السياسية - وكالات :

أعلن الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، اليوم الأربعاء، أن طواقم الإسعاف والإنقاذ تحاول انتشال الجثث الموجودة تحت الأنقاض في مجمع الشفاء الطبي.

وقال بصل في تصريحات نقلتها "الجزيرة": إن قوات العدو أخفت أعدادا كبيرة من جثث الشهداء في مجمع الشفاء.. مطالبا بتدخل دولي لتتمكن طواقم الدفاع المدني من أداء مهامها.

من جانبه، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إن آثار المذبحة التي ارتكبها جيش الاحتلال داخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة ومحيطه، والتي ما تزال تتكشف بعد ما يقارب الأسبوعين على انتهاء العملية، تبيّن أن جيش العدو ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان وقائمة بحد ذاتها، بما في ذلك تنفيذ عمليات إعدام ضد مدنيين، ومحاولة إخفاء معالم الجريمة من خلال دفن جثامين الضحايا والتمثيل بها في ساحة المستشفى.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي، أن فريقه الميداني، والذي كان متواجدًا داخل مجمع الشفاء الطبي خلال اقتحام جيش الاحتلال، ولاحقا أثناء انتشال عشرات الجثامين بعد انتهاء العملية العسكرية بنحو أسبوع، وثق مشاهد مروّعة لأشلاء وجثامين متناثرة في ساحات المستشفى التي حَوَت كذلك حفرة كان الجيش حفرها ووضع فيها عددًا من جثامين الضحايا بعد إعدامهم ميدانيًّا.

وذكر المرصد الأورومتوسطي على موقعه الإلكتروني، اليوم، أن تحقيقاته الجارية بما في ذلك عشرات الشهادات التي وثقها خلال وعقب العملية العسكرية التي نفذها جيش الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، تبين ارتكابه العديد من الجرائم الخطيرة ضد كل من تواجد فيه، بما في ذلك قتل وإعدام واستهداف المئات من المدنيين الفلسطينيين، فيما لا يزال مصير عشرات آخرين مجهولا أصبحوا الآن في عداد المفقودين، كما وأخضع جيش الاحتلال المئات من المرضى والجرحى داخل المستشفى عمدًا لظروف غير إنسانية عرضت حياتهم لخطر الموت المحدق، وبخاصة من خلال الحصار والتجويع والحرمان من تلقي الرعاية الصحية.