السياسية || يحيى المحطوري*

قبل أن نفكر هل نخرج إلى ميدان السبعين غدا أم لا؟؟
علينا أن نسأل أنفسنا
ما هو جوابنا حين نقف بين يدي الله ونسأل عن دماء أبناء غزة وأشلاء أطفالهم ونسائهم؟


هل غضبنا من أجلهم؟
هل شعرنا بآلامهم ومعاناتهم؟
هل صرخنا في وجوه أعدائهم؟
هل شاركنا في نصرتهم بالمال والسلاح؟
هل يستطيع أي واحد منا أن يقول:
لم يكن بإمكاني أن أعمل لهم شيئا؟

ونحن في بلد نستطيع فيه أن نحمل راية الانتصار لهم أن ندعم صاروخا موجها إلى نحور أعدائهم.
أن نساهم في طائرة مسيرة تقض مضاجع من يقتلونهم.
أن نخرج كل جمعة لنعلن وقوفنا معهم، وغضبنا لما ينتهك من حرماتهم، وانتصارنا لدمائهم.

والله جل شأنه يأمرنا بالنفير:
(ٱنفِرُوا۟ خِفَافࣰا وَثِقَالࣰا وَجَـٰهِدُوا۟ بِأَمۡوَ ٰ⁠لِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِۚ ذَ ٰ⁠لِكُمۡ خَیۡرࣱ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ).

ويأمرنا بالقتال:
(وما لكم لا تُقَـٰتِلُونَ فِی سَبِیلِ الله وَٱلۡمُسۡتَضۡعَفِینَ منَ ٱلرِّجَالِ وٱلنِّسَاۤءِ وَٱلۡوِلۡدَ ٰ⁠نِ ٱلَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَاۤ أخرِجۡنَا من هَـٰذِهِ ٱلۡقَرۡیَةِ ٱلظَّالِمِ أَهۡلُهَا واجعل لَّنَا من لَّدُنكَ وَلِیࣰّا واجعل لَّنَا من لَّدُنكَ نَصِیرًا).

ويحثنا على الإنفاق في سبيله:
(وَمَا لَكُمۡ أَلَّا تُنفِقُواْ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَلِلَّهِ مِیرَ ٰ⁠ثُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِۚ لَا یَسۡتَوِی مِنكُم مَّنۡ أَنفَقَ مِن قَبۡلِ ٱلۡفَتۡحِ وَقَـٰتَلَۚ أُوْلَــٰۤىِٕكَ أَعۡظَمُ دَرَجَةࣰ مِّنَ ٱلَّذِینَ أَنفَقُواْ مِنۢ بَعۡدُ وَقَـٰتَلُواْۚ وَكُلࣰّا وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرࣱ).
(مَّن ذَا ٱلَّذِی یُقۡرِضُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنࣰا فَیُضَـٰعِفَهُۥ لَهُۥ وَلَهُۥۤ أَجۡرࣱ كَرِیمࣱ).

أيها الأخوة :
إذا لم نتحرك في العمل البسيط المتاح والممكن، فلن نتوفق لأي عمل أكبر منه، وقد نكون والعياذ بالله، ممن قال الله عنهم:
(وَلَوۡ أَرَادُواْ ٱلۡخُرُوجَ لَأَعَدُّواْ لَهُۥ عُدَّةٗ وَلَٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنۢبِعَاثَهُمۡ فَثَبَّطَهُمۡ وَقِيلَ ٱقۡعُدُواْ مَعَ ٱلۡقَٰعِدِينَ).
وفقنا الله وإياكم للجهاد في سبيله، والنصرة للمستضعفين من عباده
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه