مخاطر التواجد الإماراتي في جزيرة سقطرى اليمنية
السياسية:
رغم كل ما أثير حول دوافع التواجد الإماراتي في جزيرة سقطرى اليمنية، إلا أنَّ المؤكد هو أن هناك أهدافا اقتصادية وسياسية وعسكرية وراء سعي الإمارات للسيطرة على الجزيرة، ونذكر من أهمها:
الموقع الاستراتيجي:
إذ تتمتع جزيرة سقطرى بموقع جغرافي استراتيجي هام على الممرات المائية الدولية في بحر العرب، مما يجعلها نقطة عبور حيوية للتجارة العالمية، وتُطل الجزيرة على مدخل مضيق باب المندب، أحد أهم المضائق البحرية في العالم.
الثروات الطبيعية:
كما تُعد سقطرى كنزًا طبيعيًا فريدًا، حيث تُعرف بتنوعها البيولوجي الفريد ونباتاتها وحيواناتها النادرة، وتحتوي على احتياطيات كبيرة من الأسماك والنفط والغاز الطبيعي، مما يجعلها هدفًا جذابًا للاستثمار.
الطموحات العسكرية:
تسعى الإمارات إلى تعزيز نفوذها العسكري في المنطقة، وتُعد سقطرى موقعًا مثاليًا لإنشاء قاعدة عسكرية تُتيح لها التحكم في خطوط الملاحة البحرية في المنطقة، وتعزيز قوتها في مواجهة من تعتبرهم خصومها الإقليميين.
العلاقات مع "إسرائيل":
والخطير في الأمر هو أن هناك تنسيقا بين الإمارات و"إسرائيل" في سياق السيطرة على جزيرة سقطرى، حيث تُتيح الجزيرة لـ "إسرائيل" موقعًا استراتيجيًا قريبًا من اليمن، وتعزز من قدراتها على مراقبة حركة الملاحة البحرية في المنطقة.
وقد ازدادت رغبة "إسرائيل" في التواجد بالجزيرة بعد عمليات القوات اليمنية ضد سفنها في البحر الأحمر، والتي جاءت (أي العمليات) في سياق نصرة الشعب الفلسطيني وتضامنا مع أبناء غزة الذين يتعرضون لمجازر جماعية منذ أشهر.
السيطرة على الموارد:
كما تسعى الإمارات إلى السيطرة على موارد الجزيرة الطبيعية واستغلالها لصالحها، بما في ذلك الثروة السمكية والنفطية، وتحويل الجزيرة إلى وجهة سياحية مُدرة للربح.
التغيير الديمغرافي:
تُشير بعض التقارير إلى سعي الإمارات لشراء أراضي في جزيرة سقطرى وتوطين مواطنيها فيها، مما قد يُؤدي إلى تغيير التركيبة السكانية للجزيرة لصالح الإماراتيين، ويُهدد هوية سقطرى العربية اليمنية.
السيطرة السياسية:
هذا وتسعى الإمارات إلى فصل جزيرة سقطرى عن اليمن وإقامة كيان سياسي تابع لها، أو على الأقل فرض سيطرتها السياسية على الجزيرة، مما يُعزز من نفوذها في المنطقة ويُتيح لها التحكم في مواردها.
مخاطر هذه الأطماع:
تُهدد الأطماع الإماراتية في جزيرة سقطرى سيادة اليمن ووحدتها الوطنية، كما تُشكل خطرًا على البيئة الطبيعية الفريدة للجزيرة، وتُؤدي إلى تفاقم الصراع في المنطقة.
الوضع الحالي:
لا تزال جزيرة سقطرى اسميا تحت سيطرة قوات موالية للسعودية، ولكن تُوجد قوات إماراتية في الجزيرة.
* المصدر: موقع عرب جورنال
* المادة نقلت حرفيا من المصدر