الصين تختبر رصاصا يقتل بالصدمة دون أن يخترق الجسم تفوق سرعته سرعة الصوت
السياسية – وكالات:
قام باحثون عسكريون في الصين بإجراء اختبارات على رصاص تفوق سرعته سرعة الصوت، يتسبب في جروح عميقة تشبه الحفر في الجسم، لكنه لا يخترق الجلد مثل الرصاص التقليدي.
وأفادت صحيفة “ساوث تشاينا مورننغ بوست” الصينية بأنه خلال الاختبارات أطلق الباحثون من مركز طبي تابع للجيش الصيني في تشونغتشينغ غرب البلاد رصاصات فولاذية عالية السرعة بقطر خمسة ملم على خنازير مخدرة لتقييم التأثير المحتمل للأسلحة على جسم الإنسان.
وأشارت إلى أنه الطلقات التي وصلت سرعتها في التجربة إلى 4000 متر في الثانية (11 مرة ضعف سرعة الصوت) لم تقتل الخنازير على الفور، لكن موجات الصدمة من الرصاص تسببت في جروح خطيرة في جميع أنحاء الجسد.
وقال وانغ جيان مين، من قسم تقييم التأثير البيولوجي للأسلحة، وقائد فريق الاختبار: إنه يمكن ملاحظة الأضرار الجسيمة للعديد من الأعضاء في وقت الإصابة، بما في ذلك كسر العظام ونزيف الأمعاء والمثانة والرئة والدماغ.
وأضاف: إنه تم قتل الخنازير قتلا رحيما بعد ست ساعات من الاختبار.. مبيناً أن نتائج التشريح كشفت أن الرصاصة اخترقت الفخذ بسرعة تتراوح بين 1000 و3000 متر في الثانية.
وأظهرت النتائج أنه في السرعات التي تتراوح بين 1000 و3000 متر في الثانية، يتصرف الرصاص بالطريقة المعتادة، حيثُ يخترق الأنسجة ويمر عبر الأعضاء، ولكن عند سرعة 4000 متر في الثانية تتغير كيفية عمل الرصاصة، حيث لا يخترق المقذوف الطرف الخلفي لكنه يشكل تجويفا كبيرا عند نقطة التأثير.
ويصف الاختبار هذا التأثير بمثابة “فوهة بركان كبيرة”، تتكون بفعل الموجة الصدمية لقذيفة بهذه السرعة، مصحوبة بكمية كبيرة من الأنسجة المتناثرة.
وقال جيان مين: إنه “يمكن أن تقترب درجة حرارة الرصاصة من نقطة الانصهار، ويبدو أنها تشتعل عندما تلامس جلد الحيوان، مما يشير إلى أن المقذوف الفولاذي نفسه يحمل قوة هائلة عند الانطلاق ثم يذوب ويتحطم في درجة حرارة عالية”.
ويؤكد الباحثون في المركز الطبي “أنه سيتم إجراء المزيد من التجارب على الحيوانات تستهدف الرأس والصدر والبطن وأجزاء الجسد الأخرى ذات التكوين الأكثر تعقيدا”.
وأوضح الباحثون أنه يمكن للأهداف المصنوعة من الصابون أن تنتج بعض التأثيرات المشابهة، حيث تحاكي عملية نقل الطاقة للمقذوفات في الأنسجة الرخوة، لكن سبب استخدامهم للحيوانات هي حاجتهم إلى فهم الخصائص المميتة للمقذوفات على الأهداف البيولوجية.