إغلاق 28 سفارة "للعدو الصهيوني" في أنحاء العالم خوفا من الرد الإيراني
السياسية - وكالات:
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية اليوم، الجمعة انه تم اغلاق ابواب 28 سفارة "إسرائيلية" في أنحاء العالم في أعقاب قرار اتخذته دائرة الأمن في وزارة خارجية العدو بالتنسيق مع الشاباك، وذلك إثر تحذيرات من رد فعل إيراني على خلفية اغتيال مسؤولَين رفيعين في الحرس الثوري الإيراني في دمشق بغارة إسرائيلية .
وطالبت وزارة خارجية العدو الدبلوماسيين بعدم الحضور إلى السفارات.
ورفعت "إسرائيل" حالة التأهب في سفاراتها منذ بداية الحرب على غزة، وتم إخلاء السفارات في مصر، الأردن، البحرين، المغرب، تركمانستان، أنقرة وكذلك قنصلية الاحتلال في إسطنبول.
وفي أعقاب اغتيال المسؤولين الإيرانيين في غارة إسرائيلية على دمشق، أوقعت 11 قتيلا، الأسبوع الحالي، تم رفع حالة الاستنفار في جميع سفاراتالاحتلال وقنصلياته.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدبلوماسيين "الإسرائيليين" في أنحاء العالم "يتخوفون جدا" من أن يكونوا هدفا "لانتقام إيراني".
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين "إسرائيليين" قولهم إنه "إذا تم بعد بدء الحرب تقييد تحركات أفراد عائلات الدبلوماسيين، فإنه منذ العملية العسكرية ضد القنصلية الإيرانية (الغارة في دمشق) أصبح الوضع أكثر تعقيدا. وينبغي أن نتذكر أن أولادنا يذهبون إلى مدارس دولية إلى جانب أولاد جاء ذووهم من دول إسلامية، وهذا الأمر يزيد من التعقيدات".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في بعض الدول صدرت تعليمات متشددة أكثر للدبلوماسيين "الإسرائيليين" الذين مُنعوا من مغادرة بيوتهم، "ومُنعوا حتى من الذهاب إلى غرفة اللياقة البدنية في المبنى الذي يسكنون فيه أو إلى حانوت قريب".
ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الخارجية قولها إنه "نضطر في بعض الحالات إلى إخراج قسم من الدبلوماسيين من الدولة التي يخدمون فيها بسبب تحذيرات ومخاطر".
وصدرت تعليمات لدبلوماسيين "إسرائيليين" في بعض الدول بعدم ارتياد أماكن يرتادها "إسرائيليون"، وزيادة الحيطة وكذلك "كسر" روتين حياتهم وتغيير مسارات سفرهم وتقليص تحركاتهم.
وقال أحد الدبلوماسيين إن "هذا الوضع مخيف جدا. ونحن لا نعلم إلى أين تتجه الأمور. ولا شك في أننا مكشوفين. ومنذ 7 أكتوبر يتعين علينا الحصول على مصادقة مسبقة لأي خطوة وأي حركة نقوم بها. وهناك مناطق في وسط المدينة أيضا يحظر علينا دخولها خوفا من أن نصادف متظاهرين أو جهات معادية".