السياسية – متابعات :

أكّد قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك الحوثي، اليوم الثلاثاء، مبدأ نصرة الشعب الفلسطيني، عسكرياً وسياسياً وإعلامياً، وقال "إننا حاضرون للتدخل العسكري عند أي تصعيد إسرائيلي ضد غزة".

وأكد السيد الحوثي، في "ذكرى الهروب المُذلّ للمارينز الأميركيين من العاصمة صنعاء"، أنّ "اليوم التالي" في غزة كان يوماً لانتصار المقاومة الفلسطينية.

وأشار إلى أنّ الأميركيين سعوا لانهيار اليمن، والسيطرة عليه من النواحي كافّة، على نحو يخدم مصالحهم.

وقال قائد حركة أنصار الله إنّ "البرنامج الأميركي في المنطقة مُدمّر وكارثي"، مضيفاً أنّ "الأميركي يتعامل مع عالمينا العربي والإسلامي بطمعٍ وحقد، ولاسيما أن توجّهه يُشكّل خطورةً على كل بلداننا من دون استثناء".

وأكد السيد الحوثي أنّ "هروب المارينز من صنعاء يعني فشل المشروع الأميركي في السيطرة على بلدنا"، مشيراً إلى أنّ "السيطرة على مكة والمدينة هي جزءٌ من المشروع الصهيوني، الذي يعملون على تنفيذه على مراحل".

وأضاف قائد حركة أنصار الله أنّ "هناك شواهد على الطمع الأميركي، والدليل ما يعبّر عنه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حتى تجاه دول غير إسلامية"، لافتاً إلى أنّ "الأميركي يستفيد، بصورة كبيرة، من غباء بعض الدول العربية".

ولفت إلى أنّ "الأميركيين يَعُدّون هذه الأمة أكلةً ووجبة، ويَعُدّون من يملك الثروات الهائلة منها بقرة حلوباً".

الأميركي متوحش ومستكبر ومفلس
وقال السيد الحوثي إنّ الأميركي "متوحش ومستكبر ومفلس من الأخلاق والقيم، وجَشِع جداً"، ويعمل على استغلال البلدان من دون حساب لحقوقها وحريتها.

لموقف عربي قوي وثابت رفضاً للمشروع الأميركي
وأكد قائد حركة أنصار الله أنّه عندما يتخذ الأميركي قراراً عدوانياً ضد أيً بلدٍ عربي، فإنّ أكثر من يؤيده هم العرب، مضيفاً أنّ "الموقف العربي تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كان في معظمه بين متواطئ ومتخاذل".

وقال السيد الحوثي إنّ السعودية استضافت عدة قمم من أجل غزّة، لكنها لم تقم بأيّ خطوة ضد "إسرائيل"، ولو حتى عبر حظر أجوائها، ولفت إلى أن "الدول العربية لم تستطع حتى أن تأخذ موقفاً موحداً لإيصال الغذاء إلى قطاع غزة، الذي يتضور جوعاً".

وشدد على أنّ موقف اليمن المؤيد لنصرة الشعب الفلسطيني، رسمياً وشعبياً، "ما كان ليكون لولا تحررنا من النفوذ الأميركي".

وقال السيد الحوثي إنّ "الجنون الأميركي"، بشأن مخطط تهجير أهل غزة، وضع الدول العربية في موقف حرج، داعياً إلى "موقف عربي قوي وثابت لجهة رفض المشروع الأميركي".

وأكّد قائد حركة أنصار الله أنّ هذه فرصة للدول العربية كي تقول "لا لأميركا"، وأن تخرج من بيت الطاعة الأميركي، مضيفاً أنّ "الوحدة العربية ستُفشل التوجه الأميركي إزاء قطاع غزّة".

وتطرّق السيد الحوثي إلى موضوع اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، مشدداً على أنّ اليمن يقف إلى جانب الشعب اللبناني إذا قرّر الاحتلال التصعيد.

وفي سياقٍ منفصل، قال قائد حركة أنصار الله إنّ "انتصار الثورة الإسلامية في إيران كان مكسباً للشعب الفلسطيني، لأن الشاه كان عميلاً لإسرائيل".

* المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من الميادين نت