السياسية:

شطبت الولايات المتحدة اسم السودان رسميا من قائمة الدول التي تعدها راعية للإرهاب.

وكان الرئيس ترامب قد أعلن عن نية إدارته اتخاذ تلك الخطوة في أواخر أكتوبر/تشرين الأول، ولكن لا يمكن التصديق على الإجراء إلا بعد 45 يوما من تلقي الكونغرس الأمريكي الإخطار به.

وقررت واشنطن اتخاذ تلك الخطوة بعد موافقة السودان على دفع أكثر من 300 مليون دولار لحساب خاص بضحايا الإرهاب وعائلاتهم.

ووافق السودان أيضا على بدء تطبيع العلاقات مع إسرائيل، على الرغم من قلق المراقبين من أن ذلك قد يكون صعب التنفيذ، إذ يوجد دعم شعبي قوي للفلسطينيين في السودان.

وقد أعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم رسميا إزالة تصنيف “دولة راعية للإرهاب” عن السودان الاثنين، بعد 27 عاما من وضع البلاد على قائمتها السوداء.

وقالت السفارة في بيان على صفحتها في فيسبوك: “انقضت فترة إخطار الكونغرس .. ووقع وزير الخارجية إشعارا يفيد بأن إلغاء تصنيف الدولة الراعية للإرهاب عن السودان أصبح ساري المفعول اعتبارا من 14 ديسمبر/كانون الأول، ليتم نشره في السجل الفيدرالي”.

وكانت الحكومة الجديدة المدعومة من المدنيين في السودان تسعى إلى تلك الخطوة بشدة في البلاد لأن التصنيف يعيق الاستثمار الأجنبي.

ووافق السودان في الصفقة على دفع 335 مليون دولار لتعويض الناجين وعائلات الضحايا الذين أصيبوا في هجوم وقع في 1998 على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، عندما كان الرئيس السابق، عمر البشير، يرحب بالقاعدة في البلاد، وهجوم آخر وقع على المدمرة الأمريكية “يو إس إس كول” قبالة الساحل اليمني في عام 2000.

ووافقت الحكومة الانتقالية في السودان، التي تولت الحكم العام الماضي بعد الإطاحة بالبشير، على الاعتراف بإسرائيل، وهو هدف رئيسي لترامب، على الرغم من سعي الخرطوم للتقليل من أهمية العلاقة بين الأمرين.

وكان ترامب قد أرسل إخطاره إلى الكونغرس في 26 أكتوبر/تشرين الأول، وتشطب الدولة من قائمة الإرهاب، بموجب القانون الأمريكي، بعد 45 يوما إن لم يعترض الكونغرس، ولم يبد الكونغرس بالفعل أي اعتراض.

وكالات