السياسية – وكالات:

أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مُضيها على درب المقاومةِ وفاءً للشهداء ودفاعاً عن الشعب الفلسطيني.

ونقلت وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء اليوم الإثنين، عن الحركة في بيان صحفي في الذكرى العاشرة لمعركة حجارة السجيل، القول: إن “معركة حجارة السجيل ستظل علامة فارقة في تاريخ صراعنا مع العدو الصهيوني، ومحطة مهمّة من محطات الانتصار عليه، أثبتت فيها المقاومة الباسلة وحاضنتها الجماهيرية أنَّ التمسّك بخيار المقاومة الشاملة هو السبيل لردع الاحتلال وانتزاع الحقوق وتحرير الأرض والمقدسات”.

وأضاف البيان: “إن العدو قد ظن واهماً أنَّ إقدامه على ارتكاب جريمة اغتيال القائد الشهيد أحمد الجعبري، ستوهن من عزيمة شعبنا، أو تضعف من قوّة المقاومة وتكسر من إرادتها، أو تحقّق له نصراً موهوماً، بل كان ارتقاء القادة الشهداء ملهماً لمزيد من إعداد القوّة والإثخان في العدو وإرباك حساباته الخاطئة، وسنبقى الأوفياء لعهد الشهداء حتى زوال الاحتلال عن أرضنا”.

وشددت الحركة في بيانها على أن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك كانت في صلب المعارك البطولية التي خاضتها الحركة ضدّ العدو الصهيوني منذ وطئت أقدامه أرضنا التاريخية، فهما محرّك الثورات ومنبع الانتفاضات.

وتابعت: إن “المساس بالقدس والأقصى خط أحمر، وسنبقى حماة مدافعين عنهما بكل الوسائل، ولن تفلح جرائم الاحتلال الاستيطانية والتهويدية المتصاعدة في طمس معالمهما التاريخية وهُويتهما الفلسطينية”.

ولفتت إلى أنّ استراتيجية الوفاء للأسرى التي تبنّتها الحركة، بكل أشكال العمل المقاوم، لتحريرهم من سجون العدو، ستبقى راسخة وحاضرة على رأس أولوياتها.. قائلة: “ما إنجاز صفقة وفاء الأحرار التي تنسّم خلالها ثلة من أبناء شعبنا الأسرى عبق الحرية على أرض الوطن، إلاّ محطّة ستتبعها محطّات وفاء قادمة، بإذن الله، حتى تحرير جميع أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات”.

ودعت الحركة في ختام بيانها الشعب الفلسطيني إلى تعزيز قيم الوحدة والتوافق والشراكة الوطنية من أجل تمتين الجبهة الداخلية القادرة على مواجهة الأخطار والتحديات، ومجابهة الاحتلال والعدوان بحق أرضه ومقدساته.

كما دعت الأمة العربية والإسلامية إلى مواصلة دعمها لصمود الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع، انتصاراً للقدس والأقصى، وكسراً للحصار المفروض على قطاع غزّة.