السياسية : أمل باحكيم

شجرة اللبان شجرة من فصيلة البخوريات كثيرة الأغصان أوراقها خضراء داكنه ، ويتراوح ارتفاعها ما بين ثلاثة إلى خمسة أمتار ذات جذع واحد قد يتفرع عند ألقاعدة وتحتوي على غدد لبنية تفرز مادة (الراتنج) الصمغية .

ويرجع اسمها العربي الى “اللبن “وهو مشتق من الحليب حيث يخرج كالبن حتى ينضج وتخرج هذه الافرازات كدموع  وتستخدم لإخراج زيوت اللبان.

تحتاج  شجرة اللبان إلى ظروف مناخية وبيئية خاصة كالارتفاع والجفاف النسبي والجو الملبد بالسحب والضباب , وأفضل مكان لنموها في التربة  الحجرية والكلاسيكية أكثر من التربة الطينية “خاصة في سفوح الجبال وقيعان ألأودية” وتختلف شجرة اللبان من حيث حجمها وشكلها ونوعية اللبان المستخرج منها بحكم اختلاف الظروف المناخية والبيئية لكل منطقة.

ويمكن أن تقاس جودة اللبان باللون النقي الأبيض المشوب بزرقة والخالي من الشوائب وتقل الجودة كلما تغير اللون إلى الإحمرار أو اختلط بشوائب أخرى ويرتفع ثمنه حسب جودته.

تاريخه :-

عرف اللبان في العالم القديم و عصور الحضارات المزدهرة كالحضارات السومرية و الفرعونية و الهندية و الصينية و اليونانية و الرومانية و غيرها من الحضارات و الشعوب القديمة بوجود « اللبان ».

تلك الشجرة التاريخية المقدسة في تلك العصور كما ورد في اللوحات القديمة و الكتابات و الرسوم نظرا لمكانة شجرة اللبان و أهميتها الثمينة دينيا و صحيا.

تنمو في الهند وشمال افريقيا ومنطقة الشرق الاوسط ويغرف بأسماء عدة  “اللبان  المقدس , البداوي  , الشحري , المر , الكندي”

كما تشير المصادر التاريخية إلى أن ازدياد الطلب على اللبان يرجع إلى القرن السادس قبل الميلاد لبلاد اليونان وبلاد الشام والعراق وفارس إزاء ما كان يمثله اللبان من أهمية للإمبراطوريتين الفارسية والرومانية في الطقوس الدينية.

ووصل اللبان إلى أوروبا الغربية عن طريق الحملات الصليبية في العصور الوسطى .

 اشهر اللبان اليمني:-

اللبان السقطري

يعتبر اللبان  مادة أساسية منذ القدم لتقديم النور للآلهة في المعابد وغيرها من الاستخدامات وخاصة اللبان السقطري .

رغم وجود المنافس للبان السقطري في السوق العالمية كالبان العماني أو الصومالي إلا أن اللبان السقطري مازال حاضرا وبقوة وله مميزاته وخصائصه الفريدة التي تميزه عن غيره وستظل هذه الشجرة كنزا من كنوز جزيرة سقطرى وحدها التي اشتهرت به عن غيرها من الأماكن في العالم .

تظل هذا الشجرة أعجوبة من عجائب جزيرة سقطرى التي مازالت تكتشف أسرارها وخباياها وفوائدها حتى اليوم, فقد خدمت الإنسان منذ القدم في مناسباته الدينية والاجتماعية و دورها الأساسي كمادة رئيسية يتداو بها الإنسان السقطري .

اللبان الشحري ” الشحر – حضرموت”

تفيد المراجع والمصادر التاريخية التي يعززها النقوش والكتابات الاثرية

القديمة لكثير من الاخباريين والمستشرقين منها نقوش “ألبرت جام” التي تؤكد بأن الطيوب والتوابل كانت تنمو على الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية،وتحديدا في المنطقة التي تشمل الهضبة الممتدة من جبال سنحان الى الشرق من ظفار حتى جبال المهرة المطلة على ساحل سيحوت وكانت هذه الهضبة والشريط الساحلي الممتد من مرباط شرقا الى ميناء الشحر غربا يعرفان من قبل بأرض اللبان.

وقال ابن خلدون في(العبر):وفي هذه البلاد يوجد اللبان وفي ساحله العنبر الشحري.

وقال صاحب(تاج العروس):لا يكون اللبان الا بالشحر من اليمن ومنابت الجبال.

وكذا قال داؤود الانطاكي في تذكرته وقال الاصمعي: ثلاثة لا تكون الا باليمن اللبان والوس والعصب” البرود اليمانية”.

وتجاوز اسم حضرموت حدود المكان وذاع صيتها في مراكز حضارة العالم القديم ،وسمي ملك حضرموت بملك بلاد اللبان.وقد شيدت المدن على محطات الطرق التجاري القديم عبر اراضي اللبان.

وقد جاء ذكر مدن شبام وسيؤون وتريم في مطلع القرن الثالث الميلادي في النقوش اليمنية القديمة،حيث احتل البخور موقعا مهما في تجارتهم .وابرز السلع الى مراكز الحضارات القديمة وامدادهم بما بحتاجونه من انواع البخور.ولذا جذبت هذه النباتات انظار العالم القديم وأثرت فيه.

