السياسية – وكالات:

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الهجوم المضاد الأوكراني لم يسفر عن أي تغييرات كبيرة في ميدان المعركة.

وقال بوتين، خلال مؤتمر صحفي في سان بطرسبورغ السبت، وفقا لما نقلت عنه وكالة سبوتنيك “ليست هناك أي تغييرات جدية، وأعتقد أن ذلك بسبب حقيقة أن العدو يسحب وحداته الهجومية بدلًا من استعادة القدرة القتالية”.

وأضاف أن القوات الأوكرانية تكبدت منذ بدء هجومها المضاد في 4 يونيو الماضي خسائر ثقيلة، بينها 415 دبابة وأكثر من 1300 مدرعة، ثلثاها غربية الصنع.

وكان بوتين قد أكد، الخميس الماضي، أن القوات الروسية أحبطت جميع محاولات الهجوم الأوكراني المضاد.

وقال بوتين على هامش القمة الروسية – الأفريقية: “لم ينجح العدو في أي من مناطق الاشتباك. تم إحباط محاولات الهجوم المضاد كافة، وتراجع العدو بخسائر فادحة”.

وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير 2022، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس.

ووصف الرئيس فلاديمير بوتين، هدف العملية بأنه “لحماية الأشخاص، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف، لمدة ثماني سنوات”.

وبعد انضمام، دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه إلى روسيا في سبتمبر 2022، صارت مهمة القوات الروسية تحرير كامل أراضي هذه المناطق من قبضة القوات الأوكرانية، بالإضافة إلى الأهداف الأخرى المتمثلة بنزع سلاح أوكرانيا وضمان حيادها والقضاء على النازية هناك وتقديم المسؤولين عن جرائم الحرب إلى العدالة.

وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، موضحاً أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.

وفي سياق منفصل، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تريد الدخول في صدام مباشر مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، محذرًا في الوقت ذاته من أنه إن كان هناك من يريد مثل هذا الصدام فروسيا مستعدة له.

وقال بوتين، خلال المؤتمر الصحفي، “نحن مستعدون دائمًا لأي سيناريو، ولكن لا أحد يريد ذلك، وبمبادرة من الجانب الأمريكي شكلنا في وقت معين آلية خاصة لمنع الصدامات، ورؤساء إدارات معينة من الجانبين يتواصلون مباشرة ولديهم الفرصة للتشاور بشأن أي موقف متأزم”.

وأضاف: “لا أحد يريد أي صدامات، ولكن إن رغب أحد غيرنا في ذلك فنحن مستعدون”.

وكان بوتين قد أكد، أمس السبت، أن روسيا لا تقبل جر الدول الغربية لأوكرانيا للانضمام إلى الناتو، لأن هذا يشكل تهديدا أمنيا.

وقال بوتين، خلال اجتماع مع القادة الأفارقة بشأن أوكرانيا، في سان بطرسبورغ: “لا يعلم الجميع هذا، لكننا نعلم جيدا، أن كييف نالت استقلالها أثناء انهيار الاتحاد السوفيتي على أساس إعلان الاستقلال، وفي هذا الإعلان كتب أن أوكرانيا دولة محايدة. وبالنسبة لنا، فإن سبب بدء الغرب في جر أوكرانيا إلى الناتو ليس واضحا تماما لنا، وفي رأي موسكو، هذا هو بالضبط ما يشكل تهديدا أساسيا لمصالح روسيا”.

وكرر بوتين، “قلنا دائما علنا أننا مستعدون للمفاوضات”، مشيرا إلى أنه في وقت سابق “تم الاتفاق بالفعل على مسودة معاهدة سلام”.

وتابع: “لكن بعد انسحاب قواتنا من قرب كييف – وطُلب منا القيام بذلك من أجل تهيئة الظروف لإبرام اتفاق نهائي – تخلت سلطات كييف عن جميع الاتفاقات السابقة”.

وأضاف: “لذلك أعتقد أن الكرة في ملعبهم تماما. لن أتحدث عن تفاصيل ما اتفقنا عليه الآن، أعتقد أن حديثي عن ذلك الآن لن يكون أمرا صائبا”.