السياسية ـ وكالات:

كشفت وسائل اعلام العدو الصهيوني اليوم ان معظم جرحى جيش الاحتلال الذين أصيبوا في المعارك الدائرة بقطاع غزة، يعانون من إصابات خطيرة لها أثر كبير على حالتهم النفسية، واستمرار علاجهم.

وقالت صحيفة اسرائيل اليوم الصهيونية إنه قبل نحو شهرين وصل إلى قسم إعادة التأهيل في مستشفى بيلينسون جندي أصيب في تجويف البطن وخضع لعدة عمليات جراحية كان من المفترض أن يبدأ بعدها عملية إعادة التأهيل. ومع ذلك، لعدة أسابيع لم يتمكن القسم من إحراز تقدم في العلاج واستمر الجندي في الشكوى من الألم.

ونقلت الصحيفة عن الدكتور مايكل باشر، مدير قسم إعادة التأهيل في مستشفى بيلنسون قوله: إن هناك ثلاث شظايا في جسد الجندي تقرر عدم إزالتها، لأن خطورة إزالتها كبيرة.

وأضاف أن من سمات جرحى الجيش في الحرب: كثرة الإصابات بشظايا، الناتجة عن عبوات ناسفة أو إطلاق نار أو صواريخ. مشيرا إلى أن 95% من جرحى الحرب الحالية يعانون من مثل هذه الإصابات الخطيرة.

من جانبه قال البروفيسور عميد عادل، مدير قسم الجراحة التجميلية: “في الحروب السابقة، لم يكن هناك الكثير من الإصابات بالشظايا. ربما لأنه في حرب لبنان الثانية كان هناك قتال مختلف، وبكثافة أقل من الصراع الحالي”.

وأضاف: “في الوقت الحاضر، الممارسة المقبولة هي إزالة الشظايا عندما تتداخل وتسبب الألم، أو إذا كانت كبيرة جدًا أو قريبة من وعاء دموي أو عصب يخشى تلفه. أحيانًا تتم إزالة الشظايا السطحية عند علاج الجرح، وتبقى بقية الشظايا في الجسم، لأنه عند إزالة شظية صغيرة، يمكن أن يكون الضرر أثناء الجراحة أكبر من الضرر الذي تسببه الشظية نفسها”.

وقال “باشر”: إنه إلى جانب الأضرار الجسدية، لاحظ الأطباء أن الشظايا الموجودة في أجساد الجرحى تحمل أيضًا معاني عاطفية وتسبب ندبات عقلية.

وأضاف، أنه “بالنسبة للعديد من الجنود، تعد الشظايا نوعًا من التذكير المستمر بالحدث الدرامي الذي مروا به، وتجعل من الصعب عليهم التغلب على الإصابة والمضي قدمًا. لقد أصبحت مشكلة خطيرة من الناحية العقلية، الأمر الذي لا تسمح لهم بنسيان الإصابة التي تعرضوا لها.

وحتى اليوم اعترف جيش العدو بشكل رسمي بمقتل 576 ضابطا وجنديا إسرائيليا منذ السابع أكتوبر الماضي، من بينهم 237 قتيلًا في المعارك البرية داخل غزة، إضافة إلى آلاف الجرحى.