السياسية:

تتواصل الفعاليات الخطابية والثقافية الرسمية والشعبية في عموم محافظات الجمهورية، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للصمود في وجه العدوان.

حيث ، نظمت السلطة القضائية، اليوم، بصنعاء فعاليتها المركزية بمناسبة اليوم الوطني للصمود.

وفي الفعالية نوه عضو المجلس السياسي الأعلى، جابر الوهباني، بصمود السلطة القضائية على مدى ثمانية أعوام ، في تأدية الواجب القضائي رغم آثار العدوان والحصار .

واعتبر الجهود التي بذلها ويبذلها رجال السلطة القضائية في العمل إنما تعبّر عن العرفان لدماء الشهداء الذين سقطوا في سبيل الدفاع عن الوطن.

وأشار إلى ما تحقق للشعب اليمني بصموده وعزيمة قواته المسلحة من نصر على دول تحالف العدوان بكل ما يمتلكونه من قوة وجبروت وما أحدثوه من قتل وتدمير .

فيما أكد رئيس مجلس القضاء الاعلى، القاضي أحمد يحيى المتوكل، مواصلة الصمود والثبات في كل ميادين العمل وجبهات التصدي للعدوان الحصار.

وأشار إلى جرائم العدوان التي طالت الجميع، وإلى عمليات الردع والرد عليها من قبل الجيش وكذا الضربات الموجعة لحماية الثروات اليمنية .

ولفت إلى الجهود المبذولة من قبل قضاة وموظفي السلطة القضائية وبدعم قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الاعلى ، في انجاز الأعمال الموكلة إليهم للفصل في النزاعات وحل القضايا .

وأهاب بالجميع مضاعفة الجهود في إنجاز القضايا وتحقيق العدالة الناجزة والعمل بكل ما من شأنه الارتقاء بالأداء في مختلف الجوانب .

وفي الفعالية، التي حضرها رؤساء المحكمة العليا، القاضي الدكتور عصام السماوي، وهيئة رفع المظالم بمكتب رئاسة الجمهورية، الدكتور عبدالملك الأغبري، واللجنة العليا للانتخابات، القاضي محمد السالمي، والنائب العام القاضي الدكتور محمد الديلمي، القى وزير العدل القاضي نبيل ناصر العزاني، كلمة ترحيبية تطرق فيها على المكاسب والانجازات التي حققها الشعب اليمني خلال ثمان سنوات من الصمود في وجه العدوان .

وأشار إلى آثار العدوان المدمرة التي استهدفت مكونات السلطة القضائية خصوصا البنية التحتية، والتي قابلها صمود وتضحية من قبل كافة قيادة وموظفي القضاء في أداء الواجب .

فيما اثنى وزير الشؤون القانونية، الدكتور اسماعيل المحاقري، على الشراكة والتعاون بين السلطتين القضائية والتنفيذية في تحقيق العدالة .

وأشار في الفعالية، التي حضرها رئيس هيئة التفتيش القضائي،القاضي أحمد الشهاري، إلى أن صمود السلطة القضائية خلال ثمان سنوات من العدوان ، كان له الأثر الكبير في ترسيخ الأمن والعدالة والحفاظ على وجود الدولة.

الأحزاب والمكونات السياسية تحتفي

احتفت الأحزاب والمكونات السياسية اليوم، بذكرى يوم الصمود الوطني بفعالية خطابية.
وفي الفعالية التي حضرها رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس ووزير التعليم الفني غازي والتدريب المهني غازي أحمد علي محسن وأمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، وعضو المكتب السياسي لأنصار الله فضل أبو طالب، أكد مستشار الرئاسة رئيس مكون الحراك الجنوبي اللواء خالد باراس أن صمود الشعب اليمني على مدى ثماني سنوات أمام التحالف العالمي، أفشل مؤامراته في الهيمنة والسيطرة على اليمن.

وقال “إن اليمنيين أثبتوا أنهم عصيون على مدى التاريخ، وأن العدوان على اليمن فشل وها هو بعد ثماني سنوات يجتر الخيبات والهزائم بشجاعة وصمود القيادة الثورية والشعب”.

وأضاف اللواء باراس “إن التواجد الأمريكي المباشر جاء بعد فشل العدوان عبر أدواته المحلية والإقليمية في تحقيق الأهداف التي يريدها”.

وفي الفعالية التي حضرها مستشار الرئاسة البرفيسور عبدالعزيز الترب وعدد من أعضاء مجلس الشورى وممثلي الفصائل الفلسطينية باليمن، أشار الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام عبدالله مجيديع، إلى أهمية الاحتفاء بيوم الصمود الوطني الذي تجلّت فيه آيات وملاحم الانتصار على قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.

وقال “أعلنا في المؤتمر الشعبي إلى جانب مكون أنصار الله منذ الغارة الأولى على الشعب اليمني، الموقف الوطني في الدفاع المقدس عن اليمن” .. مؤكداً أن السلام العادل والشامل، هو الذي يحفظ لليمنيين ثوابتهم الوطنية وفي المقدمة انسحاب القوات الأجنبية.

وشدد مجيديع على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية ومواجهة مثيري الفتن.

بدوره اعتبر عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم، احتفاء الأحزاب والمكونات السياسية بذكرى يوم الصمود الوطني، رسالة وطنية جامعة بعدم التفريط بالسيادة والاستقلال وتحرير كامل التراب اليمني من رجس الغزاة والمحتلين.

وأكد أن رهان النظام السعودي وأي طرف غازٍ على البقاء في بقعة من الأراضي اليمنية أو إبقاء حفنة عملاء لتقديم الخدمات لها، مجرد أوهام.

وأشار القحوم إلى أن العدوان معني بفهم رسالة القوى والأحزاب والمكونات السياسية الوطنية كونها في الطليعة مع الشعب اليمني في مواجهة العدوان وتحرير الأرض.

بدوره أوضح عضو القيادة القطرية – رئيس مكتب العلاقات الوطنية والخارجية لحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن رامي عبدالوهاب محمود في كلمة أحزاب اللقاء المشترك، أن عظمة صمود الشعب اليمني منذ ما يقارب عقد من الزمن تكمن في تسطيره أروع البطولات والتضحيات وتحمله لمعاناة الحرب العدوان تبعاتها من حصار يتنافى مع القوانين الدولية.

وبين أن الصمود اليماني تعزّز بالموقف الوطني الرافض لمخططات قوى العدوان وإفشالها قولاً وعملاً من القيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى وكل القوى المناهضة للعدوان .. لافتاً إلى الشعب اليمني واجه كثير من المحاولات الاستعمارية للنيل من أرضه وحكمه خارج إرادته منذ أزمنة بعيدة وكلها باءت بالفشل نتيجة يقظة الشعب ونضالاته وتضحياته.

وأكد أن موقف القوى والمكونات السياسية الوطنية بصنعاء موحدة في كلمتها وموقفها إزاء مواجهة المخاطر المحدقة بأرض الوطن واضعة مصلحة وسلامة أراضيه فوق كل اعتبار، خاصة في هذه الظروف العصيبة التي يعيشها الشعب اليمني وتقتضي تضافر جهود قواه ومكوناته وأحزابه السياسية الوطنية في تمتين علاقاتها لرص الصفوف وتعزيز الوحدة.

وأفاد رامي عبدالوهاب بأن اليمن لديه مقومات واعدة ويتميز بخصائص وسمات، تؤهله لأن يكون شريكاً اقتصادياً وأمنياً دولياً للعالم الذي يشهد حراكاً ويمضي باتجاه عالم يسوده العدالة والأمن والسلام تحل فيه الحرية وحقوق الإنسان لجميع الناس بمختلف انتماءاتهم ودياناتهم.

وفي كلمة تحالف الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان، أشار المتحدث الإعلامي للتحالف الدكتور عارف العامري، إلى ضرورة الانتقال إلى مرحلة الشراكة السياسية التي ترفع من شأن المصلحة الوطنية.

وأكد أن نزول القوات الأجنبية على الأرض اليمنية، مؤشر خطير وتوجه لصناعة واقع أكثر ديمومة يستدعي استمرار النفير والتعبئة العامة لمواجهة الغزاة والمحتلين.

من جهته أوضح مساعد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري المهندس عصام زهرة، أنه ما كان للصمود الشعب اليمني أن يتحقق لولا ثبات الجيش وقبائل اليمن ورجاله الأحرار في مختلف جبهات الدفاع عن الوطن وتطوير قدرات الردع.

وأكد أن السلام المشرف، يمر عبر بوابة الملف الإنساني والتسليم بحقوق الشعب اليمني .. داعياً أبناء الشعب اليمني بكافة مكوناته وفئاته إلى البقاء في حالة جهوزية، فالعدو لم يجنح للسلام بعد ويواصل المخادعة والمخاتلة.

في حين أفاد الأمين العام المساعد لحزب الرشاد السلفي الشيخ محمد طاهر أنعم، أن صمود الشعب اليمني وانتصاره في مواجهة العدوان قدّم دروساً لكافة الشعوب المستضعفة التي تقاتل وتناضل من أجل الحرية والاستقلال والعزة والكرامة.

وقال” إن استعانتنا بالله ووجود القيادة الشجاعة الثابتة والتماسك الشعبي والسياسي مثلت عناصر أساسية في الصمود”.

عضو الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني طاهر شمسان، أكد أن قدرة الجيش اليمني في الوصول إلى العمقين السعودي والإماراتي، أوصل الطرف الآخر إلى القناعة بالسلام.

وحث على مواصلة الصمود والثبات واستمرار رفد الجبهات، دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.

وأكد بيان صادر عن المكونات والتنظيمات والأحزاب السياسية في يوم الصمود الوطني تلاه عبدالمجيد الحنش، الوقوف صفاً واحدا إلى جانب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى في وجه قوى التغطرس والاستكبار والعدوان والاحتلال التي حاولت وتحاول إخضاع الشعب اليمني وكسر إرادته.

وأشار البيان إلى أن يوم الـ 26 من مارس من كل عام، عنوان وطني ويوم تاريخي مشهود من أيام الشعب اليمني العصي على الخضوع للقوى الاستعمارية مهما كانت صورها وأشكالها سطر فيه الأحرار والشرفاء من أبناء اليمن صموداً وثباتاً أسطوريا تحطمت على صخرة صموده المخططات والمؤامرات والمشاريع الهدامة لقوى العدوان والحصار والاحتلال.

كما أكد البيان وقوف المكونات والتنظيمات والأحزاب السياسية الوطنية اليمنية مع ما تضمنه خطاب السيد القائد من محددات وموجهات وأسس ومرتكزات، وثوابت يستند إليها الموقف الوطني الذي تُعتبر المكونات والتنظيمات والأحزاب السياسية الوطنية جزءاً لا يتجزأ منه.

ورحب البيان بأي اتفاقات وتقاربات من شأنها توحيد صف ولم شمل أبناء الأمة العربية والإسلامية، وبما يجعلها قادرة على مواجهة أعدائها والدفاع عن مقدساتها والانفتاح على كل الجهود التي من شأنها إنهاء العدوان، والحصار، والاحتلال وصولاً إلى السلام المشرف الذي يحترم إرادة الشعب اليمني ويحافظ على ثوابته الوطنية ولا ينتقص من تضحياته.

