السياسية – وكالات:

أعلنت أوكرانيا الجمعة أن قواتها قد تضطر للانسحاب من آخر جيب لها في لوغانسك لتجنب الأسر مع التقدم السريع الذي تحققه القوات الروسية في الشرق، في تغيير كبير لتطورات الحرب الدائرة منذ ثلاثة أشهر.

وربما يقرب الانسحاب الأوكراني الرئيس فلاديمير بوتين من هدفه المعلن المتمثل في السيطرة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا بالكامل.

وحققت القوات الروسية مكاسب ميدانية في المنطقتين اللتين تكونان معا حوض دونباس، بينما قصفت مدنا وبلدات وحولتها لأنقاض.

وقال سيرغي جايداي حاكم منطقة لوغانسك بشرق أوكرانيا إن القوات الروسية دخلت سيفيرودونتسك، أكبر مدينة تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة دونباس الشرقية بعد محاولة مستمرة منذ أيام لمحاصرة القوات الأوكرانية في سيفيرودونتسك، التي قال جايداي سابقا إن 90 بالمئة من مبانيها تعرضت للدمار.

وقال جايداي على تيليجرام “لن يتمكن الروس من السيطرة على منطقة لوغانسك في الأيام المقبلة كما توقع المحللون”، في إشارة إلى سيفيرودونتسك وليسيتشانسك الواقعة على الجانب الآخر من نهر سفريسكي دونيتس.

يأتي هذا فيما تتوالى التأثيرات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا على موسكو وكييف والعالم. فبينما تتوقع موسكو عائدات إضافية بقيمة 14 مليار دولار من قطاع الطاقة، خفضت وكالة ستاندارد آند بورز تصنيف ديون أوكرانيا معتبرة أن آفاقها سلبية.

وقد أعلن وزير المال الروسي الجمعة أن بلاده تتوقع تحقيق تريليون روبل إضافي من عائدات النفط والغاز هذا العام، مضيفا أن جزءا من المكاسب الاستثنائية سينفق على العملية العسكرية في أوكرانيا.

وقال الوزير أنطون سيلوانوف في تصريحات أذاعها التلفزيون الحكومي “نتوقع أن نحقق ما يصل إلى تريليون روبل (14,4 مليار دولار) من عائدات النفط والغاز الإضافية، وفق التوقعات التي وضعناها مع وزارة التنمية الاقتصادية”.