هيئة رعاية أسر الشهداء تنظم فعالية بذكرى الشهيد وتدشن مشاريع بـ 5ر6 مليار ريال
السياسية:
نظمت الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء اليوم، فعالية بالذكرى السنوية للشهيد وتدشينا لعدد من مشاريع دعم ورعاية أسر الشهداء والمفقودين بإجمالي ستة مليارات و500 مليون ريال.
وفي الفعالية أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن ثقافة الاستشهاد هي أكثر ما يخيف الأعداء ومثلت عاملا أساسيا في تعزيز صمود الشعب اليمني على مدى تسعة أعوام في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
وأشار إلى عظمة الشهداء الذين حملوا راية الجهاد وكانوا من أبرز عوامل النصر والإحباط لمؤامرات العدوان على اليمن.. لافتا إلى أن يحمل ثقافة الاستشهاد يظل حيا بشكل دائم سواء في الحياة الدنيا أو بعد نيل الشهادة.
واستعرض مراحل من حياة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي منذ إعلان المشروع القرآني وما واجهه من حروب من قبل الحكومة والنظام السابق بدعم خارجي مباشر من قبل نفس الدول التي شنت العدوان على اليمن لاحقا.
ولفت عضو السياسي الأعلى إلى أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي أعلن الحرب على اليمن بعد ثورة 21 سبتمبر واستخدام في عدوانه كل أنوع الأسلحة المحرمة دوليا لاستهداف الشعب اليمني الصامد الذي ما يزال يواجه العدوان وتداعياته حتى اليوم.
ولفت إلى أنه ورغم ذلك أعلن قائد الثورة ذلك الموقف المشرف للشعب اليمني في إسناد ومناصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية، وصولا إلى المشاركة المباشرة في معركة “طوفان الأقصى” من خلال إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على أهداف للعدو الصهيوني في الأراضي المحتلة.
وقال ” شاركنا في معركة “طوفان الأقصى” بصواريخنا وطائراتنا المسيرة غير مكترثين لتهديدات الأعداء”.. داعيا الدول العربية التي لا تستطيع أن تتبنى موقفا جادا في مساندة الشعب الفلسطيني، بأن تقدم المعلومات عن أماكن تواجد السفن الإسرائيلية ليتم التعامل معها.
وفي الفعالية التي حضرها نائبا رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، والخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل، ورئيس اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح، تطرق مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين إلى المكانة العظيمة للشهداء في ضيافة الله سبحانه وتعالى.
وتطرق إلى ما يتعرض له اليمن من عدوان وحصار على مدى تسع سنوات، وكذا ما يحدث اليوم في فلسطين وفي غزة بالتحديد من جرائم ومجازر بشعة تكشف وحشية أعداء الأمة وما يكنون لها من عداء.
وأشار العلامة شمس الدين شرف الدين إلى فاعلية شعار البراءة من أعداء الله، في توجيه بوصلة العداء للعدو الحقيقي للأمة أمريكا وإسرائيل.
وقال ” أطلق قواتنا المسلحة الصواريخ والمسيرات نصرة لغزة عملا بما يمليه الواجب الديني والأخلاقي كوننا في معركة مصيرية مع أعداء الأمة وسنستمر في موقفنا الداعم والمساند للأشقاء في فلسطين”.. لافتا إلى أن الأحداث كشفت الأقنعة عن الكثير من المنافقين والمثبطين.
ودعا مفتي الديار اليمنية الجميع إلى رص الصفوف والانخراط في معركة المواجهة مع أعداء الأمة أمريكا وإسرائيل ومن تحالف معهم.
وأشاد بجهود القائمين على الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء واستشعارهم للمسؤولية والواجب الديني والإنساني تجاه أبناء وأسر وذوي الشهداء الذين قدموا أرواحهم الطاهرة في سبيل الله ونصرة للمستضعفين.
وفي الفعالية التي حضرها أعضاء حكومة تصريف الأعمال وزير الإعلام ضيف الله الشامي والمياه المهندس عبدالرقيب الشرماني، والإدارة المحلية علي القيسي، والثروة السمكية محمد الزبيري، وشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة، أكد رئيس هيئة رعاية أسر الشهداء طه جران، أن الذكرى السنوية للشهيد محطة إيمانية تربوية للتزود بالعزم والإرادة في ظل التحديات التي تواجه البلد والأمة بشكل عام.
وأشار إلى أن إنشاء الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء وصندوقها يجسد اهتمام القيادة الثورية بتقديم الدعم والرعاية لأسر الشهداء.. لافتا إلى أن الهيئة نفذت منذ إنشائها الكثير من مشاريع الرعاية المادية والتربوية والصحية والتنموية والاجتماعية لأبناء وأسر الشهداء.
وأوضح جران أنه سيتم خلال الذكرى السنوية للشهيد تنفيذ العديد من المشاريع لكافة أسر الشهداء والمفقودين، منها الهدايا الرمزية، والسلة الغذائية، والإكرامية بواقع 35 ألف ريال، والإعاشة لـ 70 ألف حالة بواقع 20 ألف ريال.
وذكر أن الهيئة شارفت على الانتهاء من إعداد دليل خدمات الهيئة الهادف إلى تسهيل وتبسيط الإجراءات أمام الأسر المستفيدة للحصول على الخدمات التي تقدمها الهيئة.. داعيا الجميع للمساهمة في تعزيز التكافل الاجتماعي والإحسان تجاه أسر الشهداء والرعاية المادية والتربوية وإعانة المرضى والفقراء منهم.
تخللت الفعالية التي حضرها عدد من وكلاء الهيئة والمسؤولين، كلمة لأسر الشهداء، وقصيدة لشاعر الثورة معاذ الجنيد، وأوبريت بعنوان روح الإباء، وعرض للمشاريع التي تقدمها الهيئة العامة لأسر الشهداء والمفقودين.
سبأ