ودعا البيان أبناء اليمن إلى توحيد الصف لمواجهة المؤامرات، والمخططات العدوانية .. وقال لا خوف ولا خطر على يمني من يمني، إنما الخوف والخطر يكمن في قوى العدوان والحصار والاحتلال، باعتبارهم الأعداء الحقيقيين لكافة اليمنيين”.

وجددت الأحزاب والقوى والمكونات السياسية الدعوة لانسحاب القوات الأجنبية من كافة الأراضي اليمنية قبل اجراء أي حوار من أجل السلام .. مؤكدة أنه لا حوار حقيقي إلا بعد وقف العدوان ورفع الحصار.

ولفت بيان الأحزاب والمكونات السياسية إلى ضرورة الحفاظ على وحدة تراب اليمن وأنها ستظل في طليعة الجماهير من أجل تحرير المحافظات المحتلة إلى جانب كل وطني حر فيها.

وأكدت الأحزاب والقوى والمكونات السياسية، استمرار دعمها لنضال الشعب الفلسطيني الذي يكافح من أجل تحقيق أهداف ثورته .. منددة بممارسات العدو الصهيوني الغاصب ضد الشعب الفلسطيني.

وزارة الأشغال والجهات التابعة لها تُحيي الذكرى

نظمت وزارة الأشغال العامة والطرق والمؤسسة العامة للطرق، والجسور وصندوق صيانة الطرق اليوم، فعالية خطابية بذكرى اليوم الوطني للصمود.

وخلال الفعالية أكد نائب وزير الأشغال المهندس محمد الذاري أهمية إحياء يوم الصمود لاستذكار عنجهية وجبروت الطغاة وكبرهم، وما ارتكبوه من مجازر يندى لها الجبين.

وأشار إلى أن الجروح الغائرة في صدور كل اليمنيين نتيجة إجرام تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي لن تندمل على مر التاريخ بل ستتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل.

وقال “نفتتح عاما تاسعا من الصمود وقد اكتمل نمو اليمن العصي، يمن المسيرات والصواريخ المجنحة، يمن النهضة الزراعية، والإبداع في كل المجالات”.. لافتا إلى أن اليمنيين وعلى الرغم من المعاناة وظروف الحصار والتجويع إلا أنهم أبوا إلا أن يثبتوا أنهم أهل الحكمة والإيمان والتاريخ التليد، وأولو قوة وبأس شديد.

وتطرق نائب وزير الأشغال، إلى ما لحق بالوزارة والمؤسسة العامة للطرق من خسائر وأضرار جراء تدمير طيران تحالف العدوان لأكثر من 100 جسر وخمسة آلاف كيلومتر من الطرق.

وبين أن العدوان والحصار أديا إلى تضرر الطرق الإسفلتية وخروجها عن الصيانة الفعلية وتراجع مستوى خدماتها، وتوقف مشاريع الوزارة التي كانت تصل سنويا إلى أكثر من 440 مشروعا، وبمعدل 900 – 1200 كيلو متر بتكلفة تتراوح بين 80 إلى 100 مليار ريال.. لافتا إلى أن الخسائر الناجمة عنها خلال ثمان سنوات تصل إلى ثلاثة مليارات دولار.

وأوضح الذاري أن خمسة آلاف موظف وكادر هندسي بالوزارة والجهات التابعة لها تضرروا في دخولهم ومستوى معيشتهم، في حين توقف الناتج المحلي من خدمات الوزارة والمؤسسة وتضررت عوائدهما الاستثمارية.

وأفاد بأنه سيتم احتساب تكاليف كل هذه الخسائر والأضرار من قبل مختصين ووفقا لمعايير دقيقة كونها لازالت مستمرة.. لافتا إلى أنه ومهما بلغت التقديرات الخاصة بهذه الخسائر إلا أن المعاناة والأوجاع التي سببها العدوان لا يمكن أن تقاس بالمال، ولا يمكن أن يشفى غليل اليمنيين سوى بالأخذ بالثأر من المجرمين وإعادة إعمار كل ما دمره العدوان من بنية تحتية وجبر ضرر كل الأسر اليمنية المتضررة.

من جانبه تطرق رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للطرق والجسور المهندس عبدالرحمن الحضرمي، إلى فداحة المصاب الذي ألم باليمنيين جراء صلف وعنجهية تحالف العدوان وما أقدم عليه من قتل وتدمير للمنازل واستهداف ممنهج لكل مقدرات البلد وبنيته التحتية وفي مقدمتها الطرق والجسور.

وأشار إلى أن تحالف العدوان ظن أن حربه على اليمن ستكون نزهة وسيتم حسمها خلال أسبوعين، إلا أن دول العدوان ومن خلفها أمريكا وإسرائيل وكل قوى الاستكبار صدمت بصمود وصلابة الشعب اليمني واستبساله في الدفاع عن أرضه وعرضه وعزته وكرامته.

وذكر الحضرمي أن الشعب اليمني صنع التحولات على كافة المستويات، وأصبح لديه جيش منظم، ومن بقايا سلاح مستورد إلى تصنيع حربي واكتفاء ذاتي من مختلف أنواع الأسلحة، وبالتالي انتقل من الدفاع إلى الهجوم برا وجوا وبحرا.

وقال ” بالأمس استقوت دول العدوان بأمريكا وأعلنت حربها العدوانية من واشنطن، واليوم تستنجد وتستجدي الوسطاء لوقف الحرب وتمديد الهدنة، وهذا لم يكن له أن يحدث لولا تأييد الله لعباده المستضعفين”.

وأفاد رئيس المؤسسة بأن الشعب اليمني قيادة وشعبا وحكومة يطوي عاما ثامنا من الصمود والإباء رغم الجراح والمعاناة الناجمة عن قصف العدوان وتدميره لكل مقومات الحياة في البلد.. مبينا أن شبكة الطرق والجسور التي تمثل شريان الحياة لم تكن بمنأى عن ذلك، حيث قصف العدوان ودمر ما يزيد عن 100 جسر وأكثر من خمسة آلاف كيلومتر من الطرق سعيا منه لشل حركة السير وقطع خطوط الإمداد ونقل المرضى والغذاء والدواء والوقود.

وأشار إلى أن ذلك استدعى من المؤسسة العامة للطرق والجسور ومن منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقها في الحفاظ على شبكة الطرق والجسور

وبحسب رئيس المؤسسة فقد تسبب العدوان منذ عامه الأول في حرمان المؤسسة من مشاريع تنموية بمعدل 120 مليون دولار سنويا، وبإجمالي مليار دولار خلال الثمان السنوات الماضية.. لافتا إلى أن العدوان أفقد المؤسسة فائض نشاط بمبلغ 170 مليون دولار والتي كانت تخصصها لتعزيز قدراتها وإمكاناتها وتحديث أسطولها كمؤسسة وطنية في قطاع المقاولات والإنشاءات والطرق والجسور.

ووفقا للحضرمي فقد بلغت خسائر المؤسسة نتيجة استهداف معداتها ومبانيها ومخازنها ومجمعاتها الإنتاجية وتراجع نشاطها بأكثر من 168 مليون دولار.

فيما أكد نائب رئيس صندوق صيانة الطرق المهندس نبيل المؤيد، أن طيران تحالف العدوان استهدف شبكة الطرق والجسور بأكثر من خمسة آلاف غارة بشكل مباشر سعيا منه لقطع الطرقات وإيقاف حركة المواطنين ونقل المواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية، وعزل المحافظات والمديريات عن بعضها.

وأفاد بأن العدوان دمر الجسور والطرق وخاصة في المناطق الجبلية والوعرة التي يصعب إعادة إصلاح الأضرار فيها.. مشيرا إلى أن الصندوق والمؤسسة واصلا العمل في إصلاح وإعادة تأهيل وإنشاء الجسور والطرق المدمرة والمتضررة.

وبين المؤيد أن الخسائر المباشرة وغير المباشرة الناتجة عن استهداف العدوان لشبكة الطرق الوطنية تصل إلى أربعة مليارات دولار.

وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس المؤسسة العامة للطرق المهندس أمير الدين الحوثي، ووكيلا وزارة الأشغال لقطاع الإسكان المهندس قاسم عاطف، والشؤون المالية والإدارية عبدالله أبو طالب، والوكيل المساعد لقطاع الطرق المهندس إبراهيم الكبسي، استعرض وكيل قطاع الطرق المهندس خالد باشماخ جانبا من الخسائر التي لحقت بالقطاع جراء العدوان والحصار.

وقدر أضرار وخسائر الطرق قيد التعاقد البالغة 16 ألفا و700 كيلومتر بنحو ثلاثة مليارات دولار، والتي تتمثل في التعويضات والإصلاحات السعرية وكذا إصلاح ما تم انهياره.

وأكد المهندس باشماخ أن هناك أضرار أخرى بمليارات الدولارات نتيجة الدمار الذي لحق بالمدن السكنية لذوي الدخل المحدود في غالبية المحافظات، إضافة إلى تضرر مبنى وزارة الأشغال نتيجة استهداف طيران العدوان لمنطقة نقم بعشرات الغارات.

وزارة الثروة السمكية تنظم فعالية ومؤتمرا صحافيا

نظمت وزارة الثروة السمكية اليوم فعالية خطابية باليوم الوطني للصمود، وعقدت مؤتمرا صحافيا لاستعراض خسائر القطاع السمكي خلال ثمان سنوات من العدوان والحصار.

وفي الفعالية أكد وكيل وزارة الثروة السمكية لقطاع خدمات الإنتاج والتسويق المهندس عبدالغني الولي أهمية إحياء اليوم الوطني للصمود للوقوف على تداعيات العدوان على القطاع السمكي والعاملين فيه.

وأشار إلى أن العدوان استهدف بشكل ممنهج القطاع السمكي الذي يعد أحد أهم القطاعات الاقتصادية في اليمن ويعتمد عليه الكثير من اليمنيين كمورد رئيسي للغذاء، ومصدر دخل لآلاف الأسر.

وأوضح الولي أن خسائر القطاع السمكي بلغت أكثر من 14 مليارا و457 مليونا و700 ألف دولار, نتيجة استهداف الصيادين والبيئة البحرية والبنية التحتية للقطاع السمكي، بالإضافة إلى تدمير القوارب ومعدات الاصطياد وتوقف المشاريع الاستثمارية وخسائر المخزون السمكي نتيجة الصيد غير القانوني، وتراجع الإيرادات والرسوم المستحقة للدولة من عائدات الصيد التقليدي والأنشطة التجارية والخدمية والأعمال المرتبطة بالقطاع.

وبين أن بوارج وطائرات العدوان شنت 80 هجوما مباشرا على الجزر وموانئ الصيد ومراكز الإنزال السمكي في 53 منطقة بحرية، مما أسفر عن استشهاد وإصابة 491 صيادا، وتدمير 476 قارب صيد، والاستيلاء على 173 قاربا من قبل المرتزقة.

ولفت الوكيل إلى المجزرة المروعة التي ارتكبتها دول تحالف العدوان بحق صيادي جزيرة عقبان وجزيرة المشاطة، التي خلفت 250 شهيدا وجريحا، إلى جانب تدمير العديد من قوارب الصيد ومعداتهم.. مشيرا إلى أن الصيادين تعرضوا وما يزالون للهجمات والاعتقالات، والتعذيب والقتل من قبل قوى العدوان والمرتزقة.

وأفاد بأن قوى العدوان والمرتزقة اختطفوا أكثر من ألفي صياد وسيطروا على بعض موانئ الاصطياد، واحتجزوا سفن الصيد ما أدى إلى تفاقم الأزمة الغذائية والاقتصادية في اليمن وتدهور الأوضاع المعيشية للصيادين.

و دعا الجميع إلى توحيد الجهود لدعم هذا القطاع الحيوي وتوحيد الجهود للتخفيف من الأضرار والخسائر التي تعرض لها، وتشجيع الإنتاج والتسويق والاستثمار فيه.

من جانبه أكد وكيل الوزارة لقطاع التخطيط والمشاريع المهندس محمد عباس أهمية إحياء هذه الذكرى بعد ثمان سنوات من الصمود الأسطوري للشعب اليمني الذي ادهش العالم بما حققه من انتصارات على دول العدوان.

وأشار إلى أن صمت المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بحق اليمن أرضا وإنسانا يؤكد اختلال المعايير الإنسانية لدى المجتمع الدولي ومنظماته وهيئاته.

واستعرض عباس أبرز ما تعرض له قطاع الثروة السمكية من تدمير وخسائر والذي فاقم معاناة العاملين فيه وقطع أرزاق آلاف الأسر التي تعتمد على مهنة الصيد.. مؤكدا أن الشعب اليمني جسد بصموده وثباته نموذجا تستلهم منه الشعوب الحرة العبرة في مواجهة الأعداء.

وأدان بيان صادر عن الفعالية والمؤتمر الاعتداءات والانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها القطاع السمكي والصيادين.. مؤكدا أن هذه الجرائم تعد شاهدا على فشل المجتمع الدولي في حماية الصيادين اليمنيين.

وأكد حرص الوزارة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الثروة السمكية والأحياء البحرية والمجتمعات الساحلية في المنطقة، بما يسهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئي للمياه البحرية اليمنية وتجنيب هذا القطاع الحيوي أي مخاطر مستقبلية.

وأشاد البيان بما تحقق لليمن من إنجازات على كافة المستويات ومنها إدخال تقنيات بحرية متقدمة للحفاظ على الثروات الطبيعية وتأمين المياه الاقتصادية، وكافة الجزر اليمنية.

ودعا المجتمع الدولي للتحرك لوقف العدوان على اليمن وإنهاء مأساته الإنسانية.. محملا المجتمع الدولي المسؤولية في حماية الصيادين اليمنيين وضمان سلامتهم، وإنهاء الأعمال الإجرامية التي يتعرضون لها كونها انتهاك لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

كما دعا البيان أبناء الشعب اليمني إلى توحيد الصفوف لدحر قوى الغزو والاحتلال من المحافظات والجزر والسواحل اليمنية المحتلة.

الشئون الاجتماعية والعمل تحتفي

نظمت وزارة الشئون الاجتماعية والعمل والوحدات العامة والصناديق التابعة لها، اليوم، حفلا خطابيًا بمناسبة اليوم الوطني للصمود 26 مارس.

وفي الحفل، أكد وزير الشئون الاجتماعية والعمل، عبيد سالم بن ضبيع، أن الحرب التي خُطط لها سلفا في أروقة أجهزة الاستخبارات الأمريكية والصهيونية ونفذتها القفازات المتصهينة في المنطقة بقيادة السعودية لم تلق سوى الصمود الأسطوري لشعبنا اليمني بمختلف مكوناته في وجه همجية ووحشية العدوان.

ولفت إلى أن العدوان الهمجي والوحشي ارتكب خلال السنوات المنصرمة أبشع وأفظع الجرائم بحق الأرض والانسان، فآلة الحرب والدمار والقتل الامريكية الصهيونية السعودية استهدفت النساء والأطفال والشيوخ كما استهدفت البنى التحتية من منشآت ومدارس ومستشفيات وطرق وجسور ومنازل وأسواق عامة.

وأردف : كما استهدفت المواقع الاثرية والمطارات والموانئ البرية والبحرية وكذا شبكات المياه والاتصالات والمصانع والتجمعات السكانية و جميــــع المنشآت الحيوية.

وأشار إلى أن الأحداث أثبتت وأكدت أن هذا العدوان هو عدوان امريكي بريطاني إسرائيلي بقفازات تدعي أنها عربية، وهذا ما تحدث به وأكده مراراً وتكراراً ومن أول يوم للعدوان قائد الثورة السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي.

من جانبه قال وزير حقوق الإنسان، على الديلمي، “أن ما ارتكبه العدوان خلال ثمان سنوات من الحرب هي أكبر جرائم ضد الإنسانية على وجه الأرض، ومازالوا أمام صمود اليمنيين يتسألون في العام الثامن للحرب لماذا لم ننتصر على اليمنيين؟!”.

وأشار إلى أن جرائم العدوان ضد الإنسانية استهدفت مركز النور للمكفوفين الذي نقيم فيه هذا الحفل واستهدف صالات العزاء في صعدة وصنعاء وذمار وحجة والحديدة ولم تستثن جامعا أو مدرسة وطالت المزارع والطرقات والمراكز الصحية.

بدورها تطرقت وزيرة الدولة في حكومة الإنقاذ الوطني، رضية عبد الله ، “إلى ما عانته وتعانيه المرأة اليمنية جراء هذا العدوان الذي لم يزد اليمنيين إلى صمودا و شجاعة واستبسال؛ فكانت المرأة اليمنية مثلا للصمود والتحدي ومواجهة العدوان بفلذات الأكباد”.

وكان وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل لقطاع التنمية، علي سعيد الرزامي، أشار في كلمته عن منظمات المجتمع المدني، إلى ثماني سنوات من العدوان استمرت جرائمها وسط صمت عالمي وانحياز عربي مخجل للعدوان، بل والوقوف في خندق العدوان طمعاً بالمال ووجلاً من ضغوط مالكيه.

الهيئة العامة للأراضي تٌحيي الذكرى

أحيت الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، اليوم، الذكرى الثامنة للصمود الوطني في وجه العدوان.

وفي الفعالية الخطابية، أكد رئيس الهيئة العامة للأراضي، الدكتور هاشم الشامي، أهمية إحياء اليوم الوطني للصمود لتذكير العالم بما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم إبادة جماعية وحصار اقتصادي.

وأشار إلى أهمية استمرار الصمود والثبات والاستبسال في العام التاسع في مواجهة العدوان وأدواته وإعادة البناء والنهوض بالاقتصاد الوطني.

ولفت إلى أن الشعب اليمني تمكن بصبره وتضحياته على مدى ثمان سنوات من تغيير معادلات المواجهة وقلب الطاولة على تحالف العدوان وقوى الاستكبار العالمي.

وذكر رئيس الهيئة العامة للأراضي، أن تحالف العدوان استهدف كل مقدرات البلد ذات الطابع الخدمي والاقتصادي والجامعات والمعاهد والمجمعات الحكومية ومحطات الكهرباء والاتصالات وكل مقومات الحياة في محاولة منه لتركيع الشعب اليمني.

وأشاد بما سطره ويسطره أبطال الجيش من ملاحم بطولية في مختلف الجبهات وما حققه من إنجازات في مجال التصنيع العسكري، مؤكدا أن استمرار الصمود والثبات كفيل بتحقيق النصر وطرد الغزاة والمحتلين من كل شبر من أرض اليمن.

فيما أشار الناشط عبد الصمد المرتضى، في كلمة الفعالية، إلى أن الشعب اليمني يدخل العام التاسع للصمود في وجه العدوان متوكلا على الله وواثقا بنصره.

ولفت إلى أن دول تحالف العدوان تعاني من التخبط والانهيار بالرغم مما تملكه من ترسانة أسلحة وإمكانات مالية واقتصادية بفضل صمود واستبسال اليمنيين.

سبأ