السياسية - وكالات :

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إن إعلان الإدارة الأمريكية أن العملية العسكرية الصهيونية في رفح جنوبي قطاع غزة "محدودة"، تضليل واستخفاف بحياة المدنيين في ظل قتلهم وتجويعهم وتهجيرهم.

وأكد المرصد في بيان ، أن المدنيون الفلسطينيون يدفعون ثمنًا باهظًا للهجوم العسكري الصهيوني على رفح، والذي يتواصل لليوم الرابع على التوالي وسط دعم أمريكي وصمت عالمي بزعم أنه هجوم محدود.

وأضاف الأورومتوسطي "وثقنا ارتفاع حصيلة الهجوم الصهيوني على رفح منذ بداية الشهر الجاري إلى 97 شهيدًا، من بينهم 35 طفلًا و17 امرأة، غالبيتهم منذ بدء التوغل البري واحتلال معبر رفح الحدودي مع مصر في السابع من الشهر الجاري".

وأشار إلى أن الحصيلة المذكورة هي للضحايا الذين وصلوا المستشفيات، فيما تتوارد معطيات عن سقوط ضحايا آخرين يتعذر انتشالهم من مناطق التوغل أو من تحت أنقاض المنازل التي دمرتها الغارات الصهيونية ، في ظل استهداف نحو 190 وحدة سكنية، "العديد منها دُمرت فوق رؤوس ساكنيها".

وبيّن أن غالبية الشهداء الذين وثقهم فريقنا الميداني سقطوا في وسط وغربي رفح، فيما يتعذر الحصول على معلومات كافية حول ما يجري شرقي رفح، ما يدلل على أن ما تعلنه الإدارة الأمريكية بأن العملية الصهيونية في المدينة محدودة مجرد تضليل.

وأكد أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته يمارسون عملية تضليل للرأي العام العالمي، بالترويج أن عملية رفح محدودة وأن هناك خطوط حمراء أمام "إسرائيل"، وأن معبر "كرم أبو سالم" مفتوح أمام حركة الإمدادات الإنسانية.

وتابع "ما يجري على أرض الواقع استباحة بالقصف الجوي والمدفعي لكل أحياء رفح ومبانيها، كما أن معبري "رفح" و"كرم أبو سالم" مغلقان بالكامل وحركة إمدادات المساعدات متوقفة".

ولفت إلى أن عدم إدخال إمدادات الوقود ونفاده من المخازن سيؤدي إلى توقف الجهود الإنسانية في غزة خلال أيام، وستكون له تداعيات خطيرة على عمل المستشفيات وخدمات الإسعاف والإنقاذ التي تعمل بالأساس بشكل جزئي.