طوفان الاقصى.. يفضح هشاشة جيش الاحتلال الصهيوني
السياسية: تقرير : محمد الغفاري
هناك متغير آخر ظهر في الآونة الأخيرة وتحديدا بعد عملية “طوفان الأقصى” والتي أظهرت هذه العملية مدى هشاشة الجيوش التي لا تقهر والواقع أثبت أن الهالة الإعلامية التي كانت تدعي أن جيش العدو الإسرائيلي لا يقهر اتضح الآن أنه أشبه بالنفخ على البالون، وكما زرعت الأبواق الإعلامية للعدو قوة وصلابة الكيان الإسرائيلي فهي الآن تسلك منعطف أخر لعل العالم ينحدر وفق إرادة وسائل إعلامهم حيث انتشر وبشكل كبير جداً أن اليهود مع القضية الفلسطينية وكل جرائم رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو هي أعمال عدائية تخصه هو فقط وكل ما يحدث من إزهاق للنفس والإبادة الجماعية منسوبة للصهاينة فقط وليس لليهود أي صلة ابداً وأنهم دعاة للسلام ونظام نتنياهو لا يمت إليهم بصلة.
هنا نستطيع القول إن دائرة المواجهة اتسعت فهنا جانب يدعي الاستعطاف وآخر دوره الأساسي حماية الكيان الصهيوني الذي أسسته اليهودية مهما كلف الأمر من إزهاق الأرواح البشرية فرتشلد الأمس هو نتنياهو اليوم ومجزرة ما تسمى الهولوكوست بالأمس هي الآن تنفذ بنفس السيناريو ونفس الكاتب ولكن بمتغيرات بسيطة فقط، ومن كان يدعي أنه المجني عليه أصبح اليوم هو الجاني وبأبشع الطرق والوحشية وبأقل الأسباب الواهية.
النووي وإبادة الفلسطينيين
منذ ٧ أكتوبر ارتكب الكيان الصهيوني أبشع الجرائم والإبادة الجماعية والتدمير الممنهج لغزة طيلة شهر كامل ومازال يواصل جرائمه التي يضرب فيها المنازل والمستشفيات وجميع مناحي الحياة بأبشع الطرق وبمختلف الأسلحة الثقيلة والصواريخ المختلفة، وما تهديدات وزير التراث بالحكومة المتطرفة بأن أحد خيارات إسرائيل في الحرب في غزة إسقاط قنبلة نووية الا المرحلة الأخيرة من قوة الكيان ما يثبت مدى ضعف وهشاشة هذا العدو الذي اهون من بيت العنكبوت.
إحصائيات الإبادة الجماعية في غزة
وبحسب الإحصائيات الأخيرة لمجازر العدو الصهيوني فإن جرائم الاحتلال في غزة ترتفع مع مرور كل ثانية وكل ساعة على الفلسطينيين بلغة اكثر من عشرة الف شهيدا ورغم هذا العدد إلا أن صهاينة العرب في صمت وإذلال وكأن العدو الصهيوني لديه ملفات سرية يستخدمها كورقة ضغط على الأنظمة العربية وحكامها خدمة لإسرائيل وأمريكا.
موقع المقاومة الفلسطينية من الحرب
رغم الجرائم الوحشية للكيان الصهيوني والتدمير الممنهج والألم الذي يعانيه سكان غزة ومهما حاول العالم حرف البوصلة الإعلامية عن الحقيقة فهناك تدخلات إلهية يرعاها الله ويشفي بها صدور وقلوب المؤمنين، ولله في أرضه جنود صدقوا ما عاهدوا الله عليه وصدق الله وعده في نصرتهم وهذا التمكين الإلهي يتجسد في صمود المقاومة طيلة أكثر من شهر من بدأ انطلاقة طوفان الأقصى والذي كل يوم يكبد الصهاينة اعداد كبيرة من الخسائر وآخرها إعلان المقاومة تدمير أحد عشر دبابة صهيونية وقتل عدد من الجنود ناهيك عن المواجهة العسكرية من مسافة الصفر والتي انكسر فيها جبروت العدو مع كل مواجهة وزحف يحاول الصهاينة فيها الهجوم البري.
وفي سياق قصة الهولوكوست التي مشكوك في حقيقتها هذه إن وقعت أصلا فإن الكيان الصهيوني اليوم هو ذاك اليهودية المنبوذية والمكروهة بالأمس، إلا أن حيلة ما يسمى بوعد بلفور شكلت حماية لليهود في زمن إبادتهم وتحويلهم من يهود إلى صهاينة من أجل حمايتهم من النازيين، فهم اليوم ومن بعد طوفان الأقصى يسعون إلى فصل اليهودية عن الصهيونية من أجل حماية اليهود من غضب العرب هذا إن غضبوا أصلاً وتأخذهم الرأفة بهم، ورسم صورة لهم بأنهم دعاة للسلام، وأنهم ضد الإبادة الحاصلة في غزة اليوم وهذا ما يقولونه بألسنتهم أما أفعالهم وصلواتهم فإن ما تم صياغته في ما يسمى الهولوكوست لليهود فهم يطبقونه بحذافيره من إبادة جماعية وتجويع وتدمير ممنهج وترحيل، فمتى سيلقي الكيان الصهيوني اليهودي السم من أجل القضاء على من تبقى من الفلسطينيين واستكمال سيناريو الوحشية للهولوكوست؟ ولكن السؤال الذي يطرح نفسه اليهود رعم أنه أتى من يخلصهم من ابادتهم واعاد إليهم الحياة وبنى لهم وطن فهل حثالة العرب ممثلة بالأنظمة العربية سيكون لديها الوقت الكافي بأن تصحوا ضمائر طمسها التطبيع وكتب عليها الذل لتخليص أسير وإنقاذ طفل من تحت الركام وتحمي إمرأة من الموت وتعالج طبيب أصيب وهو يجري عملية إسعافية للجرحى دون تخدير.