الموارد الأساسية والإمبريالية والحرب ضد روسيا (3)
السياسية:
بقلم: غابرييل بلاك
ترجمة: أسماء بجاش, الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)
المعادن الأرضية النادرة: تهيمن الصين في الوقت الراهن على إنتاج ومعالجة المعادن الأرضية النادرة في جميع أنحاء العالم.
عناصر الأرض النادرة هي مجموعة من 17 معدن مختلف تتزايد أهميتها لإنتاج الإلكترونيات المتقدمة.
إنها ليست نادرة، بالمعنى الدقيق للكلمة، لكن من النادر أن تجد تركيز كافي لاستخراجها ليكون اقتصادي, وعادة ما يتم تقسيم هذه المعادن بين الثقيل والخفيف، ويتم العثور عليها مع بعضها البعض.
تستخرج الصين 60 % من العناصر الأرضية النادرة وتعالج ما يقرب من 90 % منها.
تطبيقها شائع في الإلكترونيات المتقدمة، بما في ذلك المعدات العسكرية, حيث دفع هذا الطبقة الحاكمة الأمريكية إلى دق ناقوس الخطر بشأن قبضة الصين الخانقة على سلسلة القيمة المعادن الأرضية النادرة.
في العام 2022، أعلنت حكومة بايدن عن مبادرة كبيرة لتحفيز استثمارات بمليارات الدولارات في إنتاج معدن الأرض النادرة ومعالجتها على المستوى الوطني.
روسيا ليست بعد, جزء كبير من سلسلة معالجة أو إنتاج معدن الأرض النادرة, ومع ذلك، لديها احتياطيات كبيرة، إذا تم استغلالها، يمكن أن تسهم في الإنتاج العالمي لهذا المعدن.
تمتلك روسيا حوالي 10 % من احتياطيات معدن الارض النادرة في العالم، وتحتل المرتبة الرابعة بعد الصين وفيتنام والبرازيل.
تُستخدم العناصر الأرضية النادرة في محركات السيارات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية المحمولة والمغناطيس (في الغالب ما تكون مطلوبة للإلكترونيات) ومولدات توربينات الرياح والمعدات العسكرية.
على سبيل المثال، تشير التقديرات إلى أن غواصة نووية من فئة فرجينيا تتطلب 4.2 طن من هذا المعدن، وتتطلب طائرة مقاتلة من طراز F-35 إلى 427 كجم.
هناك العديد من العثرات التي تعترض مشاريع تنقيب معدن الأرض النادرة في روسيا:
– المناخ القاسي لمواقع الرواسب الأرضية النادرة.
– التكنولوجيا المطلوبة لمعالجتها.
– المستوى العالي من الاستثمار المطلوب.
كل هذا عمل على منع تطوير العناصر الأرضية النادرة في روسيا حتى الآن.
أجرى شركة ستاندرد آند بورز جلوبال ماركت إنتليجنس مقابلة مع مستشار أبحاث رائد في ديلويت، ديميتري كاساتكين، في العام 2019, حيث أوضح أن “روسيا سوف تحتاج إلى ظروف مناخية وظروف خارجية مواتية، مثل انخفاض المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية لتطوير إمكاناتها من مصادر الطاقة المتجددة.
ومع ذلك، فإن تقسيم روسيا إلى دول صغيرة من شأنها أن تكون تحت السيطرة الاقتصادية المحكمة للولايات المتحدة الأمريكية والدول الإمبريالية الأخرى, والذي من شأنه أن يوفر الاستثمار و “المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية المنخفضة” اللازمة لتطوير هذه المشاريع التنموية.
النيوبيوم:
معدن النيوبيوم، هو العنصر الذري رقم 41 على قائمة جدول العناصر الذرية، هو معدن مهم آخر تحتضنه روسيا.
يتم استخدامه بشكل أساسي كسبيكة لتعزيز الهياكل المهمة, كما يمكن إضافة كمية صغيرة 0.1 % من المنتج النهائي إلى الفولاذ لزيادة قوته.
يمكن استخدام هذا الفولاذ الخاص في خطوط الغاز ومشاريع البنية التحتية الحيوية الأخرى.
كما يستخدم النيوبيوم كذلك لإنشاء ما يسمى بالسبائك الخارقة – سبائك قوية للغاية تتجاوز أفضل أنواع الفولاذ – لمحركات الصواريخ.
في شكل فيرونيوبيوم (يستخدم للصلب)، من المتوقع أن يتضاعف سوق النيوبيوم بين عامي 2015 و 2025.
تهيمن البرازيل على إنتاج النيوبيوم، حيث تنتج 66 طن متري من حوالي 68000 طن متري يتم إنتاجها كل عام.
لكن في العام الماضي، أعلنت شركة ” بوليميتا انترناشيونال- International “Polymetal، أكبر منتج للذهب والفضة في روسيا، أن مشروع «تومتور» للتعدين في أقصى شرق روسيا سيضيف 68 ألف طن متري من أكسيد النيوبيوم إلى احتياطيات العالم.
هذا هو حوالي أربعة أضعاف كمية الاحتياطيات التي تمتلكها الولايات المتحدة، ولكن أقل بكثير من احتياطيات البرازيل المؤكدة والبالغة 16 مليون طن.
يشتهر مشروع تومتور بالفعل باحتياطاته الهائلة من معدن الفوسفات، وهو واحد من الأسمدة الرئيسية الثلاثة المستخدم في الزراعة.
يعد منجم تومتور كذلك موطن لأكبر احتياطيات معدن الارض النادرة في روسيا, حيث يدعي متعدد المعادن أن المنجم هو ثالث أكبر ترسب من المعادن الأرضية النادرة, يسبقه فقط جبل ويلد في غرب أستراليا وموقع كفانيفيلد غير المستغل في جرينلاند، والذي من المتوقع أن يتم تطويره على مدار هذا العقد ليصبح موقع رئيسي لاستخراج هذا النوع من المعادن.
الكوبالت:
تهيمن جمهورية الكونغو الديمقراطية على إنتاج معدن الكوبالت في العالم، حيث تنتج 70 % من الانتاج العالمي.
يُعرف إنتاج الكوبالت في جمهورية الكونغو الديمقراطية باستخدامه لعبودية الأطفال, فمنذ أكثر من عامين بقليل، رفع المدافعون عن الحقوق الدولية دعوى قضائية ضد شركات “آبل- “Apple و “ألفابت- “Alphabet و”دل- Dell” وميكروسوفت- Microsoft” و”تالاس-“Tesla.
وزعمت المجموعة أن هذه الشركات كانت متواطئة في وفاة 14 طفلاً قاصراً كونغولياً, هذا الحادث ليس سوى غيض من فيض من الفظائع التي ارتكبت لإنتاج هذه المادة.
مثل معدن الارض النادرة، الكوبالت ضروري للعديد من الأجهزة الإلكترونية بكميات صغيرة, فهو مهم بشكل خاص للانتقال إلى الطاقة المتجددة.
تقترح وكالة الطاقة الدولية زيادة إنتاج الكوبالت بنسبة 21 % في سيناريو التنمية المستدامة.
تعتبر روسيا ثاني أكبر دولة منتجة للكوبالت, حيث أنتجت حوالي 5450 طن متري، أو أربعة % من حصة العالم، في العام 2019.
على الرغم من أنها بعيدة كل البعد عن الدور المهيب لجمهورية الكونغو الديمقراطية، فقد صرحت روسيا في وقت سابق, أنها تريد زيادة إنتاجها بمقدار 2000 طن إضافية بشكل سنوي، مما رفع حصتها من الإنتاج العالمي إلى ثمانية % هذا العام.
تقع بعض هذه الاحتياطات في قاع المحيط قبالة ساحل المحيط الهادئ لروسيا، شمال اليابان.
