محمد الموشكي*

دخلت اليمن المعركة إسنادًا لغزة.. تضرر الصهاينة من هذه المعركة.. غضب الصهيوني ومن خلفه رَبُّه..

فعجز الصهاينة في مواجهة اليمن بشكل مباشر، فوكِّلت وطلبت أمريكا أن تواجه هي اليمن.

لبت أمريكا صرخات وعويل الصهاينة فشكلت تحالفًا لمواجهة اليمن ومعركة الإسناد اليمانية في البحر.

فقصفت أمريكا اليمن، فامتص اليمن الضربة واستمر في معركته، بل وَأَضَـافَ كُـلّ مصالح أمريكا وحلفائها في دائرة الاستهداف.

فاستجلبت أمريكا بوارجها البحرية إلى البحر الأحمر… بقي اليمن صامدًا في معركته ولم يخَف من هذه القطع البحرية، بل أعلن عن تصعيده عبر مراحل متعددة.

فغضب الأمريكي وجن جنونه فجلب واستجلب أعظم وأقوى ما يمتلك من الأسلحة التي ترعب أغلب دول العالم، والذي ما إن مرت من سواحل أية دولة خضعت وخنعت وأعلنت تلك الدولة الاستسلام والتسليم المطلق لأمريكا، وهي حاملة الطائرات الأمريكية الأكبر في العالم… آيزنهاور.

فرفع اليمن رأسه وشد وربط حبل ثقته بالله أكثر فأكثر وواجه اليمن هذه الحاملة، بل وضربها أكثر من مرة.

قليلًا قليلًا حتى اشتدت المعركة أكثر فأكثر، حتى وصلت صواريخ ومسيَّرات اليمن إلى سطح هذه الحاملة.

فشعر الأمريكي ببداية النهاية وشعر بخزي عارم قد يحل به في حال استمرار هذه الحاملة في البحار اليمنية.

فأقر صاغرًا مهزومًا أن يستخدم استراتيجية الهروب العظيم المتداولة والمتوارثة عند كُـلّ من يقاتل اليمنيين، وأن يسحب هذه الحاملة بحجّـة الصيانة.

ولكن أغلب العالم بما فيهم الأمريكيون أنفسهم يعلمون جيِّدًا أنها حجّـة سخيفة تدل على أن هناك أمراً مخزياً قد حَـلّ بهيبة أمريكا.

لتعلن أمريكا من بعد هذا الهروب العظيم هزيمتها المدوية في البحر الأحمر، فطلبت وبشكل علني من سفنها وسفن الصهاينة عدم دخول البحار اليمنية وتحويل الوجهة.

ولكن الأمريكي لم يأخذ من هذه الهزيمة العسكرية العبرة الكافية.. فقرّر أن يدخل المعركة والمواجهة من جديد، ولكن هذه المرة ليست معركة ومواجهة عسكرية، بل مواجهة ومعركة أُخرى، وهي معركة أمريكا الرائجة، المعركة الاقتصادية ضد اليمن عبر أدواته من خونة الأُمَّــة.. ولكن سرعان ما تم إسقاطها وإفشالها من قبل حكمة سيد اليمن.

فأُصيب الأمريكي بعد هذا السقوط وهذا الفشل في هذه المعركة بالصفعة الثانية السريعة.

فلجأ ليستخدم آخر أوراقه وآخر معركة يمتلكها في اليمن، وهي المعركة الإعلامية التضليلية المخادعة.

فدرس جيِّدًا واختار الخونة بإتقان وتقمص الأفكار والمواقف وأعد وأخرج وجهز المواد المسمومة… ومن ثم أطلق معركته الإعلامية الخبيثة التي تسيء وتستهدف اليمن والقيادة اليمنية والشعب اليمني والجيش اليمني المجاهد البطل ومواقفهم العظيمة والجبارّة مع فلسطين وغزة.

ولكن هيهات له أن يهزمنا في هذه المعركة، معركة الأفواه الضالة المضلة، ومصيرها بإذن الله مصير المعركتين السابقتين.

وهنا عليه هو وحلفائه ومرتزِقته وكلّ الصهاينة أن يعلموا جيِّدًا أننا لن ولن ولا يمكن أن نترك عزة ونساء وأطفال ومجاهدي وأبطال غزة ما دام بقي لدينا قلوبٌ نابضة.

* المصدر : صحيفة المسيرة
* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه