السياسية || عبد الرقيب البليط *

إن توسع الحرب الإقليمية بالمنطقة سياسياً وجغرافياً وإعلامياً تكاد تنذر بنشوب حرب عالمية ثالثة إن لم تكن باتت قاب قوسين أو أدنى، فكل المؤشرات والدلائل والمعطيات السياسية والعسكرية تؤكد ذلك.

الهزائم النكراء التي يتلقاها تحالف العدوان الصهيو - امريكي - بريطاني - فرنسي - أوروبي في غزة على يد المقاومة الفلسطينية وجنوب لبنان من حزب الله اللبناني والعمليات اليمنية العسكرية أم الرشراش (إيلات) بفلسطين المحتلة والبحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي تبشر بالنصر القريب على القوى الصهيو- صليبية.

على الرغم من كل ما يمتلكونه من إمكانيات كبيرة وتكنولوجيا متطورة وأسلحة وطائرات متعددة الطراز وأساطيل حربية بحرية وأقمار صناعية تجسسية ، ناهيك عن استخدام عملائهم ومرتزقتهم أيضاً في التجسس وإثارة الفتن الطائفية والمناطقية والفوضى وإشعال الحروب الداخلية وكل الأساليب القذرة ذو الطابع السلوكي الإجرامي في زعزعة أمن واستقرار المنطقة.

وبشكل خاص في دول محور المقاومة المناهضة لهم والتي تقف شوكة في حلق المستعمرين الجدد وضد مخططاتهم التأمرية والاحتلالية والاستعمارية ومأربهم الخبيثة وأهدافهم القذرة التي يسعون لها منذ الأزل ألا أنهم هزموا سياسياً وعسكرياً وأخلاقيا واستخباراتيا وبائت كل مخططاتهم التأمرية والاحتلالية والاستعمارية ومأربهم الخبيثة وأهدافهم القذرة ومطامعهم التطبيعية - الصهيونية مع دول المنطقة بالفشل الذريع.

وقد فشلو أن يحققوا أي إنجازات عسكرية في غزة وجنوب لبنان وفي البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، بل هزموا وتكبدوا الخسائر الفادحة العسكرية والاقتصادية والسياسية والأخلاقية والإنسانية.

ولا يزالون يحشدون أسلحتهم مختلفو الأنواع من الأساطيل والبارجات والطائرات الحربية ويشكلون حلفا عدوانيا بمشاركة دول عربية تعمل كأدوات لهم في المنطقة، لمواصلة عدوانهم الظالم على اليمن وشعبها وقيادتها الثورية والسياسية وقواتها المسلحة، للضغط على صنعاء لتغيير موقفها الأخوي والديني والأخلاقي والإنساني في نصرة شعب فلسطين والمقاومة في غزة.

ولأن اليمن وشعبها وقيادتها الثورية والسياسية والقوات المسلحة اليمنية شكلوا القوة البحرية الحربية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير اليمني كقوة إقليمية قوية وثابتة وندا قوياً ضد كيان العدو "الإسرائيلي" وداعميه، (أمريكا وبريطانيا وفرنسا ...) في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي محققة إنجازات وانتصارات عسكرية عظيمة.

فمعركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، ستكون المعركة الفاصلة بين الحق والباطل والهزيمة الكبرى والزوال الأبدي لتحالف العدوان الصهيو- أمريكي - البريطاني.

* المقالة تعبر عن وجهة نظر الكاتب