أصناف اللبان:

ويمكن تقسيم أصناف اللبان إلى اربعة أنواع حسب الأفضلية والجودة:-

” اللبان الحوجزي” :  نسبة الى حوجز في ” عمان ” ويتميز بجودته  “ويعتبر من اجود الأنواع

” اللبان النجدي” ويوجد في عمان ” ظفار” ويدخل في صناعة بعض الادوية ” ويعتبر ثاني اجود أنواع اللبان”.

” اللبان الشزري” :  يوجد في الاودية الغربية الجافة ” ويعتبر ثالث نوع من حيث الجودة”.

اما النوع الرابع الاقل جودة المسمى السهلي” الشعبي” ويوجد في الاودية  والسهول المتأثرة بالإمطار.

كيفية جني اللبان من الاشجار:

أن عملية جرح الساق ليست عملية عشوائية وإنما هي عملية تحتاج إلى مهارة فنية خاصة ويد خبيرة ، وتختلف الضربات من شجرة إلى أخرى حسب حجمها، ويستمر موسم الحصاد لمدة ثلاثة اشهر ويبلغ متوسط إنتاج الشجرة الواحدة عشرة كيلو جرامات تقريباً من اللبان.

ويتم جني اللبان  في شهر ابريل حيث يحصل على ” اللبان” من سيقان الاشجار حيث يتم نزع القشرة الخارجية وجذعها  ومن تم تخدش الساق بالفأس “في اماكن معينة ” فيخرج سائل لزج مصفر الى بني اللون فيترك لمدة 14 يوم حتى يجف ويجمع.

و تأتي عملية التجريح الثانية “بنفس الطريقة وبعد 14 يوم تجمع وتأتي المرحلة الثالثة وتترك

استخدمات اللبان :-

يستخدم القدماء اللبان في الطقوس الدينية حيث يعتقدون انه يطرد الارواح الشريرة ويجلب الخير ويستخدم ايضا في الكنائس كما يستخدم في الاحتفالات الدنيوية مثل الولائم وكهدية للحاكم ويستخدم ايضا مع الموتى.

يستخدم كغداء لما لها من مذاق وقيمة غذائية عالية حيث اشتهرت حضرموت وظفار” عمان ” بفضل أنواع اللبان والبخور والتوابل.

يستخدم اللبان في علاج كثيرا من الامراض فيستخدم كشرب وبخور ومضغ ويدخل مع عدة اعشاب اخرى كعلاج اغلب الامراض , ويستخدم لتطهير الجروح وتجفيفها، بالإضافة إلى اعتباره مادة كاوية وغيرها من الامراض.

ويستخدمه النساء في تبخير البيت وتعطيره و كعلك للمضغ وكصمغ.

ويستفاد من كل الشجرة حيث تستخدم اوراق اللبان كعلف للحيوانات و الازهار لجني العسل وجذورها تعمل على ترطيب التربة اما الساق يستخرج المادة الصمغية ” اللبان ” التي يتم تجفيفها.

كما يحتوي اللبان على مادة الكورتيزون (توجد أدوية عدة تم تصنيعها بعد فصل واستخلاص مادة الكورتيزون من اللبان).

وتستخدم الزيوت الطيارة المستخرجة من اللبان في صناعة العطور وكريمات الوجه وعلاج التهاب الشعب الهوائية.

يستخدم في  تحضير الأدوية العشبية حيث يدخل في صناعة عشبة ” الحلول” وهي خلطة اعشاب تجلب من الهند.

 

فوائد اللبان:-

منظم لجهاز المناعة “يستخدم كمطهر للقضاء على البكتريا الضارة ” .

هام جدا لصحة الفم” يمنع التسوس ويقوي اللثة  ومسكن  لألام الأسنان

منشط ومطهر للجهاز التنفسي  ” مهدئ للسعال وطارد للبلغم ومضاد للالتهابات الشعب الهوائية.

طارد للغازات ” منظم لحركة الأمعاء الدقيقة والغليظة و يسكن آلام البطن ومنطقة الصدر .

مضاد للتوتر والقلق ” يساعد على الاسترخاء ويخفف القلق ويساعد على التنفس العميق

مضاد للتوتر والقلق ( يساعد على الاسترخاء والهدوء النفسى ويخفض القلق والتوتر والغضب والإجهاد العصبى ويساعد على التنفس العميق).

مطهر ومنشط للجهاز الخلوى “يبني خلايا الجسم الميتة , ويصفي الوجه “.مطهر للأمراض الجلدية والجروح “يستخدم منقوع اللبان في تطهير الجروح  داخليا وخارجيا ويساعد الأنسجة الملتهبة على الإلتئام كما يحمى من عدوى الدمامل فى الجسم وغيرها من الحبوب .

يخفف آلام الروماتيزم والتهاب المفاصل.

مدر للبول ومطهر للجهاز البولى.

منشط للرحم ومطهر للجهاز التناسلى.

منظم لسكر الدم : حيث أنه يخفض السكر المرتفع.

يستخدم فى منتجات التجميل ويستخلص منه مواد مطهرة ومعطرة.

بعد الخدش 14 يوم وتجمع “حيث ينضح السائل اللبني ذو النوعية الجيدة”.

كيفية تحضير منقوع اللبان:-

يتم تحضير منقوع البان بطريقتين:

الطريقة الاولى : تضاف ملعقة من مسحوق اللبان الذكر على كوب ماء بارد  ويترك 14 ساعة تم يصفى ويشرب على الريق.

 

 

 

 

 

الطريقة الثانية : توضع ملعقتان من لبان الذكر المطحون في كوب من الماء  وتغلى لمدة 5 دقائق وتترك 12 ساعة وتشرب قبل الفطور بنصف ساعة.