السياسية – وكالات:

 

أمطرت المقاومة الفلسطينية مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي بمئات الصواريخ ردا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي والذي أسفر عن استشهاد ثلاثة عشر فلسطينيا وإصابة العشرات.

 

المقاومة استهدفت بأكثر من 400 صاروخ عددا من المستوطنات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة وفي عسقلان المحتلة أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين وإصابة 85 على الأقل وفق ما أعلنت وسائل إعلام العدو في حين أكدت المقاومة الفلسطينية أن جنديا للاحتلال قتل جراء استهدافها حافلة لقوات الاحتلال شرق جباليا في قطاع غزة.

 

سلطات الاحتلال أصدرت تعليمات بفتح الملاجئ في المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة حتى بعد 40 كم في حين اعترفت وسائل إعلام العدو بفشل ما تسمى منظومة القبة الحديدية باعتراض الصواريخ التي أطلقتها المقاومة على هذه المستوطنات حيث ذكرت صحيفة هاآرتس أنه تم اعتراض نحو 100 صاروخ فقط من بين أكثر من 400 صاروخ أطلقت من قطاع غزة على العديد من المستوطنات خلال اليومين الماضيين.

 

المقاومة الفلسطينية أعلنت أنها قصفت المواقع العسكرية للاحتلال ومستوطناته في شرق وشمال قطاع غزة بعشرات الصواريخ ردا على العدوان الإسرائيلي إضافة إلى قصف عسقلان المحتلة بالصواريخ مؤكدة أن ضرباتها المقبلة لن تكون معهودة وستصل إلى بئر السبع واسدود المحتلتين اللتين تبعدان 40 كم عن غزة.

 

صواريخ المقاومة أدت إلى حالة هلع لدى المستوطنين في محيط قطاع غزة حيث قرر أكثر من ثلاثة آلاف منهم الهروب باتجاه الجنوب الفلسطيني المحتل وفق صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في حين ذكرت صحيفة معاريف أن العديد من المستوطنين في عسقلان بدؤوا بتجميع أغراضهم للمغادرة نحو الشمال والوسط ونقلت عنهم قولهم: إن “ما جرى لا يمكن استيعابه وإنه مرعب ولا خيار سوى النزوح حاليا”.

 

وأضافوا: إن الصواريخ التي أطلقت الليلة الماضية على عسقلان كانت مخيفة وأوقعت خسائر في صفوف المستوطنين ودمارا في المستوطنات وأنه “لا داعي لأن يكونوا أبطالا ويدفعوا الثمن” لافتين إلى أن صفارات الإنذار بهذا المعدل أدخلت الهلع في قلوب المستوطنين خلافاً للمرات السابقة.

 

المقاومة الفلسطينية أكدت أن ما حدث من ضربات موجعة في المستوطنات بفعل صواريخ المقاومة يأتي رداً طبيعياً على تمادي العدو الإسرائيلي في جرائمه بحق الفلسطينيين في قطاع غزة مؤكدة أن الإرهاب الاسرائيلي لن يوقف المقاومة بل سيجعل الخيارات أمامها واسعة للرد وهو ما لن يتوقعه الاحتلال لأنه سيزلزل الأرض من تحته.

 

سانا