الجرافيت:
روسيا هي سادس أكبر منتج لمعدن الجرافيت في العالم, ومن المتوقع أن يزداد معدل استخدام الجرافيت بعد الليثيوم، بشكلٍ أكثر خلال الانتقال إلى الطاقة المتجددة.
يستخدم الجرافيت في مجموعة متنوعة من الصناعات, نظراً لأنه موصل ممتاز, حيث يستخدم كثيراً في الألواح الشمسية والأقطاب الكهربائية والبطاريات.
الجرافيت ليس نادراً أو مكلفاً مثل المعادن والمواد الكيميائية الأخرى المذكورة أعلاه.
كما أن إنتاجه أكثر اتساعاً على الصعيد الجغرافي, حيث أن هذا المعدن، ذو شكل بلوري من الكربون شائع الاستخدام في أقلام الرصاص، وفير نسبياً في جميع أنحاء العالم.
ومع ذلك، يتم تعدين هذا المعدن بشكل أساسي في الصين بمعدل 650 ألف طن، مما يخلق ضائقة عميقة لدى الطبقة الحاكمة الأمريكية.
ومن بعد الصين تأتي موزامبيق بمعدل 120 ألف طن, والبرازيل 95 ألف طن, ومدغشقر 47 ألف, والهند 34 ألف طن, وروسيا 24 ألف وأوكرانيا 19 ألف.
ومع ذلك، تحاول روسيا زيادة الإنتاج بشكل كبير, حيث أن شركتي، “دالغرافيت- “Dalgraphite و” أورالجرافيت- “Uralgraphite المتخصصة بهذا المجال يتطلعان إلى زيادة إنتاجهما بسبب الارتفاع المطرود في الطلب، بسبب بطاريات السيارات الكهربائية التي تستخدم الجرافيت بكميات كبيرة.
الليثيوم:
في الوقت الذي تعتبر فيه روسيا ليست منتج رئيسي لليثيوم، فإن المنطقة الشرقية ذات الأغلبية الروسية في أوكرانيا لديها احتياطيات كبيرة.
الليثيوم هو المكون الرئيسي في بطاريات الليثيوم أيون المستخدمة في السيارات الكهربائية والهواتف الخلوية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة الإلكترونية الأخرى, كما تحتوي سيارة واحدة من طراز تسلا – شركة متخصصة في صناعة السيارات الكهربائية- من الليثيوم على ما يعادل في الوزن كرة البولينج.
وفقاً لوثيقة نشرتها الأكاديمية الوطنية الأوكرانية للعلوم في العام 2022، تمتلك أوكرانيا حوالي 500 ألف طن من الليثيوم يمكن استغلالها بشكل مربح في منطقتها الشرقية وحدها.
وعلى الرغم من أن الاحتياطيات هي تقديرات في الغالب ما يتم إعادة تقييمها بمجرد بدء الإنتاج، إلا أن هذا سوف يجعل أوكرانيا خامس أكبر مالك لاحتياطيات الليثيوم في العالم، بعد تشيلي, وأستراليا, والأرجنتين والصين.
الليثيوم
في نوفمبر من العام 2021، أعلنت شركة أسترالية تسمى ” الليثيوم الأوروبي- European Lithium” أنها وافقت على شراء شركة النفط الأوكرانية “بترو كونسولتينج – Petro Consulting”, حيث بدأت الشركة عملية الحصول على تصاريح لاستكشاف واحتمال استخراج اثنين من أكبر منجم رواسب الليثيوم في أوكرانيا.
تقع العديد من هذه الاحيتاطيات في شرق أوكرانيا المتنازع عليه, حيث تشن الحكومة الأوكرانية حرب أهلية ضد الانفصاليين الموالين للروس.
ولذلك ترتبط الطريقة التي سوف يتم بها تطوير هذه الاحتياطيات بمصير الحرب الحالية.
ومع ذلك، أشارت الشركة في إعلانها إلى أن هذه الاحتياطيات لا تزال تعتبر «مفاهيمية» بطبيعتها وأن هناك حاجة إلى مزيد من الاستكشاف لتقييم إمكاناتها.
