السياسية – وكالات :

أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اليوم الإثنين، أن بلاده لم تبدأ العمليات العسكرية في أوكرانيا، بل بدأتها كييف ضد مواطنيها.. مؤكدا أن” موسكو ستٌنهي هذه الحرب”.

ونقلت وكالة أنباء “سبوتنيك” عن نيبينزيا، خلال جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، قوله: “روسيا لم تبدأ الحرب، أوكرانيا هي من بدأت العمليات العسكرية ضد مواطنيها، ومواطني دونباس وضد معارضي السلطة العسكرية، روسيا تُنهي هذه الحرب”.

وأضاف: إن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا إنما هي بمثابة إعمال لحق روسيا في الدفاع عن نفسها بعد تصريحات السلطات الأوكرانية بشأن سعيها للحصول على سلاح نووي.. مشيراً إلى أنه “في سياق العملية العسكرية الخاصة، تمارس روسيا حقها في الدفاع عن النفس ضد نظام سعى إلى الحصول على الأسلحة النووية، لقد صرح رئيس أوكرانيا بذلك مباشرة في 18 فبراير خلال مؤتمر ميونيخ وقوبل بيانه بتصفيق من المشاركين في المؤتمر”.

وأوضح نيبينزيا أن روسيا لا تعتزم احتلال أوكرانيا.. قائلاً: “احتلال أوكرانيا ليس ضمن خططنا؛ الهدف من هذه العملية العسكرية هو حماية الناس، الذين عانوا من سوء المعاملة والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف طوال 8 سنوات”، ووفقا له، من الضروري القيام بنزع السلاح ودحر النازية في أوكرانيا.

وتابع قائلاً: “سنسعى جاهدين لتقديم أولئك الذين ارتكبوا جرائم دموية عديدة ضد المدنيين بمن فيهم مواطني روسيا، إلى العدالة”.. مؤكداً أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي خط أحمر بالنسبة لروسيا.

ونوه نيبينزيا، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر في عام 2008 خلال قمة روسيا-الناتو في بوخارست من انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى حلف الناتو.. قائلاً: “بالنسبة لنا، فإن انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو خط أحمر، وذلك لأسباب عسكرية إستراتيجية في المقام الأول.. إن نشر البنية التحتية للناتو في هذا البلد سيجبرنا على اتخاذ تدابير للرد من شأنها أن تضع روسيا وحلف شمال الأطلسي على شفا الصراع”.

وفي وقت سابق، قال مكتب فلاديمير زيلينسكي: إن “القضية الرئيسية للمفاوضات هي وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات من أراضي أوكرانيا”.