السياسية:
ترجمة: أسماء بجاش، الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)

 

لا تزال عملية تمويل إنقاذ ناقلة النفط المهجورة ” صافر- “safer قبالة ساحل مدينة الحديدة، والتي تشرفها عليها الأمم المتحدة تفتقر إلى 24 مليون دولار، حيث يمكن أن تتسبب هذه الناقلة في تسرب نفطي مميت في البحر الأحمر.

وعلى الرغم من ذلك، من المتوقع أن تبدأ العملية قبل نهاية مايو الجاري بفضل التبرعات الحالية وآليات التمويل الداخلية للأمم المتحدة.

ولكن أركان هذه العملية لم تكتمل بعد، إذ لا يزال هناك عجز في المبلغ اللازم لتمويل عملية إنقاذ ناقلة النفط المهجورة قبالة سواحل اليمن التي تعيش في حاله حرب والذي قدر بحوالي 24 مليون دولار.

ومن جانبها، أعربت الأمم المتحدة عن أسفها العميق ولكنها لا تزال تأمل في أن تبدأ هذه العملية الهامة بحلول نهاية مايو الجاري، لمنع كارثة التسرب النفطي الذي يهدد منطقة البحر الأحمر.

قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين بعد مؤتمر افتراضي للتعهدات استضافته المملكة المتحدة وهولندا “من المهم جداً سد فجوة التمويل هذه لتنفيذ العملية بنجاح”.

في مارس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أنها اشترت ناقلة ضخمة لتتمكن من نقل ما يزيد عن مليون برميل من النفط الخام من الناقلة “صافر” الراسية قبالة ميناء الحديدة الاستراتيجي الواقع إلى الجهة الغربية من البلد، والتي يمكن أن تنكسر أو تنفجر أو تشتعل فيها النيران في أي لحظة، وذلك وفقاً لما أشار إليه الخبراء.

الناقلة العملاقة “نوتيكا- “Nautica في طريقها حاليا إلى المنطقة

كما قال فرحان حق لوكالة فرانس برس: “على الرغم من عدم كفاية الأموال، ما زلنا نسعى لإتمام هذه العملية والتي من الممكن أن تبدأ قبل نهاية هذا الشهر”، مضيفا أن الأمم المتحدة لديها “آليات تمويل داخلية” لانتظار تبرعات إضافية.

تقدر هذه العملية غير المسبوقة للأمم المتحدة، التي ارتفعت تكلفتها، بما مجموعه 148 مليون دولار:

– 129 مليون لعملية التفريغ.

– 19 مليون للمرحلة الثانية التي تشمل على وجه الخصوص سحب صافر بمجرد إفراغها وتأمين ناوتيكا.

مع الإعلان عن 5.6 مليون دولار إضافية يوم الخميس، بلغ إجمالي التبرعات الآن 105.2 مليون دولار، و23.8 مليون دولار لمرحلة الإنقاذ.

وقال أكيم شتاينر، رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في بيان حول هذه القضية: «مبرر اتخاذ الإجراء واضح: 20 مليون دولار الآن يمكن أن توفر 20 مليار دولار من التكاليف المحتملة في وقت لاحق»، كما شدد أيضا على المبررات «الأخلاقية» لتجنيب سكان المنطقة.

تم بناء ناقلة النفط “صافر” في العام 1976، والتي تعمل كمحطة تخزين وتفريغ عائمة، بيد أنه مع بدء الحرب في العام 2015 في سرد فصولها في هذا الجزء من العالم، لم تخضع لاي عملية صيانة.

غرق اليمن في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بسبب الحرب.

ووفقا للأمم المتحدة، تحتوي الناقلة “صافر” على أربعة أضعاف كمية النفط التي كانت تحتويه الناقلة “إكسون فالديز” والتي تسببت في واحدة من أكبر الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية في العام 1989.

وفي حالة حدوث تسرب نفطي، تقدر الأمم المتحدة تكلفة التنظيف وحدها بنحو 20 مليار دولار.

كما تسلط الضوء على العواقب البيئية والاقتصادية والإنسانية الكارثية المحتملة.

فعلى سبيل المثال، يعتمد 1.7 مليون شخص في اليمن على قطاع صيد الأسماك، وقد تضطر العديد من الموانئ التي تنقل المواد الغذائية إلى السكان إلى وقف عملها.

قال ديفيد غريسلي، منسق الأمم المتحدة في اليمن: “نحن على وشك أن نكون قادرين على الاستجابة لهذا التهديد بصورة أكثر أمانا (…) ولكن لا يمكننا أن نتنفس الصعداء إلا عندما يتم إنجاز المهمة”.

  • موقع ” انيرجي نيوز- energy “news الناطقة باللغة الفرنسية
  • المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر و بالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع