في منطقة الجداجد بمديرية بلاد الطعام لمديريتي بلاد الطعام والسلفية وأجزاء من المناطق المجاورة للساحة من مديريتي مزهر وكسمة ومنطقة بني الضبيبي، لتخفيف المعاناة لضيوف رسول الله في ظل ما خلفته السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة من أضرار بالطرق.

ودعا المحافظ الحباري أبناء ريمة، إلى التحشيد والمشاركة الفاعلة والحضور المشرف في الفعالية المركزية بالساحتين المحددتين، بما يعكس حبهم وولائهم للنبي الأكرم.

من جانبه أوضح مسؤول التعبئة بالمحافظة محمد النهاري، أن الاحتفال يعم مناطق وعزل مديريات المحافظة بزخم غير مسبوق إجلالاً للرسول الأعظم واحتفاءً بذكرى ميلاده.

وعدّ إحياء ذكرى ميلاده عليه الصلاة والسلام، محطة مهمة لتعزيز قيم التآخي والتراحم والتكافل المجتمعي والاستفادة من السيرة النبوية في الثبات على الحق والاصطفاف لمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني وأدواته في المنطقة، ونصرة ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وحث أبناء المحافظة بمختلف مكوناتهم وشرائحهم على الحضور المشرف والمشاركة الواسعة في الفعالية المركزية بهذه المناسبة بالساحتين المحددتين يوم الأحد المقبل، لإيصال رسالة للعالم والأعداء بتمسك اليمنيين بالرسول الكريم واقتدائهم بالنهج المحمدي.

وما تزال مظاهر الاحتفال بذكرى ميلاد نبي الرحمة وسيد البشرية صلوات ربي عليه وآله تتوالى في محافظة ريمة ومديرياتها، لتتوّج بالاحتفالية الكبرى والمهرجان الأكبر بعد غدٍ الأحد الـ 12 من ربيع الأول، لتعم الفرحة كافة أبناء المحافظة واليمن بصورة عامة.


سبأ