المعادن الهامة الأخرى:
روسيا هي ثالث أكبر منتج للسكانديوم، وهو معدن يصنف أحياناً على أنه أرض نادرة.
يستخدم السكانديوم بشكل أساسي في إنتاج السبائك فائقة الخفة للمنتجات المعدنية عالية الأداء.
وبحسب تقرير صادر عن جامعة كولومبيا، فإن السكانديوم «يستخدم على نطاق واسع في قطاعي الطيران والدفاع»، بما في ذلك سبيكة الألومنيوم والسكانديوم.
تستخدم المعدات الرياضية عالية الأداء هذه السبيكة كذلك, حيث تحتوي هذه السبائك على أقل من واحد % من السكانديوم، لكن هذا يكفي لتقوية المادة بشكل كبير, ونتيجة لذلك، يتم إنتاج 15 إلى 25 طنًا فقط سنوياً على مستوى العالم.
واستناداً للمسح الجيولوجي الأمريكي، فإن روسيا بصدد تحديد ما إذا كان بإمكانها إنتاج معدن السكانديوم بكفاءة كمنتج لتكرير الألومينا في جبال الأورال, حيث يمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة إنتاجها بشكل كبير.
روسيا هي ثالث أكبر منتج لإسفنجة التيتانيوم, حيث يتم إنتاج التيتانيوم بطريقتين: كإسفنجة للاستخدام في علم المعادن أو كصبغة.
إذا لم تلعب روسيا دوراً رائداً في إنتاج أصباغ التيتانيوم، المنتشرة جغرافياً، فإنها تلعب دوراً رئيسياً في إنتاج الإسفنج الأكثر قيمة.
بعد غزو روسيا لأوكرانيا، أعلنت شركة بوينج أنها سوف تتوقف عن شراء التيتانيوم الروسي لطائراتها.
تنتج روسيا حوالي 6 % من معدن الألمنيوم في العالم, حيث كانت شركة تسلا موتورز أحد العملاء الرئيسيين لهذا المعدن، الذي أنتجته شركة ” روسال- RusAl” بشكل أساسي.
يعتمد الكثير من أعمال شركة روسال على استيراد البوكسيت والألومينا من أستراليا, حيث يتم تعدينهما.
تعتبر عملية التكرير، مثل المعادن الأخرى، سامة للغاية وتتطلب عدة مئات من الملايين أو المليارات من الدولارات.
تعد روسيا واحدة من المنتجين الرئيسيين للبولي سيليكون, فهو الشكل الأكثر دقة من السيليكون، يستخدم في صناعة الخلايا الكهروضوئية، أو الألواح الشمسية.
البولي سيليكون هو في الأساس نتيجة معالجة خام السيليكون وبالتالي فهو ليس نادراً بشكل خاص.
تهيمن الصين على أكثر من 80 % من إمدادات البولي سيليكون, ومع ذلك، حتى العام 2009، كانت روسيا هي ارائدة في ذلك.
فشلت العديد من المشاريع، بما في ذلك مشروع شركة ” نيتول سولار-Nitol “Solar الروسية، بسبب تقلب الأسعار وعدم كفاية رأس المال، ولكن مع الاستثمارات، يمكن لروسيا زيادة إنتاجها, حيث تضاعف السعر ثلاث مرات منذ العام 2019 بسبب ازدهار استخدام الطاقة الشمسية.
الخاتمة:
في مقدمة «ربع قرن من الحرب: حملة الولايات المتحدة للهيمنة العالمية 1990-2016»، كتب رئيس مجلس تحرير موقع الويب الاشتراكي العالمي- WSWS الدولي “ديفيد نورث”: أدى وجود الاتحاد السوفياتي والنظام المناهض للرأسمالية في الصين إلى حرمان الولايات المتحدة الأمريكية من الوصول دون قيود إلى اليد العاملة والمواد الخام والأسواق المحتملة واستغلالها في معظم أنحاء العالم, خاصة من الكتلة الأرضية الأوراسية.
