جنين ونابلس: المقاومة مستمرة وتتطوّر
السياسية:
بعد سلسلة من الاغتيالات والاعتقالات في جنين ونابلس، لا تزال الأخيرتين على كلمتها وموقفها في الاستمرار بالمقاومة والتصدي لجيش الاحتلال واقتحاماته وإشغاله في مناطق الضفة الغربية المحتلّة وعند نقاط التماس. وبل تعمل مجموعات المقاومة في الضفة الغربية، لا سيما كتيبة جنين وعرين الأسود على تطوير عملها العسكري والأمني.
وتحدث الإعلام العبري عن أن “المقاتل الفلسطيني أصبح في الضفة يمتلك بنادق ذات جودة عالية… الاشتباكات التي كانت في يوم من الأيام بمثابة رشق بالحجارة أصبحت الآن معارك بالأسلحة النارية”.
نابلس: عرين الأسود لم تهدأ
خرجت “عرين الأسود” مساء التاسع من شهر كانون الأول / ديسمبر الحالي في مسير عسكري شارك فيه العشرات من الشباب خلال تأبين شهيدها القائد وديع الحوح الذي اغتاله الاحتلال أواخر شهر تشرين الأول / أكتوبر الماضي، لتؤكد أن الاحتلال “أوهم نفسه بأنه يستطيع إنهاء المقاومة وأوهم شعبه بأمن كاذب”، مشددةً أن “مزيداً من القتل ومزيداً من الإجرام الذي سيرتد عليه”. وتابعت في بيان لها أن “العرين لا زال صامداً رغم الجراح والخذلان، ونحن ندرس ونتعلم ونأخذ العبر ونغير الاستراتيجيات والتكتيك ونفاجئ العدو في ساحات المعارك”.
راقب الإعلام العبري عن كثب تفاصيل المسير العسكري وقرأ أبعاده ورسائله، فقد علّق موقع “مفزاكي راعام” العبري أن “من يعتقد أن مجموعة عرين الأسود انهارت واختفت، عليه أن يفكر مرة أخرى”.
كذلك قالت “القناة 12” العبرية إن “مجموعة عرين الأسود بنابلس لم تنته”، واعتبر المحلل العسكري والأمني اليهودي، يوني بن مناحيم أن “مجموعات عرين الأسود المسلحة تتعافى وتعيد ترتيب صفوفها، وتعيد تنفيذ عمليات إطلاق نار ضد الجيش الإسرائيلي”.
وفي يوم المسير العسكري، أعلنت “عرين الأسود” عن تنفيذها عمليتي إطلاق نار تجاه حاجز “حوارة” وحاجز “بيت فوريك”، كما استهدفت صباح اليوم حاجز “حوارة” أيضاً بـ “صليات من الرصاص” وتمكن المجاهدون من الانسحاب بسلام.
اللافت في المسير العسكري الأخير، أن “عرين الأسود” اهتمت بمعالجة بعض الثغرات الأمنية التي قد يستفيد منها الاحتلال لاكتشاف هوية المجاهدين، فكانت المجموعات بلباس أسود موحّد، ولم تكتفِ بلثام الوجه بل اعتمدت أيضاً تغطية العيون والسلاح بأقمشة خاصة منعاً لإبراز أي ترميز.
جنين: ثأر الشهداء
أمّا في جنين، فتواصل كتيبتها الاشتباك مع قوات الاحتلال، على الرغم من العدوان الأخير (8 / 12/ 2022) الذي استشهد خلاله الشهيد صدقي زكارنة، والشهيد عطا الشلبي، الشهيد طارق الدمج. وقد سبقه اغتيال الاحتلال للقادة نعيم الزبيدي ومحمد السعدي وقبلهما الشهيد فاروق سلامة. وقد نفّت “كتيبة جنين” سلسلة من عمليات إطلاق النار تجاه الحواجز واستهداف آليات الاحتلال بالعبوات الناسفة ضمن إطار ما أسمته “الثأر للشهداء”.
وفي تفاصيل العدوان الأخير، اعترفت إذاعة جيش الاحتلال بأن الفلسطينيين “تجهزوا لدخول الجيش الى المخيم” وأن قوات الجيش تعرّضت لـ “عمليات رشق بالعبوات ناسفة نحوهم بشكل مكثف”.
فيما أعلنت “كتيبة جنين” أن قوات الاحتلال “حاولت اقتحام مخيم جنين من أكثر من محور حيث تمكن مجاهدونا من التصدي لهم وإيقاعها في حقل من النيران والعبوات المتفجرة المعدة مسبقاً في محيط دوار العودة مما أدى لإعطاب آلية وإصابة عدد من الجنود وتمكن مجاهدو كتيبة جنين ولواء الشهداء من توجيه صليات مكثفة ومتتالية من الرصاص صوب آليات وقوات الاحتلال داخل المخيم محققين إصابات مباشرة. وفي إطار رد الكتيبة ضمن عملية “الثأر للشهداء” تمكن مجاهدونا من محاصرة قوة صهيونية واستهدافها بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة”.
كذلك، أعلنت “كتيبة جنين” عن مجموعات ضمن صفوفها حملت اسم الشهيد القائد في سرايا القدس بهاء أبو العطا تأكيداً على التلاحم بين الساحتين (غزّة – الضفة) التي لطالما حاول الاحتلال فكّها خاصة في العدوان الأخير على القطاع (معركة “وحدة الساحات” في آب / أغسطس الماضي).
شهدت الـ 24 ساعة الأخيرة في القدس والضفة 33 عملًا مقاوما أبرزها عمليتا إطلاق نار، والتصدي للمستوطنين وتحطيم مركباتهم، واندلاع مواجهات في 16 نقطة. فيما شهد شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عمليات نوعية أدت الى مقتل 6 إسرائيليين وإصابة 96 آخرين.
* المصدر: موقع الخنادق اللبناني
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع