سبأ- السياسية :

حضر الأخ مهدي محمد المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة الاحد بصنعاء حفل اختتام ورشة الشهيد الرئيس صالح علي الصماد، التخصصية التي نظمتها قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة لعدد من القادة العسكريين.

وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس الأركان العامة اللواء الركن علي حمود الموشكي والمفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبدالباري الشميري ورئيس هيئة الإسناد اللوجيستي اللواء علي الكحلاني ورئيس هيئة العمليات الحربية اللواء الركن محمد المقداد، القى الرئيس المشاط كلمة بارك فيها للمشاركين من القيادات العسكرية في ورشة الشهيد الرئيس صالح الصماد بنجاح فعاليات الدورة الهامة للقيادات العسكرية التي انعقدت في هذا الشهر المبارك.

وأشاد الرئيس المشاط بالدور الهام الذي بذلته قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في سبيل إنجاح هذه الورشة الهامة للقيادات العسكرية وتعزيز التربية الإيمانية وخاصة في أيام شهر رمضان.

وأوضح أن التربية غير السليمة حولت الكثير ممن كانوا يرفعون شعارات الجمهورية إلى الارتماء في أحضان العدوان لقتال أبناء وطنهم وتحت شعارات زائفة وكانوا يتشدقون باسم الوطن والجمهورية.

وقال” تقع عليكم مهام كبيرة في وزارة الدفاع باعتباركم صفوة المؤسسة الوطنية العريقة وعليكم تقع مسؤولية كبيرة في عدة اتجاهات ومنها إعادة ثقة الجيش بنفسه وإعادة الروح المعنوية للجنود وتعزيز ورفع مستوى الأداء حتى يصل المقاتلين إلى مستوى ثقة الشعب وتطلعاته”.

وأضاف ” يجب تعزيز وترسيخ العقيدة القتالية في أوساط منتسبي الجيش حتي لا تتكرر الأخطاء التي رافقت الفترات السابقة والتي جعلت أولئك المتشدقين باسم الجمهورية والوطن يرفعون شعاراتهم الزائفة من أوساط قوى الشر والعدوان لانهم أغبياء ويستغفلون أبناء الشعب”.

واكد رئيس المجلس السياسي الأعلى على أهمية استعادة الدور الريادي والوطني لمؤسسة الوطن الدفاعية وفي القيام بمهامها الدستورية في حماية السيادة الوطنية ضد كافة المخاطر والتحديات المحدقة بالوطن في ظل استمرار العدوان الهمجي الغاشم الذي يرتكب جرائم بشعة بحق أبناء الشعب اليمني.

وشدد على أهمية دعم الجبهات من كافة أبناء الشعب لمؤازرة وتعزيز دور أبطال الجيش واللجان الذين يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن.. مؤكدا على ضرورة مواصلة التحشيد والتعبئة والنفير إلى جبهات العزة والكرامة لردع الغزاة المعتدين الذين يحالون تنفيذ أجندتهم ومخططاتهم الاستعمارية في بلادنا.

واردف قائلا ” نحن في مسيرة نضالية عنوانها رئيس عظيم قدم روحه من اجل هذا الوطن والشعب ونحن معنيون بمواصلة المسيرة التي بداها الشهيد الرئيس صالح الصماد وبعد استشهاده لن نتسابق على المناصب وإنما من أجل جعل العام الحالي عاما باليستيا كما وعد الرئيس الشهيد”.

وأوضح رئيس المجلس السياسي الأعلى أن قيم الوفاء تتطلب جعل وتحويل العام الحالي أيضا إلى عاما للانتصار.. مؤكدا أن مشروع الرئيس الصماد “يد تبني ويد تحمي” سيترجم على أيدي أبطال الجيش التي ينظر إليها المواطن باعتبارها اليد المؤتمنة في صون وحفظ الأرض والممتلكات.

وخاطب المشاركين في الورشة بالقول ” انتم معنيون بدعم الجبهات حتى يتحول هذا العام إلى عام الانتصارات كما وعد الرئيس الشهيد الصماد”.

كما أكد الرئيس المشاط أن استشهاد الرئيس الصماد يعني أيضا السير في مواصلة الخطط والأهداف في الشعار الذي رفعه يد تحمي ويد تبني.. وقال” اليد المؤتمنة على صيانة الأرض والعرض واليد التي تبني والتي يرى فيها الطالب والدكتور والمهندس وغيرهم المستقبل ويقفون معا لبناء مستقبل اليمن الجديد”.

وأضاف” نحن معنيون بتعزيز وتنفيذ تلك المبادئ والأهداف السامية التي رسمها الشهيد وسنعمل على تقوية اليد التي تبني وسنجتث الفساد أين ما وجد”.

فيما رحب المفتش العام للقوات المسلحة كلمة قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة رحب في مستهلها بحضور الرئيس المشاط اختتام ورشة العمل التخصصية التي حملت اسم الشهيد الرئيس صالح الصماد .. مشيرا إلى أن القوات المسلحة تقف اليوم بكل شموخ وإباء حاملة هموم وتطلعات الشعب اليمني وإرادته في حياة حرة وكريمة بعيدا عن كافة أشكال الهيمنة والوصاية.

وأكد أن جبهات العزة والكرامة تشهد كل يوم انتصارات نوعية يسطرها ولايزال الأبطال وهم يلقنون جحافل المحتلين والغزاة والمأجورين الهزائم النكراء، وكشف حقائق وأهداف العدوان وتعرية وفضح مشاريعه التدميرية.

وأشارت الكلمة إلى أن إرادة الصمود والمواجهة الشرسة التي خاضها ولازال المرابطين في كافة الجبهات على اختلاف مستوياتها تعد إنجازا وانتصارا يمانيا يستحق أن يقف أمامه الجميع بكل شموخ وكبرياء.

وقال” أربعة أعوام من العدوان لم تنل من معنوياتنا بقدر ما زادتنا قوة وعزيمة وجعلتنا أكثر تمسكا بعدالة قضيتنا وموقفنا المشرف في الدفاع عن أرضنا وعن سيادتنا وكرامتنا وكسر أعتى عدوان بربري عرفه التاريخ”.

وأضاف اللواء الشميري ” لقد صرنا اليوم بفضل الله رقما صعبا في معادلة التوازنات في المنطقة والعالم وتأكد للجميع بان اليمن مثلما كانت عصية على الغزاة والمحتلين عبر التاريخ ستبقى قوية وعظيمة ومصانة إلى الأبد بفضل قادتها ورجالها ومقاتليها الشجعان وشعبها الوفي الحر الذي يستحق كل المهابة والاحترام”.

وقال” العام الحالي سيكون عام الانتصار ودحر المعتدين وعاما باليستيا بامتياز كما قال الشهيد الرئيس صالح الصماد إلى جانب كونه عاما نستعيد فيه الجاهزية القتالية ونعزز فيه الكفاءة والقدرات القتالية لقواتنا المسلحة وسنبذل قصارى جهودنا ومعنا كافة قادتها ومنتسبيها كل من موقعه وفي إطار وحدود مسئولياته”.

وعبرت الكلمة عن الشكر والتقدير للرئيس المشاط على رعايته واهتمامه بالقوات المسلحة ومنتسبيها وكل من أسهم في تنظيم وإنجاح ورشة العمل التي تمثل إضافة نوعية للعمل في الميدان.. مؤكدة ان تصعيد العدوان في جبهات الساحل الغربي سيواجه بكل قوة وستسقط كافة مخططاتهم تحت أقدام المقاتلين الأبطال.

ورفع المشاركون في ورشة الشهيد الرئيس صالح الصماد في ختام فعاليات الورشة برقية إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة جاء فيها:

إنه لمن دواعي السرور أن نعبر لكم عن اعتزازنا الكبير بما شهدناه وما حظينا به من رعاية ودعم ومساندة معرفية وعلمية وتوعوية في ورشة عمل الشهيد الرئيس صالح علي الصماد المنعقدة على مستوى قيادة وزارة الدافع ورئاسة هيئة الأركان العامة والتي انعقدت برعاية كريمة من فخامة الرئيس مهدي المشاط.

ونود بداية أن نعبر نحن المشاركين في هذه الورشة الاختصاصية العليا عن تقديرنا للجهود الكبيرة والاهتمام الواسع الذي جسدته قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في إسناد منهج الورشة وفي تعزيز جوانبها العلمية والثقافية والإرشادية التي عقدت في ظل ظروف استثنائية استدعت أن تعقد هذه الورشة لعدد من القيادات العسكرية المختصة لرفد المشاركين بما ينمي قدراتهم الفكرية ويعزز من مهاراتهم العسكرية وضمان اكتسابهم معارف إيمانية ومفاهيم قرآنية عظيمة تسهم في تعزيز الجوانب الإيمانية في النفوس وتهيئة القدرات العسكرية للمشاركين لتكون دافعاً لهم في العملية العسكرية في إطار الهيئات والدوائر العسكرية ومرؤوسيهم معاً أفرادا وضباطا.

إن حسن اختيار توقيت انعقاد هذه الورشة العسكرية التوعوية هي رسالة إيمانية عظيمة مثلت لنا حافزاً معنوياً وفرصة للاستزادة من المعارف والمعلومات التي حفل بها برنامج هذه الورشة, والمستوى الرفيع للمحاضرين والزائرين لورشة العمل الذين كانوا خير مثال للرجال الأكفاء المخلصين حيث قدموا خلاصة خبراتهم وعلمهم وثقافتهم التي كنا في أمس الحاجة إليها كونها محددات هامة ولتكون عوناً لنا كقيادات عسكرية للاستعانة بها في إدارة أعمالنا ومسئولياتنا في مواجهة العدوان والتصدي للحرب العدوانية والحرب الناعمة وفي مواجهة الحرب النفسية التي يشنها تحالف العدوان على شعبنا وعلى وطننا والذي لم يدخر جهداً إلا وجنده ضد شعبنا, ومن المؤكد أن المواجهة لهذه الأعمال الدنيئة تتطلب العمل من اجل اكتساب المعارف والمهارات الاختصاصية لتحقيق النجاحات الملموسة في اطار هذه المواجهة التاريخية مع عدوان ظالم تعمد أن يوجه كل إمكانياته لاستهداف وتدمير كل مقومات حياتنا العسكرية والأمنية والاجتماعية والثقافية.

أما نحن كشعب صابر مرابط وكجيش ولجان وقيادات عسكرية فلقد هيأنا كل قدراتنا لخوض معركة النفس الطويل بإرادة وعزيمة ونؤكد أن انعقاد مثل هذه الورش المهمة قد جسد لدينا الشعور العالي بضرورة مضاعفة الجهود في الاستزادة من المعلومات والمعارف المهمة خاصة وانه قد عزز من أهميتها حضور وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي, ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري, ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن علي حمود الموشكي إضافة إلى أن هذه الورشة جاء انعقادها خلال هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك… شهر الجهاد.. شهر الصبر والمرابطة .. شهر تمتلئ فيه النفوس بالخير والعطاء… وهذا أعطانا دافعاً قوياً لتهيئة قدراتنا وإمكاناتنا واستعدادنا النفسي لنجسد عملياً وعلى أرض الواقع وفي إطار مسئولياتنا هذه المعارف والمهارات التي تلقيناها واكتسبناها في هذه الورشة المهمة وسنحرض على أن تكون جزءا مهماً وأصيلاً من عملنا ونشاطنا في حاضرنا وفي مستقبلنا.

كما نعبر في ذات الوقت عن العرفان الكبير لزيارة رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي الذي كان لحضوره هذه الورشة دافعاً لنا لبذل مزيد من الجهد لاكتساب المعارف والتسلح بالثقافة القرآنية والموجهة إلى كل النفوس المشتاقة لصدق المواقف المشرفة والمؤمنة بقدسية واجبها الوطني والأخلاقي والتاريخي في الدفاع عن شعبنا ووطننا.

ومن زخم هذا الموقف العظيم نرفع بإسم كل المشاركين في الورشة أسمى التحايا إلى القائد التاريخي قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي هذا القائد الذي يقود وبكفاءة عالية وبدعم وتأييد والتفاف شعبي أعظم مواجهة تاريخية ضد أعداء الأمة والشعب وأعداء اليمن من تحالف الشر والطغيان ونؤكد له ولشعبنا أننا سنضل في الصدارة وفي الصفوف الأمامية نواجه عبثية وأوهام العدوان الباغي والظالم.

مرة أخرى نعبر عن شكرنا وتقديرنا العالي لكل جهد بذل لإنجاح هذه الورشة ونعتبرها التزاماً وعهداً علينا أن نجسد مخرجاتها لبناء وتعزيز الثوابت القوية لمسيرة الخير والعطاء وان تكون منارا لنا في حياتنا واتجاهنا الذي نسير فيه بإرادتنا الحرة .. إرادة الخير والبناء والثبات والصمود… إرادة تحفظ للوطن سيادته واستقلاله وتضمن لشعبنا مستقبلا يعيش فيه عزيزا متحرراً من أية وصاية أو هيمنة.

ختاماً ندعو الله أن يثبت أقدام المرابطين المقاتلين الصامدين المجاهدين في وجه المعتدين الآثمين من الغزاة والمرتزقة وأن يقطع دابر العدوان ونبتهل إلى المولى العزيز العظيم أن يتغمد أرواح الشهداء الميامين بواسع رحمته وغفرانه وأن يحشرهم مع النبيين والصديقين وأن يشفي جرحانا ويفك اسر أسرانا إنه سميع مجيب.