حل الدولتين تعني إنهاء القضية الفلسطينية
السياسية || ا / عبد الرقيب البليط*
حل الدولتين يعني إنهاء المقاومة والقضية الفلسطينية وللأبد وهو ما تسعى إليه الصهيو-أمريكية بريطانية فرنسية أوروبية لأنه أولا يعتبر الاعتراف الفلسطيني بكيان العدو الإسرائيلي كدولة وأرض وينهي الأحقية الفلسطينية بالمطالبة بتحرير فلسطين والمسجد الأقصى المبارك أو اعتبار “إسرائيل” ككيان محتل لفلسطين المحتلة.
ثانياً: يعطي الفرصة الحقيقية للتطبيع الرسمي بين السعودية وغيرها من الدول العربية والإسلامية مع كيان العدو الصهيوني بصفته كدولة يهودية واقعية وباعتراف الفلسطينيين بهم من خلال قبولهم بما تسمى حل الدولتين أن تمت كما تخطط له الصهيو-أمريكية بريطانية فرنسية أوروبية وأذنابهم.
ثالثاً: يجب على المقاومة الفلسطينية مواصلة جهادها ونضالها أشرف لها من أن تقبل بما يسمى حل الدولتين وتفرط بأرضها وفلسطين والمسجد الأقصى المبارك وبسلاحها ومقاومتها للاحتلال الإسرائيلي.
رابعاً: فلسطين ليست قضية للفلسطينيين فقط بل هي قضية للأمة العربية والإسلامية وعليهم أن يفهموا ويعوا ذلك تماماً ولا يفرطوا بها ويمنحوها لليهود كأرض ووطن فمطامعهم ليست بفلسطين المحتلة فقط بل تمتد إلى كل الدول العربية والإسلامية ولا يظن العرب والمسلمين أنهم أن فرطوا بفلسطين أنهم سوف يكونون بمأمن من مكر ومطامع الصهيو-أمريكية بريطانية فرنسية أوروبية بل أنهم في لب هذه المطامع الاحتلالية والاستعمارية والهيمنة والغطرسة التوسعية.
خامساً: يجب أن تنضم الدول العربية والإسلامية لليمن ولكل دول محور المقاومة وأن يكونوا يدا واحدة كي يتخلصوا من كيان العدو الصهيوني وداعميه أمريكا وبريطانيا وفرنسا وأوروبا خاصة وأنهم مستهدفون بالمطامع الاحتلالية والاستعمارية ومخططاتها التآمرية والتخريبية والتدميرية والتوسعية فيما تسمى كيان “إسرائيل” في الشرق الأوسط بأكمله.
سادساً: لاحظوا تصريحات الرئيس الأمريكي اليهودي جو بايدن بالأمس حينما صرح وقال إن السعودية وست دول عربية ترغب للتطبيع علاقاتها مع “إسرائيل” بمعنى هذه الدول العربية والإسلامية هي من تسعى للتطبيع مع كيان العدو الصهيوني، كما أن كل ما تفعله أمريكا هو تثبيت “إسرائيل” كدولة ومالكة لفلسطين وليس ككيان محتل ومغتصب، أما الفلسطينيين فهم مجرد شعب مشرد ليس له أرض وما تسمى بحل الدولتين تعني سلبهم ما تبقى لديهم من أرض وفلسطين والمسجد الأقصى المبارك.
سابعاً: الصهيو-أمريكية بريطانية فرنسية أوروبية يسعون لأنهاء محور المقاومة وكل قوة بالمنطقة العربية والإسلامية تشكل خطراً حقيقياً وكبيرا على كيان العدو الصهيوني وداعميه أمريكا وبريطانيا وفرنسا وأوروبا وقواعدهم العسكرية وأساطيلهم البحرية الحربية ولذلك يسعون لنشوب الصراعات السياسية والمذهبية والطائفية والأحقاد والحروب بين الدول العربية والإسلامية وبين الدول وشعوبها حتى تتفكك وتزول وتنتهي وكل ذلك خدمة للصهيو أمريكية وأذنابهم الأوروبيين.
ثامناً: على الدول العربية والإسلامية كسر الحصار الصهيو-أمريكي على غزة الفلسطينية وسكانها ومقاومتها ومدهم بالمساعدات الغذائية والدوائية وكل ما يحتاجونه والوقوف إلي جانبهم وإلي جانب اليمن ومحور المقاومة حتى يتمكنوا من هزيمة الصهيو-أمريكية بريطانية فرنسية أوروبية وإنهاء مأربهم الخبيثة وأهدافهم القذرة وإنهاء احتلالهم لفلسطين المحتلة وإنهاء وجودهم كقواعد عسكرية وأساطيل بحرية حربية في الدول العربية والإسلامية والمياه الإقليمية بالمنطقة.
* المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة عن رأي الموقع