أجبر هذا الولايات المتحدة على تقديم تنازلات إلى حد أكبر مما كانت تود, حيث كانت هذه مفاوضات حول القضايا الاقتصادية والاستراتيجية مع الحلفاء الرئيسيين في أوروبا وآسيا.
ومن جانبها, استغلت الدول الصغيرة الفرص التكتيكية التي أتاحتها الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.
كان تفكك الاتحاد السوفيتي في ديسمبر من العام 1991، جنباً إلى جنب مع استعادة الرأسمالية في الصين بعد مظاهرات ميدان تيانانمين في يونيو 1989، حيث اعتبرته الطبقة الحاكمة الأمريكية فرصة للتنصل من التنازلات في حقبة ما بعد الحرب.
الحرب العالمية الثانية والشروع في إعادة هيكلة الجغرافيا السياسية العالمية، بهدف إرساء هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية.
إن تصعيد الحرب بين الناتو وروسيا هو النتيجة المدمرة لهذه العملية, واليوم، يضع الاستراتيجيون صناع القرار العسكريون والسياسيون نصب أعينهم على قضية واحدة: التفكيك الكامل للتراب الروسي.
كتب أندرس أوستلوند، الباحث في مركز تحليل السياسة الأوروبية، الممول من قبل وزارة الخارجية الأمريكية “البنتاغون” والمقيم في العاصمة الأوكرانية كييف، أن حرب روسيا ضد أوكرانيا سوف تنتهي بتفكك روسيا الاتحادية, حيث سوف يحل محلها جمهوريات صغيرة منزوعة السلاح وعاجزة, تكرس حيادها في دساتيرها.
إن رؤية أوستلوند لسلسلة من الدول المجزأة و «العاجزة» هي نافذة على الطموحات العامة للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين في روسيا.
وفي خضم هذا التطور المذهل للإلكترونيات المتقدمة وتقنيات الطاقة المتجددة، من المتوقع أن تنمو المعادن الحيوية بشكل كبير خلال العقود القادمة.
ويصادف أن تكون روسيا أحد المصادر الرئيسية لهذه المواد في المستقبل، لذا, يمكن أن تلعب دوراً أكبر إذا كانت الاستثمارات كافية.
إن تفكك روسيا الاتحادية وهيمنة الإدارة الأمريكية عليها سوف يكون خطوة استراتيجية في جهود الطبقة الحاكمة الأمريكية لفرض «قرن أمريكي جديد».
وفي الوقت نفسه، سوف تسعى إلى إخضاع الصين وأوراسيا على نطاق أوسع لتحقيق كامل أهدافها, حيث تلعب الموارد دوراً قيادياً في ذلك.
وفي سياق الحاجة المستمرة للنفط والغاز الطبيعي، فضلاً عن الحاجة المتزايدة بسرعة إلى المعادن الحيوية، يُنظر إلى روسيا على أنها كتلة أرضية حيوية بها مجموعة واسعة من الثروة.
واجب الاشتراكيين هو معارضة هذه الأساليب الرجعية, حيث يمثل سعي الولايات المتحدة للهيمنة والموارد، ومحاولتهم تعويض التدهور الاقتصادي المستمر منذ عقود، كارثة للطبقة العاملة الدولية.
ولكن كما أوضح “WSWS” في احتفالها في 1 مايو 2022، فإن التناقضات التي تهدد بالقيادة إلى حرب عالمية جديدة, تخلق كذلك الظروف لثورة اشتراكية عالمية.
التحدي الذي يواجه الطبقة العاملة هو تعزيز وتسريع الاتجاهات الموضوعية التي تؤدي إلى الثورة، مع تقويض وإضعاف تلك التي تؤدي إلى الحرب العالمية, هذه هي مهام أحزاب المساواة الاشتراكية في جميع أنحاء العالم.
- موقع الويب الاشتراكي العالمي- wsws ” النسخة الفرنسية
- المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع